كتاب يكشف ملفات التجسس بعد الحرب العالمية الثانية على مثقفي وفناني إيطاليا

يعرف عن المخرج لوكينو فيسكونتي كونه مثليا، ويتمتع المؤلف والممثل المسرحي ادواردو دي فيليبو بانتهازيه كبيره وربما بالنكايه ايضا، اما الممثل الكبير فيتوريو جاسمان فهو شديد الذكاء لكنه حساس وقلق، هذه بعض الاسماء الايطاليه الشهيره التي نجدها في كتاب "قيد المراقبه الخاصه: المثقفون ضحايا تجسس الجندرمه (1945 ـ 1980)" للمؤلفه ميريلا سيري، والذي عرض في اطار مهرجان الكتب في مدينه كابالبيو الايطاليه.

يتالف الكتاب من حوالي 300 صفحه يروي من خلالها "خضوع الطليعه الثقافيه الايطاليه الاكثر نشاطا والارفع شانا والاكثر اشتراكا في اللقاءات والمهرجانات السينمائيه والمسرحيه والمحافل السياسيه والثقافيه، الي رقابه متواصله وصارمه لسنوات طويله بعد الحرب العالمية الثانية".

ومارست هذه الرقابه، وفقا للكتاب، اجهزه الشرطه والشرطة العسكرية "الكارابينييري" وذلك بامر من الحكومات التي كان يقوده الحزب الديموقراطي المسيحي الايطالي.

ونتج الكتاب عن توصل مؤلفته، الصحفيه والاستاذه الجامعيه، الي عدد من الملفات التي تحتوي كما كبيرا من المعلومات ما بين شخصية وسياسيه.

ونجد في هذه الملفات الي جانب الشخصيات المذكوره مثقفين اخرين مثل الشاعر والمخرج السينمائي بيير باولو بازوليني، والكاتب الشهير ايتالو كالفينو والممثل جان ماريا فولونتيه، الصحفي جورجو بوكا والمخرج ايليو بيتري والصحفي جاد ليرنر والممثله لاورا بيتي، الي جانب احد اباء الواقعية الجديدة في السينما الايطاليه، كاتب السيناريو الكبير تشيزاري زافاتيني.