المحتوى الرئيسى

سلمان العودة: الثورات أفزعت إسرائيل وهناك فيلم يهودي تحدث عن زوالها عام 2048

08/14 19:06

اكد الدكتور سلمان بن فهد العوده، الامين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، ان لن يقبل اي دعوه لزياره القدس والصلاه في المسجد الاقصي، معتبراً ان الزياره تحت حمايه الاحتلال، خرق للاجماع الاسلامي سواء كانت بتاشيره عن طريق الاردن كما يقولون او غيرها.

وخلال حلقه اليوم والتي جاءت بعنوان "هولوكست" ضمن برنامجه الرمضاني "ميلاد"، اوضح د. العوده ان الاجماع الاسلامي قضي بعدم زياره القدس ما دامت تحت القبضه الصهيونيه ، خاصه وان اليهود يخططون لان تكون القدس عاصمتهم، بمباركه وتاييد من الولايات المتحده ، مشيرا الي انه يري وجوب المقاطعه وعدم الذهاب الي القدس ما دامت تحت القبضه الصهيونيه.

واكد د. العوده ان التغيير السياسي في مصر وليبيا وتونس وغيرها من البلاد العربية يصب في صالح القضيه الفلسطينيه، مؤكداً ان الكيان الصهيونى سوف يشهد حاله ضعف وتراجع، وهو ما بدا واضحا من انزعاج الكيان الصهيوني من الثورات لدرجه انه نادي بتدخل قوي وصارم وقتل المتظاهرين.

واعتبر ان الثورات قد تكون صرفت الانظار عن القضيه الفلسطينيه بشكل مؤقت، الا ان وجود انظمه متعاطفه مع شعوبها وشعوب تؤمن بانظمتها سوف ينعكس علي تعاطف افضل مع القضيه الفلسطينيه في المستقبل.

واضاف "علي اقل تقدير يكاد المرء يجزم بان هناك تراجعا لحكومه الكيان التي كانت تعيش حاله نفوذ وامتداد وطغيان داخل البلاد العربيه ، لان الانظمه العربيه لم تكن متعاطفه مع الفلسطينيين بشكل صحيح، وكانت القضيه الفلسطينيه في الغالب تتخذ كذريعه لدي الانظمه التي يسمونها بـ"الممانعه" لتزيين صورتها امام شعوبها".

واكد الشيخ العوده، ان هناك قلقا شديدا من تنامي الشعوب العربية حتي ما يتعلق بالجانب العددي، فهم يشعرون ان اكثر ما يهدد اسرائيل الان ليس هو السلاح العربي، وانما الانفجار من الداخل، لان المجموعات العربيه داخل الكيان تنمو بازدياد ونسبه المواليد فيها اكثر، واليهود يتقلصون ويقلون مما يهدد بمخاطر ديموغرافيه عديده، مشيرا الي فيلم يهودي عُرض في تل ابيب وفي عدد المدن الصهيونيه ، يتحدث عن زوال اسرائيل عام 2048، ، وتم اجراء دراسات حول ما تضمنته فكره الفيلم ومن اهمها قضيه الانفجار الداخلي.

واعتبر د.العوده ان فكره تضخيم التفوق الاسرائيلي، جزء من حرب نفسيه ، مشيرا الي ان الكتب التي كنا نقرؤها مثل "بروتوكولات حكماء صهيون" و"احجار علي رقعه شطرنج" جعلتنا نشعر بسيطره اليهود عالمياً ونفوذهم في الاعلام والاقتصاد العالمي والسياسيه.

وقال: "ان عدد اليهود كبضعه ملايين في العالم وتاثيرهم في الولايات المتحدة الامريكيه وحتي في روسيا او في اوروبا يجعلك تشعر بالهيمنه"، الا ان هناك مبالغه كبيره في ذلك خاصه وان الاعلام الجديد الان كشف عن اسطوره ، مشيرا الي ان امثال مردوخ او غيره بدات امبراطوريتهم تتهاوي وتنكشف وتفتضح، ووُجد اليوم الكثير من الامبراطوريات الاسلاميه والعربيه والتي وان كانت لا تحمل هويه واضحه او تقدم رساله، فانها تؤكد ان ميدان التنافس موجود وحاضر.

واشار الي ان للولايات المتحده دوره كبير في حمايه الكيان الصهيوني، مشيرا الي ان السباق الرئاسي الامريكي يشهد علي هذا، لان اي رئيس لا بد وان يقدم بصمهً او قرباناً لليهود ويحدد موقفه بشانهم.

واعتبر انّ هذه العلاقه من اهم القضايا الرئيسيه والجوهريه في اي موقف تتخذه امريكا، حتي في الداخل من اجل كسب الناخب، ولو نظرنا -مثلاً- الي قضايا الثورات العربيه او قضيه العراق والتدخل الامريكي والازمه السوريه سنجد القضيه اليهوديه حاضره في الموقف الامريكي.

واعتبر فضيلته ان فكره "الهولوكست" حولتها المؤسسه الصهيونيه، الي عمليه ابتزازسياسي واقتصادي لكثير من الشعوب وحكومات العالم، مشيرا الي انها تحولت الي خدعه ولعبه سياسيه.

وقال: "في الولايات المتحده هناك قانون وُقع عليه في عهد الرئيس السابق بوش الابن يحظر اي نشاط في العالم حول ضد "الهولوكوست"، واعتباره نشاطاً معادياً للساميه يتم علي ضوئه اتخاذ اجراءات معينه"، لافتا الي المسلسل المصري الذي تعرض لبروتوكولات حكماء صهيون، واحدث صدي كبيرا وقتها وكاد ان يولد ازمه سياسيه.

ولفت د. العوده الي مفكر امريكي يهودي الاصل اسمه "نورمان فنكلستين"،كانت له مواقف شجاعه ضد المحرقه، وتكلم بوضوح عن حق الفلسطينيين في المقاومه.

واشار الي انه المحرقه في حد ذاتها ثابته تاريخيا الا ان هناك مبالغه كبيره جدا في اعداد القتلي ، مضيفا انهم استطاعوا تسويقها الي حد بعيد واقاموا لها المتاحف لاستدرار عطف الزائرين من كل مكان، وبالتالي ابتزاز العالم سياسيا واقتصادياً.

وبين د. العوده ان المسلمين ـ علي سبيل المثال ـ في البوسنه والهرسك بمدينه "سربنتسا" و"سراييفو" وعدد من المدن الشهيره فقدوا لهم ضحايا بالجمله، وضمت مقابرهم الجماعيه الاف القتلي، وكان بالامكان ان تحوّل هذه القضيه او الجريمه التي وقعت الي هولوكوست تعرض له المسلمون في اوربا، وعلي الاقل ان يكون هناك تغطيه اعلاميه ويكون هناك توظيف ايجابي لمثل هذا الحدث الذي دفع المسلمون ثمنه.

واضاف ان اليهود في ظل الحكم الإسلامي منذ بعث الرسول -عليه الصلاه والسلام- وضمن اطر الخلافة الإسلامية عاشوا اكثر المراحله هدوءاً بالنسبه لهم، بعد ان تعرضوا للعديد من اوجه الاضطهاد كما هو معروف ـ مثلاً ـ ايام بختنصر في العصر البابلي، وايام الرومان حين كانت بعض الجماعات الكاثوليكيه المسيحيه تضطرهم للدخول في المسيحيه او قتلهم.

واشار الي ان اليهود يحاولون ان يثبتوا انهم ابناء سام وبالتالي من يتكلم عن الصهيونيه او يشكك في المحرقه او يتكلم عن اليهود او دوله الكيان الصهيوني فهو معادٍ للساميه كنوع من العنصريه ضدهم، بينما اليهود هم الذين يشكّلون قمه العنصريه.

واضاف: "كان هناك تعاون شديد جداً مع دوله البيض في جنوب افريقيا، حتي في مجال السلاح النووي، باعتبارهم شركاء في العنصريه، واول ما حصل اليهود في اسرائيل علي السلاح النووي كان بالتعاون مع ديكليرك في جنوب افريقيا، ولا تزال المصانع موجوده هناك.

واوضح ان ما تتمتع به "اسرائيل" من ديمقراطيه زائفه تتعلق باليهود فقط، لان اليهود العرب او الفلاشا يواجهون عنصريه ويقومون بمظاهرات واحتجاجات كبيره،، اضافه الي ان العرب من غير اليهود سواء كانوا من المسلمين او من المسيحيين يواجهون حاله عنصريه قاسيه خلال التعامل الامني اوما يتعلق بالجوانب الاخري. واضاف: "هناك حاله عنصريه صارخه تمارس داخل الكيان الصهيوني ضد كل من ليس يهودياً".

ونفي د.العوده ان يكون اليهود جنسا نقيا من ابناء يهوذا ـ كما يدعون ـ بهدف تحويلها الي قوميه، لانه من الواضح جدا تداخل الاجناس والاعراف، واليهود انفسهم الان في فلسطين منهم الابيض والاسود والطويل والقصير، كما ان سحناتهم والوان وجوههم مختلفه، وفيهم البولنديون والاوربيون والاسيويون والمشارقه والمغاربه والعرب، وفيهم ايضاً الافارقه من الحبشه ومن السودان ويهود الفلاشا وغير ذلك.

واشار الي ان هذه الفكره الفاسده هي التي تقوم عليها الدوله اليهوديه الان، وعمليا تبيّن ـ من خلال الاحصائيات ـ ان 60% من اليهود علمانيون لا يؤمنون بهذه النظريه، و20% هم فقط الذين ينظرون الي اليهوديه كقوميه، بينما 20% ليس لديهم تحديد او انهم في حاله حيره.

وبين ان "الصهاينه" هم الذين يتكلمون عن الهيكل والمعبد وارض الميعاد، في فلسطين، مشيرا الي ان هناك مجموعات كثيره من اليهود الكاثوليك او الارثوذكس يرفضون في الاصل فكره الدوله اليهوديه ويعتبرونها قد تضر باليهود وتستاصلهم، الا ان هؤلاء ليسوا مؤثرين نظرا لقله عددهم.

وقال "في الولايات المتحده الامريكيه تقريباً عام 1999 عُقد مؤتمر اشبه بالمؤتمر القومي اليهودي الذي عُقد في سويسرا اجتمع فيه مجموعه من القاده، ودعوا فيه جميع اليهود الموجودين في العالم الي وجوب دعم الدوله الصهيونيه بالمال والهجره"، مشيراً الي ان صهيون هو جبل في بيت المقدس يعبّر عن اليهود الذين جاؤوا الي ارض المعاد.ولفت الي ان هناك فرقا بين اليهودي الذي يدين بالديانه في اي مكان، وبين اولئك اليهود الذين جاؤوا الي فلسطين واحتلوها واعتقدوا انها هي ارضهم.

وبيّن فضيلته ان اليهوديه دين مغلق، بمعني ان اليهود لا يدعون الي دينهم ولا يرحبون بالدخول فيه وبالتالي فليس لهم مهمات تبشيريه، مشيرا الي ان مهماتهم هي التدمير، والحرب، والكيد، والخداع، والابتزاز، مشيرا الي ان اليهود الموجودين في فلسطين، هم عباره عن مجموعات من شتي شعوب العالم، وليسوا من عرق معين، وهذا هو المؤكد،بخلاف اليهود المخاطبين في القران، وخاصه في المدينه المنوره، حيث ان عرقهم ، في الغالب، كان نقياً، ولذلك خاطبهم الله تعالي بقوله: (يَا بَنِي اِسْرائيلَ)، وسماهم اليهود.

واشار الي ان الله ـ تعالي ـ عاتبهم ووبخهم وتكلم عنهم بما جري لاجدادهم من منطلق انهم امتداد لتلك السلاله، ولم يتخلوا عن عادات ابائهم، وكان منهم من اسلم كما هو حال عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- الذي جاء الي النبي -صلي الله عليه وسلم- ووجد علامات النبوه واعلن اسلامه وكان اليهود يمدحونه فلما راوا اسلامه قالوا: شرنا وابن شرنا وكذبوه.

