مقتل زعيم المتمردين يقوض اتفاق السلام بطاجيكستان

بامير، طاجيكستان (CNN) -- قال سكان واقارب زعيم سابق للمتمردين في طاجيكستان ممن القوا السلاح ضمن عفو عام، ان الاخير لقي مصرعه برصاص قوات حكوميه بمنزله يوم الاربعاء، في حادثه تعد خرقا لاتفاق سلام اوقف العنف في الجمهوريه السوفيتيه السابقه.

ووقع الحادث في اقليم بامير جنوب شرق البلاد، في الساعه الرابعه صباحا، عندما دخلت القوات الحكوميه منزل امام نزار امام نزاروف، وقتلوه مع رجلين اخرين، وفق مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وكان امام نزاروف اصيب بالشلل في ساقيه منذ الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1992 واستمرت حتي عام 1997.

وبعد فتره وجيزه من مقتله يوم الاربعاء، خرج نحو ثلاثه الاف من سكان مدينه خوروغ للتظاهر خارج مبني الحكومه الإقليمية، مطالبين الحكومه والرئيس امام علي رحمانوف بالتحقيق في سبب خرق اتفاق السلام.

وقالت المصادر ان المحتجين القوا الحجاره علي المبني، وان الجنود اطلقوا النار عليهم، ما ادي الي اصابه عدد اخر، في حين قالت الحكومه في بيان ان نحو 60 يشتبه في انهم من المتمردين السابقين اعتقلوا خلال التظاهره.

والشهر الماضي، توسطت منظمه "شبكه اغا خان للتنميه،" في اتفاق السلام القي بموجبه المتمردون اسلحتهم، في مقابل وعد من المسؤولين الحكوميين بوقف الهجوم عليهم.

وشبكه "اغا خان،" هي مجموعه خاصه عملت علي تطوير المنطقه علي مدي العقدين الماضيين، ويحظي الآغا خان نفسه، بنفوذ كبير، اذ انه اعلي سلطه في طائفه الاسماعيليين التي ينتمي لها معظم سكان اقليم بامير.

وفي 31 يوليو/تموز، عرضت وزارة الداخلية في البلاد العفو عن اي شخص يلقي السلاح طواعيه، ما اسفر عن استسلام 200 مسلح، وتسليم اسلحتهم الي السلطات.