المحتوى الرئيسى

مسجد الحسين .. مكانة خاصة ومنزلة طيبة لدى أهل مصر(فيديو)

07/28 13:11

يحتل مسجد الحسين لدي المصريين مكانه خاصه ومنزله طيبه وبمجرد نطق لفظ سيدنا يتدارك للاذهان ان المقصود هو الحسين رضي الله عنه .. واذا قيل الحسين تتدارك السيره العطره التي توارثتها الناس عن مكانه الحسين واستشهاده من اجل الحق والعدل وتقديم اروع نماذج للفداء فهو سيد شباب اهل الجنه .

هذه المكانه الرفيعه جعلت الناس تروي سيرته وتسعد  بزياره مسجده.

يقع مسجد الحسين بشارع الازهر بالقاهره وفي مواجهه الجامع الازهر وبجواره اشهر الشوارع التجاريه السياحيه مثل خان الخليلي والموسكي والغوريه والتي استمدت شهرتها من وجودها بجوار مسجد الحسين ومكان المسجد تاريخيا يقع فوق الركن الجنوبي والشرقي للقصر الكبير الفاطمي الذي اندثر بعد انتهاء الدوله الفاطميه .

اما عن الراس الشريفه للامام الحسين فقد نقلت من مدينه عسقلان بفلسطين الي القاهره وفقا لما رواه المؤرخ المعروف المقريزي قال الفاضل محمد بن علي بن يوسف انه في شعبان سنه 491هجريه خرج الافضل بن امير الجيوش بعساكر جمه الي بيت المقدس حتي تسلمها ودخل عسقلان وكان بها مكان به راس الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما فاخرجه وعطره وقدوجد دمه لم يجف وريحه كالمسك وحمله الي اجل دار بها ثم حمل الراس علي صدره ووصل بالراس من عسقلان الامير سيف المملكه تميم والقاضي المؤتمن ووصل الي القاهره يوم الاحد 8مارس سنه 548هجريه / 31اغسطس سنه 1153م ودفنت بقصر الزمرد الفاطمي بسرداب .

وروي المقرزي ان الصالح طلائع بني المسجد المعروف باسمه وابدع في بنيانه ليدفن فيه الراس الشريف الا ان الخليفه الفاطمي لم يمكنه من ذلك وقال لايكون الا داخل القصور الزاهره وبني المشهد الموجود الان والذي انشئ خصيصا لذلك ونقلت اليه عام 549هجريه _1154م.

هذا وقد وصف الرحاله ابن جبر المشهد عندما زاره عام 578هجريه / 1182م وصفا طيبا وقال : انه مدفون في تابوت من الفضه تحت الارض قد بني عليه بنيان حفيل يقصر الوصف عنه ولايحيط الادراك به محلل بانواع الديباج محفوف بامثال العهد الكبار شمعا ابيض وقد وضع اكثره في اقدار فضه خالصه ومنها مذهبه وعلقت عليه قناديل فضه وحف اعلاه كله بامثال التفافيح ذهبا في مصنع شبيه الروضه يقيد الابصار صنعا وجمالا فيه انواع الرخام المجذع القريب الصنعه البديع المرصع بمالايتخيله المتخيلون ..

وقد تسابق السلاطين والامراء في العصور المختلفه بالاهتمام بالمسجد لما له من مكانه خاصه .. هذا ولم يتبق من المشهد الايوبي الا البوابه الخضراء والمعروفه باسم الباب الاخضر .

اما المناره او الماذنه فهي فن عمل ابي القاسم يحي السكري المعروف بالزرزور واتمها ابنه محمد سنه 634هجريه _1236 م وقد تعرض المشهد لحريق سنه 640هجريه _1242 م في عهد الملك الصالح نجم الدين ايوب ثم قام بترميمه القاضي عبد الرحيم البيساني ووسعه والحق به ساقيه ثم تم توسيع المسجد في زمن الظاهر بيبرس 658هجريه _1260 م لدوله المماليك البحريه .