وردا علي سؤال حول ما يتعلق بالعادات التي بينها القران الكريم من طبائعهم وخبثهم وهل هي موجوده في طبيعه اليهود ام مكتسبه،؟ اشار فضيلته الي ان هذا السؤال حيّر الباحثين، لكنه لفت الي ان التجمع اليهودي بانغلاقه، والتشدد في طابع الخصوصيه، حول هذه العادات السيئه الي جزء من نسيجهم الاجتماعي او ما نعبر عنه في العصر الحاضر بالثقافه التي يتوارثونها ويتلقونها في بيوتهم ومحاضن تربيتهم، والتي تقوم علي اساس الكذب مثلما حكي الله تعالي عنهم -مثلاً- قائمه طويله جداً، الاستعداد للغدر والقتل (وَقَتْلِهِمُ الْاَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ)، وهو ما تجده في الجماعات اليهودية مثل "الهاجانا" وغيرها مما يسمونها بالعصابات الصهيونيه. وقال: "ان كثيراً مما يحكيه الله تعالي عنهم في القران الكريم من عادات سيئه هي عباره عن ثقافه موروثه عززوها بالدين حتي يكون لها قداسه ويسهل تعاطيها ونقلها للاجيال".

واوضح د. العوده ان ذكر اليهود في القران الكريم جاء ضخما جداً، وكان فيه تحذير للمسلمين بان يتجنبوا مسالك اليهود ومنهجهم، مشيرا الي ان تكرار ذكر قصه نبي الله موسي ـ عليه السلام ـ قد يكون بسبب التقارب ما بين دعوه موسي ودعوه محمد -صلي الله عليه وسلم- من جهه القوه وان الله تعالي مكّن لهم ونجا ببني اسرائيل. واشار ايضا الي ان الله ـ تعالي ـ اراد ان يلفت الي المعركه الفاصله ما بين المسلمين واليهود.

ولفت الي ان تحالف اليهود وتجمعهم في منطقه معينه واحتلالهم هذه الارض الاسلاميه التي بارك الله تعالي حولها، دليل علي قرب هذه المعركه الفاصله، والغريب ان سوره "بني اسرائيل" ـ الاسراء ـ هي نفسها السوره التي حفلت بعديد من الايماءات والاشارات (عَسَي رَبُّكُمْ اَنْ يَرْحَمَكُمْ وَاِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً), وفي اخر السوره قال الله تعالي: (فَاِذَا جَاءَ وَعْدُ الْاخِرَهِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ اَوَّلَ مَرَّهٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً)، حيث ذكر عدد من اهل العلم منهم الشيخ اسعد التميمي وعدد من الباحثين ان هذه الايات تومئ الي معركه قادمه ما بين المسلمين واليهود في ارض فلسطين وانتصار المسلمين وان تتكرر السنه الموجوده، والنبي -صلي الله عليه وسلم- صرح بذلك في قوله: « تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ حَتَّي يَخْتَبِيَ اَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ ».

واشار فضيلته الي ان اليهود ينظرون للشعوب الاخري بازدراء، لدرجه استباحه دم كل من لا يؤمن بدينهم وهذا منصوص عليه في التلمود، وفي بعض كتبهم المقدسه، مشيرا الي ان "عيد الفصح" او "عيد الفطير"؛ يصنعون فطيراً من الدم البشري وياكلونه تقربا الي من يسمونه "يهوه" الههم المزعوم. وقال: " قرات قصه ان طبيبا كان يعمل في مختبر وكان يسكن عند عائله يهوديه فطلبوا منه دماً بشرياً، وبدا يتحري ليكتشف بذلك الفضيحه"، واضاف هناك روايه للدكتور نجيب الكيلاني اسمها "دم لفطير صهيون"،تكشف ما كان يجري في احياء اليهود بدمشق او غيرها من جهه انهم احياناً قد يستدرجون طفلاً او غيره من اجل التضحيه به للطقس الديني".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل