المحتوى الرئيسى

سعد الدين إبراهيم لـ«الشروق»:مظاهرات 24 أغسطس ستكشف حجم معارضى الرئيس

08/23 12:43

قال مدير مركز بن خلدون للدراسات الانمائيه الدكتور سعد الدين إبراهيم: ان مصر في حاله توتر وارتباك، بسبب الصراع المعلن او المستتر بين مراكز قوي متعدده، كل طرف منها له رؤيه مختلفه في كيفيه اداره الشان العام للمجتمع والدوله، وان تظاهره 24 من هذا الشهر تعبر عن حاله ارتباك وغليان موجوده في الشارع المصري، معتبرا ان حسم احد الاطراف لهذا الصراع يكون عبر اجراء انتخابات عامه رئاسيه ونيابيه جديده في خلال مده ثلاثه اشهر او سته علي اقصي تقدير.

واضاف ابراهيم لـ«الشروق» انه ضد وضع ماده في الدستور الجديد تضمن بقاء مرسي حتي نهايه ولايته لانه في حاله الارتباك التي تشهدها مصر حاليا يكون الحل في الانتخابات، لان فكره الانتخابات تقوم علي هذا المبدا بان تحسم الصراعات السياسيه سلميا بدلا من ان يلجا الناس للسلاح.

واشار الي ان جماعه الاخوان لن تقبل برحيل مرسي بهذه السهوله، لكننا نقول انه ما دمنا في جدل وخلاف فلنحسمها ديمقراطيا، وليكن هذا هو دستورنا في حسم الخلافات، كلما اشتد الخلاف علي الساحه الداخليه نذهب الي الاقتراع الشعبي.

ووصف قرارات الرئيس محمد مرسي التي اطاح فيها بقيادات المجلس العسكري، بانه اراد بها تاكيد سلطته وقدرته وخطته بتمكين جماعة الأخوان المسلمين من مفاصل الدوله المصريه.

واضاف استاذ علم الاجتماعي السياسي الشهير ان مرسي لا يصدر قراراته منفردا، وفي ظني، رغم عدم وجود دليل علي ذلك، انه ينسق مع مكتب الارشاد بجماعه الاخوان، ان لم يكن ينفذ تعليمات واوامر الجماعه.

واوضح ان هذه الاطاحه ستساعده علي الاستمرار في الحكم لانه اخلي الساحه من المشاركه في السلطه وانفرد بها الان، وسيتمكن من تنفيذ برنامجه وسيمكننا من محاسبته لان المحاسبه لا ينبغي ان تكون الا بعد التمكين، ولابد ان نعطيه الفرصه حتي نكون منصفين.

ويعتقد ابراهيم ان العلاقات المصريه بالخارج في عهد مرسي «لن تتاثر كثيرا، لان الرئيس وقبيل اصدار قراراته الاخيره كان التقي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر، ووعده الاخير بمساعدات سخيّه للاقتصاد المصري، وهذا مؤشر واضح علي علاقه مرسي بالسعوديه ودول الخليج، واعتقد ان الرئيس يحرص علي تلك العلاقه حرصا شديدا لما لها من جذور تاريخيه حينما لجا الاخوان الي السعوديه في عهد اضطهادهم، ثم وجود احد كبار قادتهم في قطر وهو الشيخ يوسف القرضاوى، وهذه العلاقات والروابط تجعل العلاقات مع الخليج مؤمنه، ومن خلالها يؤمن علاقاته بالولايات المتحدة الامريكية وبالتالي يؤمن علاقاته باوروبا ودول الغرب».

وعن تاثير قرار مرسي باحاله كبار قاده الجيش للتقاعد، علي ابناء المؤسسه العسكريه نفسها قال ابراهيم ان «المؤسسه العسكريه المصريه تتمتع بمستوي كبير من المهنيه، وهذا احد توابع هزيمه 67 واعاده بناء المؤسسه علي اسس مهنيه بحته، ولا اتصور ان تلقي قرارات الرئيس اي معارضه ملموسه من المؤسسه العسكريه خاصه وانه استعان باهم رموزها في مواقع مفصليه في العهد الجديد الذي يجلس علي قمته».

وعن تاثير هذه القرارات علي تظاهرات 24 اغسطس قال «ستكون هذه القرارات سببا اخر لخروج معارضيه في تلك التظاهرات، وحجم هذه المظاهره سيكشف مدي تاييد الناس لهذه القرارات من عدمه، وعن نفسي فانا ربما اشارك فيها بشكل رمزي، تاييدا لحق المعارضه والتظاهر السلمي وحمايه حقوق الانسان وعدم الانتقائيه».

كان ابراهيم في السابق همزه وصل بين جماعه الاخوان المسلمين والمسئولين في الاداره الامريكيه، وقد نظم عددا من اللقاءات بين الطرفين، قال عنها «الإخوان المسلمون كانوا حريصين علي التواصل مع الامريكان والاوربيين وعلي ان يتم الاعتراف بهم من الغرب، ونظمت بالفعل عده لقاءات وتفاهمات جمعت بين قيادات من الاخوان المسلمين ومسئولين امريكيين واوربيين عام 2003 حينما كان حسني مبارك في الحكم، وهو ما كان يغضبه كثيرا، وقد كان الامريكان انفسهم، حتي الساسه المعارضين منهم، كانوا حريصين علي تلك اللقاءات حتي ان بعضها كان يتم خارج الحدود، وتناولت تلك اللقاءات موضوعات عديده متعلقه بمستقبل الاوضاع في مصر في حال وصول الاخوان المسلمين الي السلطه».

واكد ابراهيم ان «الرئيس الحالي محمد مرسي شارك في احد هذه اللقاءات عام 2003، وكان اللقاء في النادي الثقافي السويسري بامبابه»، لكن استاذ علم الاجتماع السياسي لم يتذكر تفاصيل هذا اللقاء وما دار فيه، وقال «لا اذكر تفاصيل الحقيقه لكنهم كجماعه كانوا يتحدثون بصوت واحد وعاده واحد فيهم كان يتكلم والاخرون يساندونه، وكما قلت لك اكدوا احترامهم لكل ما وقعته مصر من اتفاقيات»، موضحا ان «موضوعات هذه الحوارات كانت عديده، واحدها كان عن كيف سيحكمون اذا وصلوا للسلطه وكيف سيتعاملون مع الاقباط والمثقفين واهل الفن والمبدعين وعلاقتهم مع الغرب، وايضا العلاقه مع اسرائيل واكدوا خلاله احترام المعاهده، حتي ان الاخوان لم يتكلموا عن مراجعه كامب ديفيد الا في اثناء الحمله الانتخابيه لمرسي».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل