المحتوى الرئيسى

انقلب السحر على الساحر فى «رملة بولاق»

08/06 09:50

تواصل نيابه بولاق ابوالعلا، تحقيقاتها وسماع اقوال افراد امن ابراج نايل سيتي، حول الاحداث التي شهدتها منطقه كورنيش النيل، واسفرت عن مقتل «مسجل خطر»، واصابه اخر، واحتراق عدد من السيارات.

في الوقت نفسه، كشف احد افراد الامن لـ«الشروق» عما وصفه بانه «السبب الرئيسي في اندلاع احداث نايل سيتي»، موضحا ان اداره الفندق «عقدت اتفاقا منذ احداث 25 يناير مع عدد من المسجلين خطر من قاطني منطقه بولاق ابوالعلا، المتاخمه للفندق، يتولوا بمقتضاه حمايه المبني مقابل حصولهم علي مبالغ ماليه تراوحت بين الف و7 الاف جنيه، حسب خطوره المسجل».

وقال فرد الامن الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الاداره «لجات الي تلك الفكره خوفا من مهاجمه الاهالي للمبني، مستغلين الغياب الكامل للامن في ذلك الوقت، في سرقه الفندق والتعرض الي موظفيه»، مضيفا: «منذ شهرين، اتخذت الاداره قرارا بعدم اعطاء هؤلاء المسجلين ايه مبالغ ماليه، بعدما ساد شعور بتحسن الوضع الامني داخل مصر، وتولي رئيس منتخب اداره البلاد، مما اثار غضب المسلجين، وتسبب في اندلاع الاحداث الاخيره».

 وخلال تحقيقات النيابه برئاسه المستشار علي داود، روي محمد بسيوني، احد افراد الامن المعينين علي حراسه الفندق ــ مصاب بطعنه في الظهر ــ تفاصيل الاحداث التي شهدتها منطقه رمله بولاق، حيث قال: «يوم الحادث كنت المسئول عن طاقم افراد الامن الموجودين بالفندق، حينها حضر عمر البني (المجني عليه) الي الفندق، وكان غاضبا وبصحبته 2 اخرين وكان يبدو عليه انه عاقد العزم علي افتعال مشكله او مشاجره مع كل من يقابله من افراد الامن، وذلك لكي تسمح له اداره الفندق بالدخول والصعود لمقابله احد المسئولين للحصول علي اي مبلغ مالي مقابل خروجه من الفندق دون مشاكل».

واضاف: «عندما قابل المجني عليه احد افراد الامن علي البوابه الرئيسيه تعدي عليه بالضرب، دون ان يصدر من موظف الامن اي خطا في حقه، وعند علمت ذلك اسرعت نحو البوابه لكي امنعه من الدخول وحاولت تهدئته ومعرفه ما يريد، ولكنه كان ثائرا وظل يردد الشتائم النابيه، وقال لي مهددا: اللي هاقابله في الفندق هدبحه، وتوجه مسرعا نحو السلالم، وكانت بيده مطواه، وحين حاولت منعه، طعنني بالمطواه في ظهري».

 وتابع بسيوني: «انتشر في منطقه رمله بولاق المتاخمه للفندق نبا مشاجره البني مع امن الفندق، فبداوا بالهجوم علينا، محاولين اقتحام المبني باعداد كبيره، وكانت بحوزتهم اسلحه بيضاء وخرطوش.. وكلما مر الوقت كانت اعدادهم تزداد.. وحطموا زجاج الواجهات، ومدخل الفندق واستولي عدد منهم علي بعض منقولات صاله الاستقبال.. الامر الذي دعا الاداره الي اغلاق جميع مداخل مخارج الفندق، ولجا افراد الامن الي استخدام طفايات الحريق وخراطيم المياه لاخراجهم من صاله الفندق».

 وقال الشاهد ايضا: «بدا البلطجيه في القاء زجاجات المولوتوف، واطلاق الاعيره الناريه علي زجاج المبني، واستطاعوا الدخول اليه.. وقتها شعر نزلاء الفندق بالخطر وحاولوا الخروج ولم يتمكنوا.. كان من الصعب منع ذلك الكم الهائل من البلطجيه من الدخول، وكان شغلنا الشاغل هو الحفاظ علي ارواح النزلاء والموظفين فذهبت مسرعا ومعي زملائي الي المصاعد لتعطيلها، حتي لا يستخدمها البلطجيه في الصعود الي النزلاء، واغلقنا كذلك سلالم الطوارئ وابواب المكاتب علي موظفي الفندق.. حاول ضباط شرطه السياحه تهدئه الامور لحين حضور قوات الدعم، لكنهم لم يفلحوا في ذلك حيث هاجمهم البلطجيه، والتف عدد كبير منهم حول المقدم ياسر علي، الضابط بشرطه السياحه، والذي طلب منهم الهدوء فاعتدوا عليه وحاولوا سرقه سلاحه الميري، وكان في مقدمتهم المجني عليه (عمر البني).. فما كان من ضابط الشرطه الا ان تشبث بمسدسه، واطلق منه رصاصه اصابت المجني عليه في بطنه».

 واضاف بسيوني: «كان المجني عليه ملقي علي الارض، وكان لا يزال علي قيد الحياه.. طلبت من اداره الفندق ان تستدعي سياره اسعاف، ولكن الاهالي المتجمهرين امام الفندق رفضوا وصول الاسعاف الينا، حتي لفظ البني انفاسه ليزداد الامر تعقيدا.. ونجح الاهالي في اختطاف الجثمان من داخل الفندق، وعادوا الي منطقه الرمله، ليعود الهدوء الي محيط الفندق.. ولكن تجدد الهجوم مره اخري بشكل اكثر شراسه، حيث عادت اعداد كبيره واطلقوا النار علي الفندق، واشعلوا النيران في السيارات الموجوده خارجه، وقطعوا طريق الكورنيش».

وقال فرد الامن احمد حمدي، والذي كان معينا علي حراسه البوابه الرئيسيه للمبني: «رايت المجني عليه قادما نحوي وبصحبته 2 اخرين، وكان يبدو عليهم انهم في غير وعيهم وبدا في الحوار معي وانا جالس في مكاني، وقال لي: انت مالك بتكلمني بقرف كده ليه.. قوم اقف وانت بتتكلم معايا، فقلت له كل سنه وانت طيب الواحد صايم مش قادر يتكلم.. سيبني اشوف شغلي، فما كان منه الا ان تعدي علي بالضرب ووضع احد مرافقيه مطواه علي رقبتي، واخرج الثالث فرد خرطوش وجهه الي صدري».

واضاف حمدي: «ابلغت بعدها رئيسي في العمل.. وفوجئت بالمجني عليه ومن معه يهاجمون المبني ويتعدون علي كل ما فيه.. وتهجموا علي ضابط شرطه السياحه وحاولوا سرقه مسدسه، الا انه استطاع الافلات منهم بعد ان تجمع نحو 10 اشخاص في مواجهته، واطلق رصاصه اودت بحياه المجني عليه، وبعدها هاجموا الفندق من كل اتجاه، واطلقوا الاعيره الناريه، والقوا زجاجات المولوتوف والحجاره علينا، الي ان جاءت الشرطه وسيارات الامن المركزي بعد نحو ساعه ونصف الساعه من بدايه الاحداث، لتدور اشتباكات جديده مع القوات، استمرت قرابه 4 ساعات، سيطرت بعدها الشرطه علي الموقف، والقت القبض علي عدد كبير من البلطجيه».

 الي ذلك هدد اهالي منطقه رمله بولاق بالاعتصام امام ابراج نايل سيتي اذا تم حبس الـ18 المقبوض عليهم من اهل المنطقه بتهمه التعدي علي الابراج والحاق التلفيات بها وحيازه اسلحه ناريه.

فيما شهدت المنطقه حاله من الهدوء الحذر من الاهالي وقوات الشرطه نتيجه اختفاء الاهالي وذهابهم وراء ابنائهم المقبوض عليهم الي النيابه العامه للتحقيق معهم في التهم الموجهه اليهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل