المحتوى الرئيسى

أغتيال مصـــر أقتصادياً

08/23 16:56

"اسمع كلامك اصدقك .. اشوف امورك استعجب!!!!"

لازالت اصواتكم تملئ اذناي صخباً بشعارات رنانه تعلن عن رفضكم للاقتراض من صندوق النقد الدولي ، مستنده الي وفره الاموال في الصناديق الخاصه التي اصبحت تحت ايديكم الان ..

وقد تعاطيت المزيد من اقراص الصداع لتزايد صخب التصريحات عن رفضكم للخطه التي قدمتها حكومه الجنزوري للحصول علي قرض قيمته 3.4 مليار دولار .

وقد طالعتنا الصحف بتاكيد عدد من نواب مجلس الشعب المنحل خلال مناقشاته بخصوص قرض حكومه الجنزوري علي انه يخالف الشريعة الاسلامية ، واذكر منها راي السيد محمد طلعت نائب حزب النور " تجوع الحره ولا تاكل بثدييها " مشيراً الي توافر الموارد داخل الدوله ، داعياً الحكومه الي اللجوء الي تلك الموارد بدلاً من اللجوء للاقتراض والتسول من الخارج .

كما رفض حزب الحريه والعداله الذراع السياسي لجماعة الإخوان في بيان له الاصرار الحكومي -علي حد تعبيرهم- علي الاقتراض من البنك الدولي مرددين شعار " لدينا موارد تغنينا عن البنك الدولي " ، وانهم لا يريدون تحميل الاجيال القادمه اعباء ليسو سبباً فيها.

والان تطلب حكومه الدكتور هشام قنديل قرض بقيمه 4.8 مليار دولار ، اي بزياده قدرها 1.4 مليار دولار وبشروط تنذر بثوره جياع اذا ما قبلتها الحكومة المصرية ، فالالتزام ببرنامج تقشف صارم يتمثل في خفض عجز الموازنه العامه بالعمل علي زياده العائدات وتحجيم الانفاق العام، وذلك من خلال رفع الدعم عن الوقود والطعام، وهو ما سيؤدي الي مشكلات اجتماعيه خطيره مستقبلاً لانها ستزيد من معاناه الشريحه الاكبر من المصريين والتي تعيش تحت خط الفقر.

حقيقهً ليس لدي اي تفسير لهذا التناقض في المواقف سوي اننا نعيش حالة خداع سياسي ، وهو ما سيزيد حاله القلق العام لدي المصريين من حكم الاخوان وعدم الثقه فيما يصدر عنهم من قرارات ، فالي الان لا خطه عرضت علي الشعب و لا تصريحات شفافه عن هذا الامر بالرغم من خطورته ولا تفسير للزياده في قيمه القرض .. ولا حياه لمن تنادي

ولا املك سوي تسجيل رفضي للامر و ايضاً التعبير عن مخاوفي المشروعه كمواطنه مصريه تخشي من انتهاء هذا المسار الي اغتيال مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً .

الي المسئولين في بلادي عليكم  بالرجوع لراي مهاتير محمد فيما يخص الاقتراض من صندوق النقد الدولي وكيف تعامل معهم حتي ينهض بماليزيا وكيف تحدّي تعليمات صندوق النقد الدولي اثناء ازمه ماليزيا الاقتصاديه .

كما انصحكم بقراه كتاب " الاغتيال الاقتصادي للامم" او " اعترافات قرصان اقتصادي " للكاتب جون بركنز وهو واحد من اشهر الخبراء الاقتصاديين والذي امضي عمره في خدمه نظام الاغتيال الاقتصادي للشعوب كما جاء في كتابه.

ومن المثير في اعترافات المؤلف تاكيده بان نجاح الخبير (القرصان ) يتناسب طرديا مع حجم القروض التي يتورط بها المدين، فكلما كان القرض كبيرا

وقع المدين في تعثر السداد، وعندئذ تفرض شروط الدائن مثل الموافقه علي تصويت ما في الامم المتحدة او السيطره علي موارد معينه في البلد المدين اوقبول اقامه قاعده عسكريه علي اراضيه.

بنفس الاسلوب وجد زعماء الدول -التي وقعت تحت ديون طائله- انفسهم مطالبين بتقديم خدمات تتمثل في اقامه قواعد عسكريه في بلدانهم، او غض الطرف عن غزو بلد مجاور او تقديم المساعده اللوجيستيه او الماديه، او السكوت عن نهب ثروات بلدانهم، او الموافقه علي تصويت ما في الامم المتحده.

ويعترف "بيركنز" بانه وزملاءه نجحوا في دفع الاكوادور نحو الافلاس، حيث ارتفع حد الفقر فيها من % 50 الي % 70 ، وازدادت نسبه البطاله الي % 70 ، وارتفع

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل