بالفيديو والصور. رمضان فرصة لتنمية المشاعر الدينية فى إيطاليا

لا تعتبر البلاد الايطاليه غريبهً عن الاسلام؛ فقد خضع بعضٌ منها ذات مره للسياده الاسلاميه؛ حيث كانت جزيره "صقليه" تابعهً للدوله الاسلاميه في فتره من فترات التاريخ الاسلامي الباهر، ومنها خرج الشاعر والمفكِّر "ابن حمديس الصقلي".

وينتهز مسلمو ايطاليا حلول شهر رمضان الكريم من اجل تنميهِ مشاعرهم الدينيه وممارسه العبادات الاسلاميه خلال الشهر الفضيل؛ حيث يحرص المسلمون علي تناولِ الاطعمهِ التي تعدها الاسر في البلاد المسلمه، الي جانب الحلويات الشرقيه التي تشتهر المطابخ الاسلاميه وخاصهً العربيه منها بتقديمها في شهر الصيام.

كما ان هناك اقبالا كبيرا علي حضورِ الدروس الدينيه التي ينظمها المركز الاسلامي في المساجد الايطاليه، الي جانب استقبال رجال الدين الذين تقوم البلاد العربيه بارسالهم الي الدول غير الاسلاميه في شهر رمضان.

وتجتمع الجاليات المسلمه في المسجد الكبير في روما وتحضر النساء الاطباق الرمضانيه والحلوي لتتبدي ملامح رمضان البسيطه عند تناول الافطار, وينتشر في ساحات المسجد بائعو الماكولات والمشروبات الشرقيه التي يقبل عليها الايطاليون ايضًا، وفي المتاجر التي تحيط بالمسجد تباع التمور والحلوي الرمضانيه العربيه بانواعها والبخور, والاطعمه التقليديه والخبز العربي.‏

ويضفي هذا الجو علي رواد المسجد واسرهم البهجه والفرحه والشعور بالحميميه بين المسلمين بصرف النظر عن الجنسيه, فالمسلم يفرح بالمسلم الذي يشاركه الصوم وموعد الافطار والسحور والصلاه وبعض التقاليد, ويحرص كثير من المسلمين علي صلاه التراويح وتلاوه القران الكريم وحضور الدروس والخطب التي تقام قبل المغرب وبعد صلاه العشاء.‏

ويعتبر شهر رمضان في ايطاليا فرصه عظيمه للمسلمين لتقويهِ الروابط بين المسلمين عامه في هذا البلاد وبين ابناء الاسره الواحده؛ حيث انَّ افطار الجميع في وقتٍ واحد يتيح اقامه موائد الافطار العائليه والتي قد تضم الاصدقاء ايضًا، وهذه الخاصيه تنتشر في المجتمع الايطالي المعروف اصلاً بقوه الروابط بين افراد العائله الواحده.

وتحرص اغلب الاسر المسلمه في رمضان علي ان تقوم بدعوه الاسر الاخري علي الافطار،  ويستغل المسلمون في ايطاليا قدوم شهر رمضان من اجل اداء العبادات، كما انه مناسبه عظيمه لتقويه الروابط بين المسلمين في هذا البلد وبعضهم البعض.