ما بين فرحة الإنتصار ودراما السقوط.. البعثات المصرية لا تعترف بالتوقعات - أهرام سبورت

لم يتوقع اكثر المتشائمين خروج لاعب الجودو هشام مصباح من دور الـ 32 من منافسات دوره الالعاب الاولمبيه التي تستضيفها لندن حتي الثاني عشر من اغسطس الجاري.

كذلك لم يتوقع اكثر المتفائلين، حصول البطل علاء الدين ابو القاسم علي الميداليه الفضيه في مسابقه سلاح الشيش، ليحصد الميداليه رقم 25 في تاريخ مصر الاولمبي، والاولي في منافسات الشيش.

وهكذا تسير البعثات الاولمبيه المصريه ضد التيار، خاصه في البطولات الاخيره وتحديدا منذ حصول البطل هشام رشوان علي فضيه الجودو في لوس انجلوس 1984.

المفاجاه في في حصول ابو القاسم علي الميداليه الفضيه، ان رياضه السلاح، لم تكن من الرياضات التي اعتاد المصريين علي مشاهده لاعبيها كثيرا علي منصات التتويج، حيث انجازاتها محدوده سواء علي المستوي الافريقي او الدولي، وافريقيا فان افضل انجاز اوليمبي هو المركز السابع للتونسيه عزه بسباس عام 2008 في سلاح الحسام للفردي والفرق، بينما احرز المنتخب المصري للرجال المركز الرابع في سلاح الشيش عام 1954.

قبل بدايه دوره الالعاب الاولمبيه ، لم يتوقع كثيرون ان تكون بدايه طريق مصر نحو جدول الميداليات عن طريق منافسات المبارزه، ومن بين اكثر من 80 ميداليه متنوعه احرزتها البعثات العربيه علي مدار مشاركاتها الاولمبيه كانت السياده لالعاب مثل المصارعه ورفع الاثقال والعاب القوي وخاصه سباقات المسافات الطويله.

وفي ظل اتجاه معظم الترشيحات دائما في البعثات المصريه الاولمبيه نحو المصارعه ورفع الاثقال والملاكمه، كان فوز ابو القاسم بالميداليه الفضيه لمسابقه سلاح من المفاجات التي اعتادت البعثات المصريه تحقيقها.

وعلي الرغم من ان ابو القاسم حيث يحتل المركز الثامن عالميا، لم يكن مرشحا بقوه لميداليه في هذه المسابقه وانما كانت معظم الانظار تتجه نحو رياضه الجودو، وتحديدا الي اللاعب هشام مصباح صاحب الميداليه البرونزيه في دوره (بكين 2008)، الا انه ودع البطوله مبكرا.

ولم يكن مصباح هو المرشح الوحيد لحصد ميداليه في منافسات الجودو، بل هناك اللاعب اسلام الشهابي، الذي تضاعفت مهامه بعد خروج زميله مبكرا، واصبح يحمل علي عاتقه مسئوليه حصد ميداليه في واحده من اللعبات المرشحه بقوه للتويج الاولمبي.

ولم تتوقف توقعات حصد ميداليه اولمبيه عند الجودو فقط، بل امتدت الي الخماسي الحديث، عن طريق اللاعبه ايه مدني، وهو ما حدث في البطوله الماضيه، لكن ايه خرجت من البطوله خاليه الوفاض، وبرر المسئولون خروجها بعامل السن، فهل اكتسبت الخبره الكافيه خلال الاربع سنوات الماضيه.

واعاد سقوط مصباح وفضيه ابو القاسم الي الاذهان ذكريات ما حدث في اولمبياد بكين عندما خاضت البعثه المصريه فعاليات الدوره بامال عريضه علي المصارع كرم جابر ولاعبه الخماسي الحديث ايه مدني والرباعه نهله رمضان، فسقط الثلاثي في مشاهد دراميه متشابهه وفاز مصباح ببرونزيه لم تكن متوقعه.

وقبل ذلك، فاز كرم جابر نفسه فاز بذهبيه المصارعه في اولمبياد اثينا كما احرزت مصر اربع ميداليات اخري في هذه الدوره علي عكس التوقعات التي لم تكن ترشح احدا للفوز بميداليات.