حفلات موسيقية لمواجهة النازيين الجدد
اختار سكان مدينه باد نيندورف، الواقعه بولايه سكسونسيا السفلي في المانيا، الحفلات الغنائيه كرد علي المسيرات التي ينظمها اتباع اليمين المتطرف في شهر اب/اغسطس من كل عام في المدينه وتحمل اسم: "مسيره الحزن". وتعتبر هذه المسيره من اهم الانشطه التي يقيمها اليمينيون المتطرفون في المانيا.
واعتاد سكان باد نيندورف الاصطفاف في الشوارع التي تمر منها المسيره من اجل تضييق الخناق علي اليمينيين المتطرفين وعرقله مسيرتهم. وما اجج شعور سكان هذه المدينه، المعروفه بهدوئها ومحيطها الطبيعي، هو ترخيص السلطات لرفاق ماتياس شولتس المنتمي للنازيين الجدد بتنظيم هذه المسيره الي غايه عام 2030.
استغلال اليمين المتطرف لاحداث تاريخيه لصالحه
عشرات من النازيين الجدد فقط هم من شاركوا في اول "مسيره حزن" نظمت عام 2006 وفي السنوات التي تلتها ارتفع عدد الاشخاص الذي قدموا لمدينه باد نيندورف للمشاركه في المسيره بالالاف. في حين لم يتعد عدد المشاركين هذا العام 450 شخصا. لكن ورغم ذلك، لا يزال سكان المدينه يشعرون بالاستياء، وفي هذا الصدد يقول رئيس جمعيه الاباء بثانويه غيتا ماتيس بنيندورف: "تحمّل هذا المشهد حتي عام 2030 هو بالنسبه لنا بمثابه الكارثه".
بدورها تتابع هيئه حمايه الدستور بولايه سكسونيا السفلى هذا التطور بقلق. فهي تخشي بان تتحول باد نيندورف الي مركز يقصده النازيون الجدد من جميع انحاء المانيا بعد منع مسيره رودولف هيس عام 2009 والتي كانت تنظم في مدينه فونزيدل بمنطقه فرانكن.
وحسب الكثير من الخبراء، فان اليمينين المتطرفين يسعون لتزوير الحقائق التاريخيه و"التقليل من بشاعه الجرائم التي ارتكبت في فتره الحكم النازي"، كما يقول المدير السابق لمعهد متخصص في ابحاث معاداه الساميه ببرلين، فولفغانغ بينز. فهم يشبّهون المجازر التي ارتكبها هتلر في معسكرات الاعتقال النازيه بالانتهاكات التي تمت في منطقه فينكلرباد بمدينه باد نيندورف، عندما قام الجيش البريطاني باعتقال النازيين فيها واخضاعهم للتحقيق. وبلغت الجراه بعضو النازيين الجدد، ريكاردا ريفلينغ، للقول في كلمه القتها علي هامش "مسيره الحزن": "سياتي يوم بدل ان يذهب فيه التلاميذ لزياره معسكر بيرغن بيلزن النازي في مدينه هانوفر، سياتون الي هنا، الي باد نيندورف، للحزن عما تم ارتكابه في حق الشعب الالماني".
تعبئه واسعه لسكان باد نيندورف
منطقه فينكلر باد في باد نيندورف اصبحت قبله مهمه للنازيين الجدد
في السنوات الاولي من تنظيم "مسيره الحزن" في بادنيندورف، اكتفي سكان المدينه بتجاهلها ولم يقووا علي مواجهه الشعارات التي كان يرفعها النازيون الجدد. وهو ما يؤكده نائب مدير احدي الجمعيات الرياضيه بالمدينه، سيغريد باد، بقوله: "لم اكن اعتقد ان حليقي الرؤوس هؤلاء قد يشكلون خطرا سياسيا، لكن عندما بدات اسمع شعاراتهم، ادركت انهم اناس مدربون وخطيرون فعلا".
Comments