المحتوى الرئيسى

هل يؤثر فيلم وثائقي على حظوظ «أوباما» في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

08/26 19:17

مع مطلع هذا الاسبوع، بدا عرض الفيلم الوثائقي 2016: America’s Obama، للمخرج والكاتب «دينيش دسوزرا»، والذي يقدم فيه هجاءً حاداً لفتره حكم الرئيس الأمريكي «باراك اوباما»، وتنبؤات سوداويه لمسار أمريكا في حال نجح لولايه ثانيه بالانتخابات التي ستقام في نوفمبر المقبل.

ويعتمد «دسوزا» في فيلمه علي الكتاب الذي الفه بنفسه قبل عامين وحمل اسم «جذور غضب اوباما»، واثار جدلاً واسعاً في ذلك الحين بسبب رؤيته التي لا تكتفي بالهجوم الحاد علي اول رئيس امريكي اسود في التاريخ، ولكنها تتطرف الي ابعد من ذلك الي انه «رئيس يكره امريكا» بناءً علي معاناته مع العنصريه.

ويري «دسوزا» ان هناك «خطراً حقيقياً في مسار تلك الامه في حال استمر اوباما لولايه ثانيه»، مضيفاً ان فيلمه ما هو الا «تنبؤ مبني علي حقائق عديده لما سيحدث في اربع سنوات مقبله ان فاز بالانتخابات».

وتبدو المقارنه بين فيلم «دسوزا» هذا وفيلم المخرج الكبير «مايكل مور» Fahrenheit 9/11 لا مفر منها، حيث صدر فيلم «مور» في اغسطس 2004 وقبل اسابيع من انتخابات الرئاسه الامريكيه وحمل هجاءً عنيفاً لـ«جورج بوش الابن» جعله انجح فيلماً وثائقياً في تاريخ السينما، وعلي الرغم من فوز الاخير بالانتخابات بعد وقت قليل الا ان الفيلم تم اعتباره وصم عنيف لفترته الرئاسيه الاولي التي جرت فيها احداث 11 سبتمبر وحربي العراق وافغانستان والكثير من المشاكل الداخليه والخارجيه في امريكا.

في المقابل لا يبدو فيلم «دسوزا» يحمل نفس الزخم الذي طبع عمل «مور» قبل ثماني سنوات، فعلي الرغم من انه حقق «3.6 مليون دولار» ليله عرضه الاولي في 1000 قاعه سينمائيه بامريكا، وهي ارقام كبري بالنسبه لعملٍ وثائقي، الا انه نال هجوماً عنيفاً يتعلق اغلبه بالجانب السينمائي.

الناقد «اندي ويبستر» في جريده «نيويورك تايمز» كان الاكثر دقه حين قال «اغلب صناع السينما والنقاد ليسوا من مؤيدي اوباما من الاساس، ولكن هذا لا علاقه له بكون هذا الفيلم سيء، ليست تلك هي نوعيه الافلام الوثائقية التي يجب ان تشاهد».

واستنكر الناقد «كريس باراسنتي» وضع الفيلم في مكانه واحده مع «فهرنهايت 9-11»، حيث اشار الي ان فيلم «مور كان جيداً سينمائياً وكان اول فيلم وثائقي ينال السعفه الذهبيه لمهرجان كان، لهذا نال تقديراً من النقاد وليس فقط لموقف سياسي كما يعتمد فيلم دسوزا».

«اريك ليدون» وصف الفيلم بكونه «صراخ متواصل علي مدار ساعه ونص يردد كلمه واحده عن ان اوباما سيء».

في المقابل نال الفيلم بعض القبول من نقاد رؤوا ان الفيلم ممتع ومثير للجدل ويفتح بعض الابواب غير المطروقه عن الرئيس، وهو امر جيد خصوصاً قبل الانتخابات الرئاسية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل