هيئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات..نصائح كتاب "دع القلق وابدأ الحياة"

عش في نطاق يومك ولا تفكر في المستقبل او الماضي، واسال نفسك ما هو اسوا ما يمكن ان يحدث لي؟، وهيئ نفسك لقبول اسوا الاحتمالات، ثم اشرع في انقاذ ما يمكن انقاذه.

هذه النصائح قدمها لنا العالم الشهير في مجال التنميه البشريه والعلوم الانسانيه، ديل كارنجي في كتابه، "دع القلق وابدا الحياه" وذلك في 30 فصلاً، قائلا في مقدمه كتابه ان "الاحساس بالنقص دوماً ما يقترن بالرغبه الملحه في التفوق والظهور وعند تحقق التفوق والظهور يتعوض النقص"، مؤكدا ان هناك اساسيه عن القلق علي الانسان ان يعرفها حتي يستطيع التغلب عليه عش في نطاق يومك ولا تقلق علي المستقبل، وعش اليوم حتي يحين وقت النوم.

ونصح كارينجي ايضًا في كتابه الاشخاص الذين يعانون من القلق بضروره ان يقوم كل انسان باحصاء نعم الله عليه، والا يتشبه باحد وليعلم حسبما حذر الكتاب ان التشبه بالاخرين انتحار، وركز في العمل الذي تشعر في اعماقك انه صواب واغلق اذنيك عن كل ما يصيبك من لوم اللائمين.

كما يحمل الكتاب دعوه للتفاؤل وترك الافكار السوداء ولعل الانشغال بالعمل يمكن ان يكون خير علاج للقلق، والرضا بما ليس منه مفر، واذا ادركت ان الفرصه لتغيير شيء او تبديله قد تجاوزتك الي غير رجعه فقل لنفسك: هكذا اريد للامر ان يكون ولا يمكن الا ان يكون الامر هكذا.

وابرز خطوات التخلص من القلق ان يقوم الشخص بتدوين الاسباب، التي دفعته للقلق، واتخاذ قرار حاسم بعدم العوده للتفكير، فيما يسبب لنا القلق، والبدء في تنفيذ القرار، ضع نصب عينيك الحصول علي نتيجه ولا تهتم لغير هذا عندما تتخذ قرارًا لا تتردد ولا تحجم ولا تراجع خطواتك ولا تخلق لنفسك الشكوك والاوهام.

ان الحياه اقصر من ان نقصرها هذه النصيحه يوجهها كارينجي ايضًا للفرد ليترك الاوهام قائلا "لا ينبغي للانسان ان يشغل نفسه بالتوافه هذا اذا اراد السلام والاطمئنان"، عندما ينتابك القلق لامور حدثت في الماضي فاعلم انك تمارس نشر النشاره، فلا تتحسر قط علي ما فات من اخطائك لان الحسره لن تجديك.