أبناء النجوم تعلموا الفن من البيت

في ظاهره قد لا تتكرر كثيرا شهد الموسم الدرامي هذا العام وجود ابناء الفنانين جنبا الي جنب بجوار ابائهم النجوم الكبار سواء امام الكاميرا كممثلين او خلفها كمخرجين ومنتجين، هكذا الحال مع الفنان عادل إمام الذي عاد هذا الموسم بصحبه ولديه رامي إمام مخرجا ومحمد امام مشاركا معه في مسلسله فرقه ناجي عطا الله ومنافسا ايضا حيث يشارك في بطوله مسلسل خطوط حمراء، ومعه في نفس المسلسل الفنان احمد السعدني الذي ينافس والده النجم صلاح السعدني الذي قدم مسلسل الاخوه الاعداء، فيما تعاون لاول مره الفنان يحيي الفخراني مع ابنه المخرج شادي الفخراني في مسلسل الخواجه عبدالقادر، اما الفنان محمود عبدالعزيز فلقد عاد للشاشه الصغيره بمسلسل باب الخلق بصحبه ابنيه محمد محمود عبدالعزيز كمنتج للعمل وكريم محمود عبدالعزيز احد الفنانين المشاركين في العمل والذي يشارك ايضا في بطوله مسلسل 9 شارع جامعه الدول.

كيف يري النقاد هذه التجربه واي من الابناء كان له التوفيق والنجاح؟

الناقد رءوف توفيق قال: هي تجربه رائعه بكل المقاييس فالابناء تعلموا الفن من البيت عن طريق اهلهم اضافه الي دراسه عمليه وعلميه اهلتهم لتحقيق مستوي رائعا خاصه ان لهم تجربه لابد ان يعتزوا بها فمن الجميل ان يتربي طفل في بيت مليء بالفن ويستمع لحوارات فنيه تكسبه خبره رائعه وانا ارفض مصطلح التوريث في الفن فربما الفن هو المجال الوحيد الذي لا يجوز فيه توريث لانه لا سيطره علي الجمهور القادر علي طرد الفاشل شر طرده.

وفيما يتعلق بمن تفوق علي الاخر قال: بالنسبه للتمثيل توفق احمد السعدني بجداره خاصه في المشاهد التي كان يتحدث فيها عن ابيه المريض فقدم لنا مشهدا رائعا وهو يبكي واثبت موهبته الكبيره اما محمد امام فظلم نفسه حينما لجا الي الاستظراف والمبالغه في الاداء بشكل غير مقنع وغير طبيعي واقول له لابد ان ينتبه من هذه السقطه فابدا لم يلجا والده الي هذا الاسلوب طوال مشواره، وبالنسبه لكريم محمود عبدالعزيز فلم اشعر بوجوده في الحقيقه.

وفيما يتعلق بالاخراج قال: لقد نجح كل من رامي وشادي ان يكونا بصمه قويه في الدراما التليفزيونيه، نجح رامي بتقديم صوره رائعه وجو من التشويق لطبيعه احداث المسلسل كما نجح شادي في التعامل مع روحانيات الخواجه عبدالقادر والموضوع الفلسفي الجميل وكان موفقا في اختياره لتتر عباره عن قطعه موسيقيه بخلاف المسلسلات الاخري التي تستعين باغنيه تتضمن احداث المسلسل وهو نفس الامر مع رامي امام ولا يجوز المقارنه بينهما لان كليهما تعامل مع قصه مختلفه تماما لكن الشيء الذي جمع بينهما هو قدرتهما علي حشد الجمهور حول مسلسليهما.

واتفقت معه في الراي الناقده إيريس نظمي قائله: رامي امام كانت لديه مهمه صعبه خاصه ان معظم تصوير ناجي عطا الله خارجي لكنه استطاع ان يتحكم بشكل كبير في الفنانين وقدم لنا تصويرا رائعا، ووفق في اختياره للفنانين في العمل وكان مايسترو بالفعل، والا لم يكن ليغامر عادل امام باسمه وبتاريخه من اجل ابنه ونفس الحال مع شادي فلقد قدم تجربه جميله جذبتنا منذ الحلقه الاولي واعتقد ان السبب هما انهما تربيا في بيئه كانت مشجعه للغايه.