المحتوى الرئيسى

المقاتلون المعارضون يصمدون في مواجهة قوات النظام بعد شهر على معركة حلب

08/20 12:47

حلب (سوريا) (ا ف ب) - تستمر الاشتباكات في مدينة حلب بعد شهر علي فتح المعركه بين القوات النظاميه والمقاتلين المعارضينن في وقت انتهت اليوم الاثنين مهمه بعثه المراقبين الدوليين الذين يستعدون لمغادره سوريا.

ولا يزإل ألمقاتلون المعارضون للنظام السوري يسيطرون علي عدد كبير من احياء ثاني اكبر المدن السوريه (شمال)، منذ ان اعلنوا في العشرين من تموز/يوليو "معركه تحرير حلب" التي وصفها الاعلام الرسمي بانها ستكون "المعركه الحاسمه".

ومنذ ذلك الوقت، احرزت قوات النظام تقدما علي الارض في حي صلاح الدين (جنوب غرب) الذي لا يزال يشهد "حرب كر وفر وحرب شوارع" بحسب المعارضين.

بينما شهدت احياء اخري من المدينه التي بقيت لفتره طويله في مناي عن الاضطرابات التي تهز البلاد منذ 17 شهرا، تدميرا كبيرا نتيجه القصف العنيف الذي تستخدم فيه الطائرات المروحيه والحربيه.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن اشتباكات وقعت علي مدي ساعات فجر وصباح اليوم في حي سليمان الحلبي في شرق حلب، فيما تعرضت احياء الشعار وطريق الباب (شرق) وسيف الدولة والاذاعه وبستان القصر (غرب) ومناطق في حي صلاح الدين (جنوب غرب) للقصف من القوات النظاميه.

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في حلب الاحد ان مروحيات للجيش السوري القت للمره الاولي مناشير في المدينه تحذر السكان من دعم المقاتلين المعارضين ومساعدتهم تمنح هؤلاء "فرصه اخيره" للاستسلام وتسليم اسلحتهم.

في محافظه درعا (جنوب)، افاد المرصد عن اشتباكات عنيفه في مدينه الحراك بين مقاتلين معارضين والقوات النظاميه "التي تقصف المدينه"، ما ادي الي "سقوط العشرات من القتلي والجرحي".

وذكر المجلس الوطني السوري المعارض ان النظام السوري "يشن لليوم الثاني هجوما وحشيا علي المدينه مستخدما الطائرات المروحيه والدبابات والمدفعيه الثقيله (...) بعد قرابه ثلاثه اشهر من الحصار الخانق".

واعلن المجلس الحراك "مدينه منكوبه"، مشيرا الي انها "تعاني كارثه انسانيه". ودعا المنظمات الدوليه والمجتمع الدولي الي التحرك بسرعه "لمنع استكمال المجزره التي ينفذها النظام".

وقد امتدت المعارك والقصف العنيف الي مدينه درعا.

وشهدت دمشق اعتبارا من منتصف الليل جوله جديده من الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظاميه التي اعلنت منذ اكثر من شهر استعاده السيطره علي كل العاصمه رغم استمرار المواجهات والقصف لا سيما الاسبوع الماضي في احياء جنوبيه وغربية منها.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات وقعت في حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمه.

وصباحا، افادت لجان التنسيق المحليه عن "اشتباكات عنيفه بين الجيش الحر وقوات النظام في حي جوبر (في شرق العاصمه) اثر استهداف الجيش الحر لاحد الحواجز في المنطقه".

كما افادت الهيئه العامه للثوره السوريه عن اقتحام قوات النظام صباح اليوم لبلده معضميه الشام، ضاحيه دمشق الجنوبيه، بعد ساعات من القصف العنيف بالدبابات الذي تسبب بسقوط ابنيه.

وقتل الاثنين في ثاني ايام عيد الفطر في سوريا 24 شخصا هم عشره مدنيين وسبعه مقاتلين معارضين وسبعه عناصر من قوات النظام، بحسب المرصد السوري.

وجاء ذلك غداه مقتل 84 شخصا هم 28 مدنيا و34 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا في اعمال عنف في مناطق مختلفه من البلاد.

في هذا الوقت، انتهت منتصف ليل الاحد الاثنين المهمه الرسميه لبعثه المراقبين الدوليين الذين انتشروا في سوريا منذ منتصف نيسان/ابريل بتفويض من مجلس الامن للتحقق من وقف لاطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ بتاتا.

وكان المراقبون علقوا دورياتهم علي الارض في حزيران/يونيو بسبب ارتفاع وتيره العنف.

واعتبر الموفد الدولي الجديد الي سوريا الاخضر الابراهيمي الاحد انه لم يعد المطلوب "تجنب" الحرب الاهليه في البلاد بل "وقفها".

وقال في مقابله مع قناه "فرانس 24" التلفزيونيه "هناك من يقول انه يجب تجنب الحرب الاهليه في سوريا، لكنني اعتقد اننا نشهد الحرب الاهليه منذ وقت غير قصير. المطلوب هو وقف الحرب الاهليه وهذا الامر لن يكون بسيطا".

وقتل اكثر من 23 الف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف اذار/مارس 2011 التي تطورت الي نزاع مسلح دام.

وادي الرئيس السوري الاحد صلاه اول ايام عيد الفطر في جامع الحمد في حي المهاجرين في دمشق.

وبث التلفزيون السوري لقطات له وهو يؤدي الصلاه محاطا بعدد من المسؤولين بينهم الامين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان ورئيس مجلس الشعب جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين انه يجب اجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق ماليا علي نظام الاسد، مؤكدا ان النزاع الدائر في سوريا يكلف دمشق مليار يورو شهريا.

وندد بنظام "غير انساني يديره مرتكب مجازر"، مؤكدا ان فرنسا لا تعتزم التحرك عسكريا في سوريا خارج اطار دولي سواء اكان الامم المتحده او حلف شمال الاطلسي.

وتعارض روسيا والصين اتخاذ اي اجراء في مجلس الامن الدولي ضد النظام السوري، لا سيما لجهه فرض عقوبات عليه.

في عمان، اعلنت الحكومه الأردنية انها استدعت السفير السوري الاحد احتجاجا علي سقوط اربع قذائف اطلقت من الجانب السوري وسقطت في منطقه الطره في شمال المملكه، ما ادي الي اصابه طفله بجروح.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل