المحتوى الرئيسى

(ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)

08/01 11:48

في شهر رمضان الكريم نتوضا بالعلم والنور والايمان وراينا ان نقدم فيه دراسه عن بدء دخول الاسلام مصر، وكيف استقبل المصريون بكل الحب والترحاب دعوه الاسلام، وقبلها وفي نظره خطفي عن تاريخ مصر منذ التاريخ وفي كلمات معدودات منذ تاريخ مصر الرسمي مع مولد الدوله علي يد الملك مينا عام 3200 قبل الميلاد،

والذي وحد القطرين ووحد الديانه ووحد الدوله وكانت اول وحده سياسيه وتشريعيه ودينيه في التاريخ البشري القديم الذي دام حتي مجيئ الاسكندر الاكبر مصر عام 332 ق. م حوالي ثلاثين قرناً من الزمان هو حكم مصر الفرعونيه، وفيه وبمنتهي الايجاز تمتعت مصر بحضاره عظمي في كل نواحي الحياه، بنيت المعابد، وازدهر الاقتصاد وكانت مصر مزرعه القمح الخصيب، وازدهر التعليم الديني والدنيوي في «بيرعنخ» يطلق علي المدارس اي «دار الحياه» وقد امتاز العصر الفرعوني بالبناء والتشييد والازدهار الاقتصادي، خاصه فيما يتعلق بالزراعه «مصر كبلد زراعيه» وازدهر البنيان الاداري ونظام الحكم في ظل سماحه الهه العداله «معات» وعرفت ان مصر الاولي عباده التوحيد، وباختصار نعم المصريون بحياتهم في ظل من الاستقرار الاقتصادي والاداري والاجتماعي، الا ان الصوره اختلفت تماماً ابان «العصر البطلمي» الذي جاء مع بطليموس الاول قائد الجيش مع الاسكندر الاكبر وتولي حكم البلاد بعده حتي بطليموس السادس عشر، وفيه ذاق المصريون الامرين، وفرضت عليهم الضرائب وحرموا من الوظائف الاداريه العليا وايضاً من الاختلاط في الجيش وازداد السوء بعد بطليموس الثاني الذي اعطي التخطيط الاقتصادي والمالي والعمراني الي «اليهودي جوزيف» الذي فتح الابواب امام الهجره اليهوديه الذي انشا المدن الحره وحرم المصريون من كل شيء ومن بعدهم وعلي نفس المنوال بعد معركه اكتيوم البحريه وانتصار الرومان وهزيمه كليوباترا واستولي الرومان علي كل مقاليد البلاد.. واما العذاب فكان من نصيب المصريين اصحاب البلد الحقيقيين.

ومن هنا كانت الفرحه الكبري امام المسلمين لما كانوا يسمعون عنهم وعن عدلهم وعن معاملتهم لبني البشر.

ونتكلم - اذن - عن اهم الاسباب وراء انتشار الاسلام في مصر؟

بمنتهي الحب راينا ان اذرع المصريين امتدت لاستقبال الدين الجديد، ومن ضمن الرسائل المهمه التي ارسلها نبي الاسلام محمد صلي الله عليه وسلم الي حكام الدول في ذلك الحين رسالته الشهيره الي «المقوقس» عبر من قبل الامبراطوريه البيزنطيه واقباله للاسلام.

«بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله الي المقوقوس عظيم القبط، سلام علي من اتبع الهدي، اما بعد فاني ادعوك بدعايه الاسلام، اسلم تسلم يؤتك الله اجرك مرتين وان توليت انما عليك اثم القبط ويا اهل الكتاب تعالوا الي كلمه سواء».

وهذه الرساله المحمديه هي عنصر من عناصر الدعوه الاسلاميه تلك الدعوه التي خاطبت الناس اجمعين، والحديث عنها حديث عن «عالميه الدعوه الاسلاميه» كما سنري ذلك بعد حين.

ضاق المصريون ذرعاً بقسوه الحاكم البيزنطي، وراي كثير من اقباط مصر خيراً في الدين الجديد فتحولوا لاعتناق الدين الاسلامي عن ايمان وعقيده، وبعضهم اعتنق بالاسلام تقرباً وزلفي من الحكام سعياً وراء مغانم شخصيه، الا ان الذي حدث ان المصريين فرادي وجماعات اعتنقوا الاسلام ديناً، وكان وراء ذلك عده اسباب نوجز بعضها في الاتي:

1 - قام الفتح الاسلامي، ليس علي حد السيف - وانما علي مبدا اسلامي اصيل هو التخيير للمصريين - كداب باقي البلاد التي قاموا بفتحها - اما الدخول في الاسلام طواعيه واختياراً والا دفع الجزيه والحرب، وقد قبل المصريون دفع الجزيه.

وقد عومل المصريون معامله اهل الذمه، وبمقتضي «عقد الذمه» تلتزم الدوله بتامينهم وحمايتهم بل والدفاع عنهم، وذلك كله تحت المبدا الاسلامي «لهم ما لنا وعليهم ما علينا».. وقد عم التسامح المصريين جميعاً، خاصه اقباط مصر، وهنا نشير الي ما قاله النبي صلي الله عليه وسلم عن اهل مصر وحسن معاملتهم: «ان الله سيفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيراً فان لهم منكم صهراً وذمه».

2 - ومن علامات التسامح في الاسلام امور عده كلها تدور حول حريه العقيده والتسامح والاخلاق الكريمه.

وفي الوقت نفسه خففت الاعباء الماليه علي المصريين، وسمح لهم بتبوا المراكز الاداريه اياً كانت درجتها، وبعكس ما كان من قبل حيث كان حرمان المصريين من تبوا الوظائف العليا.

3 - ومما هو جدير بالذكر ان عدد المسلمين - قبل الفتح الاسلامي كان محدوداً تماماً في مصر - الا انه بعد الفتح استقبلت مصر بكل ترحاب وحب الهجرات العربيه، وحدث التمازج السكاني والمصاهره ويكفي ان النبي صلي الله عليه وسلم تزوج ماريه القبطيه المصريه وكانت هديه حاكم مصر «المقوقس» له.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل