"الذهبي" مخلوفي: إرادة الله تغلبت على الاتحاد الدولي

اضاف العداء الشاب توفيق مخلوفي لقبا اولمبيا جديدا للجزائر في سباق 1500 متر الثلاثاء ليسير علي درب ابطال سابقين صعدوا بهذا البلد العربي الي قمه منصة التتويج كما منح العرب اول ميداليه ذهبيه في دوره لندن.

وجاء مخلوفي (24 عاما) من بعيد بعد ان قبل الإتحاد الدولي لألعاب القوى استئنافا ضد قرار استبعاده ليتفوق علي منافسيه وينهي السباق الشاق في ثلاث دقائق و34.08 ثانيه.

ويوم الاثنين استبعد مخلوفي من سباق 1500 متر بعدما اعتبر حكم انه لا يبذل جهدا كافيا في تصفيات سباق 800 متر، لكن استئنافه قبل حين قال طبيب انه انسحب بسبب الاصابه.

وقال مخلوفي للصحفيين: "انها اراده الله. (الاثنين) تم استبعادي (من الالعاب) وعدت".

واضاف: "اهدي الفوز للشعب الجزائري وللعالم العربي باسره".

وقبل مخلوفي حصلت الجزائر علي ثلاث ذهبيات في هذا السباق بواقع واحده لحسيبه بولمرقه في برشلونه 1992 ومثلها لنور الدين مرسلي في اتلانتا 1996 ثم نوريه بنيدا مراح في سيدني 2000.

ولاشك ان انتفاضته بعد الاصابه تعد رائعه بعدما تقدم ضمن كوكبه الصداره ثم انهي السباق بانطلاقه رائعه في اللفه الاخيره.

لكن فوز مخلوفي بسباق 1500 متر اثار عاصفه من الاسئله بشان قدرته علي التعافي السريع من اصابته.

ورد العداء الجزائري بالقول: "كنت اعاني من اصابه في الركبه ونصحوني بعدم المجازفه بالمشاركه في سباق 800 متر لكني كنت ارغب في المنافسه."

واضاف: "اي شخص لديه روح المنافسه ويسعي للفوز ينسي الالم. تلقيت بعض العلاجات وكنت احتاج الي المزيد منها لكني استطعت الركض في النهايه."

واشار مخلوفي الي انه ظل رابط الجاش خلال الازمه التي حدثت الاثنين وكان علي يقين من انه سيسمح له في النهايه بالمشاركه في سباق 1500 متر.

وقال: "كانت مشكله بسيطه. اثبت انني كنت مصابا وحاولت بعدها التركيز علي الاستعداد للسباق القادم كما افعل عاده."

وتوج هذا الانتصار عاما رائعا بالنسبه للعداء الجزائري الذي اخفق من قبل في تخطي الدور قبل النهائي في بطولتي العالم 2009 و2011.

وكان افضل زمن شخصي له في بدايه 2012 ثلاث دقائق و32.94 ثانيه لكنه استطاع بعدها تقليص هذا الزمن الي ثلاث دقائق و30.80 ثانيه.

وعن ذلك قال مخلوفي: "لا تفوز بالميداليه الذهبيه بسهوله فلقد تدربت بكل قوه لهذا الامر."

واضاف: "كنت في حاله سيئه في بدايه العام لكني قمت بتغيير مدربي والطريقه التي استعد بها لخوض البطولات. عملت بكل جد علي مدار 15 عاما ولم اشاهد عائلتي الا نادرا علي مدار الاشهر السبعه الماضيه."

وتابع: "عندما فزت في الدور قبل النهائي هنا منحني هذا الامر شعورا كبيرا بالقوه والثقه في قدرتي علي الفوز بالسباق."

واحتل الامريكي ليونيل مانزانو المركز الثاني ليحصل علي الميداليه الفضيه بينما اكمل المغربي عبد العاطي ايكدير ثنائيه عربيه رائعه فوق منصه التتويج بحصوله علي البرونزيه.