وفي عصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون اتسع نطاق المسجد وزاد رونقا وبني ابواب وبيوت للفقهاء العلويه (684هجريه _1285 م )وفي العصر العثماني تعددت التوسعات والاصلاحات حيث تمت توسعه المسجد بامر السلطان سليمان ثم عني الوالي العثماني محمد باشا الشريف 1004هجريه _ 1006م بترميم المسجد واصلاح زخارفه وزاد الامير حسن في مساحته وصنع له تابوتا من الابنوس المطعم بالصدف والعاج اما الامير عبد الرحمن كتمدا وهو من اشهر من اهتموا بعماره المسجد فقد اعاد بناء المسجد سنه 1175هجريه -1761م وعمل صهريجا وحنفيه واضاف له ايوانين .

وفي عصر اسره محمد علي زار السلطان عبد العزيز خان (الوالي العثماني )مصر سنه 1879هجريه-1862م وقصد المسجد وامر الخديو اسماعيل بعمارته وتشييده علي اتم وابهي شكل ونهض علي باشا مبارك (مهندس الخديو اسماعيل )بعمليه الرسم اللائق واتم الاصلاح سنه 1290هجريه- 1873م ولكنه لاحظ ان المنفذين لم يراعوا الدقه في محاذاه الحوائط مماجعل بعض الجوانب مشطوره .

وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر زاد الاهتمام بالمسجد خاصه ان الرئيس عبد الناصر عاش وتربي فتره بمنطقه الجماليه الواقع بها مسجد الحسين كما انه كان يحرص علي صلاه العيدين بمسجد الحسين وبدا مشروع توسعه المسجد سنه 1379هجريه- 1959 م واستمرت اربع سنوات وافتتح عام 1383هجريه – 1963 م وتضاعفت مساحه المسجد من 1500متر مربع الي 3340متر مربع وعدلت الجوانب المشطوره المطله علي الميدان وعلي الوجهه القبليه لتجعله علي استقامه واحده وقد روعي في التجديدات ان تكون مشابهه تماما للقديم حتي من يري المسجد الان لايمكنه التفرقه بين الجزئين القديم والمضاف .. واضيف للمسجد مبني مؤلف من طابقين خاصا باداره المسجد..كما انشئت مكتبه خاصه بالمسجد ومساحتها 144متر مربع بالجهه الشرقيه علي امتداد القبه والمصلي الخاص بالسيدات وافتتحت المكتبه سنه 1385هجريه-1965م كما ازيلت المباني القديمه التي حجبت المسجد واصبح المسجد في ابهي اشكاله ويرجع المشهد الحسيني الحالي الي عام 549هجريه – 1154 م في عهد الخليفه الظافر بامر الله والمسجد الحالي الي 1290هجريه -1873 م اما عن عماره المسجد فان المسجد يحتوي علي 44عمود ا عليهما البوائك التي تحمل السقف الخشبي ووسط السقف ثلاث مناور مرتفعه ومسقوفه .

وبجدران المسجد ثلاثون شباكا من النحاس المطلي بالذهب ويعلوها شبابيك اخري صغيره دوائرها من الرخام .

وللمسجد مئذنتان احدهما قصيره قديمه والتي شيدها ابو القاسم بن يحي سنه 634هجريه – 1236 م فوق القبه والثانيه في مؤخره المسجد وهي عاليه ورشيقه علي الطراز العثماني والذي يتخذ شكل مخروطي اشبه بالقلم الرصاص في الجزء العلوي من الماذنه عليها لوحان بخط السلطان عبد الحميد كتبهما سنه 1266 هجريه .

اما القبه فقد طرات عليها عده تغييرات والقبه الحاليه اقيمت في اوائل الثمانينات من القرن الميلادي الماضي واشرف علي تركيبها الدكتور احمد قدري رئيس هيئه الاثار المصريه "وقتذاك" .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل