المحتوى الرئيسى

الأرض كُروية.. والشمس تشرق من الشرق | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

08/20 23:57

اقتربت امّي مني يومًا ومرَّرَت يدها علي شعر راسي، ثم قالت لي:

ــ انت عبقري يا احمد.

وفي هذه اللحظه.. اقفز فرحًا في الشقه وانا اهتف بحماس:

الله وهبني من لدنه علمًا.. لذا فقد توصلت لافكار مبتكره وخارج الصندوق تساعد الرئيس محمد مرسى ووزارته.

ولان قوتنا في وحدتنا.. قررت التوقف عن هوايتي في النقد الهدّام للسلطه، لاكون ايجابيًّا واساعد الرئيس ــ بعد ما ربنا كرمه اخر كرم خلال الايام الاخيره ــ ليبدا في تنفيذ وعود المائه يوم وعلي راسها علاج ازمه المرور.

الشارع هو ممر ملكيه عامه في البيئات العمرانيه.

والفكره بسيطه للغايه، وهي ان تنشئ الدوله مكانًا تسير فيه السيارات.

بدات الفكره اثناء الثورة الصناعية، عندما صمم جون لودون ماك ادم اول طريق سريع حديث منذ اواخر القرن السابع عشر.

وانتهت الفكره بمصر اواخر القرن العشرين عندما تحولت الشوارع الي اماكن لانتظار السيارات ومعارض لبيع المنتجات واماكن لسير المشاه.

بشوارعنا الجراج مستمر.. وحلت مشكله «الركنه» بان الشوارع تحولت الي موقف سيارات ضخم، لذا يُعتقد ان اول من سارت عجله في بلادهم هم السومريون عام 5000 قبل الميلاد، وان ابطا من سارت عجله في بلادهم هم المصريون الان.

 الرصيف ممر علي جانب الطريق يستخدم لسير المشاه.

من اطلع علي الحضارات المتقدمه يعرف ان العديد من بلدان العالم ابتكروا مكانًا مخصصًا لسير المشاه، ومؤخرًا انتقلت الفكره الي دول الخليج والعديد من البلدان الاسيويه.

ومصر وهبتها الطبيعه مساحات شاسعه من الارصفه تستخدم حاليًا كمستودعات  قمامه او كامتداد طبيعي للمقاهي او كجزء من المحلات التجاريه او معرض لباعه يفترشون ببضاعتهم.

والفكره ببساطه هي استعاده الارصفه ممن يتصورون ان شراءهم محلًّا يعني احتلالهم الرصيف المقابل له.

الفكره: ان يامر الرئيس ووزير داخليته الشرطه بتسهيل حركه السير في الشوارع والمفترقات.

فقد اخبرني احد العالمين ببواطن الامور ان ضباط الشرطه يتقاضون رواتبهم من الدوله ويمكنها الخصم منهم وفصلهم ان قصروا، ومنحهم مكافات وترقيتهم ان اجادوا.

ويمتلك جهاز الشرطه مئات الالاف من جنود الأمن المركزي سُخِّروا لسنوات لمواجهه مظاهرات الاخوان.

 اتصور ان مواجهه مظاهرات الاخوان لم تعد ملحه الان، ويمكن الاستفاده من هؤلاء في منع الوقوف صفًّا ثانيًا او لازاله السيارات الخرده التي تشغل حيزًا دون مبرر او لتنفيذ قوانين الاستفاده من الاراضي الخاليه كمواقف سيارات او التاكد من التزام من يبني بموقف سيارات اسفل المنزل.

الفكره: صناديق انتخابات، ومن يحصل علي اكبر عدد اصوات يدير الحي او القريه.

في مصر كان هناك معينون يديرون الشان المحلي «رئيس الحي» ومنتخبون بلا صلاحيات يكتفون بمراقبتهم.

نجحت الثوره.. فتم حل المحليات التي تراقب وبقي المعينون، وتخلصنا تمامًا من فكره انتخاب من يديرون شؤوننا.

الفكره ان نستعيدهم الان.. فننتخب من يدير الحكم المحلي نفسه من محافظ ورئيس حي وليس من يراقبهم وفقط، وان يتاح لهؤلاء ميزانيه مستقله عن الحكومه المركزيه ليتمكنوا من تنفيذ برامجهم.

المحليات الاقدر علي مواجهه ازمات القمامه والمرور وترشد الكهرباء بحلول منطقيه تناسب كل مجتمع محلي، فلا يُعقل ان تقرر الحكومه المركزيه اغلاق المحال في التاسعه بينما الباعه يحتلون الطرقات ليل نهار، كما ان المحليات الاقدر علي تحديد حجم الزياده المطلوبه في سيارات النقل العام لتكون كافيه وادميه بدلاً من اضطرار ابناء الطبقه الوسطي الي شراء سيارات فتغلق الطرق اكثر مما هي مغلقه.

كما ان المحليات يمكنها تقنين ما ليس مقننًّا وفقًا لكل منطقه، فتؤجر مثلاً بعض المساحات غير الحيويه للمقاهي وتستغل هذه الاموال في تطوير الحي ونظافته.

كما تلاحظون.. كلها «افكار» مبتكره وجديده.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل