الحركة الوطنية المصرية بين الحقائق والأباطيل!!

التاريخ حلقات موصوله لا مقطوعه ولا مبتوره في جزء منها او اجزاء بها، وحق معرفته ودراسته منزها من كل الشوائب والملوثات العقائديه والاكاذيب الاعلاميه للنظم الفاشستيه الشموليه ضروره حق ومنطق وعلم! لن يستطيع احد ممن يؤرخون لانفسهم من المشاركين في احداث يطلقون عليها ثوره ولا حتي دكاتره التاريخ العقائديين ان يزجوا بالحقائق

في زنازين النسيان ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا! لقد بلغ الزيف الاعلامي مداه بعد احداث 23/7/1952 فصور ان مبدع وبطل القوميه العربيه هو البكباشي جمال عبدالناصر حسين خليل سلطان والامر لم يكن كذلك علي الاطلاق وان تاميم قناه السويس والحياد الايجابي من بنات افكاره وان اشاوس هذه الاحداث هم من تنادوا بتحديد الملكيه الزراعيه وان عبدالناصر هو مفجر الثوره وكان الجيش كله من ورائه وما محمد نجيب الا خيال ماته! هاكم بعض الموثقات ومن شاء فليرجع الي مصادرها بدءا من سنه 1944 ومن الوقائع المصريه والوثائق المختلفه وهاكم بعض النصوص القاطعه بنصوصها وتواريخ نشرها:

«هدف الجيش تطبيق الدستور.. قلناها صريحه اننا نريد تطبيق الدستور الذي ينص علي ان بلادنا ملكيه دستوريه»، فريق اركان حرب محمد نجيب في مؤتمر للصحافه العالميه في اليوم الثاني للاحداث «الثوره» (اما الجنود انفسهم فكانوا يجهلون تماما انهم بسبيل المساهمه في احداث انقلاب).

محمد نجيب لمجله «التايم» الامريكيه.

(تم الاتفاق علي ان نجتمع في قشلاق الكتيبه الساعه العاشره والنصف وان نذهب متفرقين علي ان نفهم العساكر ان العمليه ضد الانجليز).

«قائمقام احمد شوقي قائد ك13 مشاه»:

(الجيش كله اصبح يعمل في صالح الوطن في ظل الدستور)، (مطالبنا في البدايه كانت محدوده جدا ولكن موافقه الملك فاروق علي كل شيء اغرتنا بالمزيد حتي وصلنا الي مطالبته بالتنازل عن العرش والرحيل عن البلاد).

«خلاصه ما ذكره السيد زكريا محيي الدين لفاروق جويده ونشر بالاهرام».

(ليس من حقنا ان نحرم الناصريين من الاحتفال بثورتهم وهم المنتفعون وحدهم علي طول سني الثوريه.. فلا مصلحه للشعب المصري في تعلم تاريخه مشوها فينسب الفضل لمن لا فضل له لان هذا يعلم الاجيال القادمه الكذب والتزوير فينتحلون لانفسهم ما ليس من حقهم! لم يكن في مخطط الثوره الغاء الملكيه واقامه الجمهوريه).

د. عبدالعظيم رمضان بوفد 5/8/1996:

(اكتب للتاريخ فاقول ان وزارات الاقليات قبل ثوره يوليو 1952 ضم بعضها رجالا شم الانوف مرفوعي الرؤوس من امثال محمد محمود باشا فقد سئل مره هل سترافق الملك الي رحلته الي اوروبا فرد في انف وكبرياء ان الملك سيكون معي في رحلتي الي اوروبا ولم يكن الوزراء عبيدا في خدمه السلطان).

لمعي المطيعي في مقاله بوفد 21/6/2001.

(قامت الطليعه بمهمتها واقتحمت سور الطغيان وخلعت الطاغيه، ووقفت تنتظر وصول الزحف المقدس للصفوف المتراصه الي الهدف الكبير وطال انتظارها).

«جمال عبدالناصر في كتابه فلسفه الثوره».

(تري الم يدر بخلد فاروق ان يقاوم الجيش ويرفض التنازل عن العرش؟ ان له حرسا ملكيا مسلحا بخير من تسليح الجيش ويستطيع المقاومه فهل حاول هذا الحرس المقاومه بالفعل صبح ذلك اليوم السادس والعشرين من يوليو؟!) «د. محمد حسين هيكل في الجزء الثاني من كتابه مذكرات في السياسه المصريه ص328».

لقد جاء الرد علي هذا السؤال التعليمي صريحا كاشفا لشاهد عيان حقيقي اللواء الغريب الحسيني في كتابه سنوات في البلاط الملكي الذي نشرته جريده اخبار اليوم سنه 1998.

(واسرعت علي الفور الي الجبهه الاماميه للقصر - يقصد قصر راس التين - في فجر 26/7 عند الميدان المواجه للبوابه الرئيسيه فوجدت «قوات هزيله» تحاول التمركز امام القصر ومعها عدد من المصفحات القديمه، وحاصرت القوات بالفعل المدخل الرئيسي للقصر، وقتها كان من السهل اكتساح هذه القوات خاصه ان معدات الحرس الملكي كانت مستعده للرد اضافه الي مدفعيه القوات البحريه التي كانت في انتظار اشاره من الملك للرد، وما هي الا ساعات قليله وبدات اعداد القوه المحاصره للقصر تتضاعف شيئا فشيئا وحتي هذا الوقت ايضا كان يمكن الرد علي هذه القوات. واخطرنا الملك علي الفور بما يحدث خارج القصر واكدنا له اننا يمكننا وبمعاونه قوات الحرس الملكي والقوات البحريه التصدي بكل قوه للقوات المحاصره للقصر والقبض علي افرادها، ورفض الملك رفضا قاطعا ان تحدث حرب اهليه وتنازع بهذا الشكل بين افراد القوات المسلحه).

«اللواء الغريب الحسيني في مذكراته التي نشرها القطاع الثقافي بمؤسسه اخبار اليوم في كتابه سنوات في البلاط الملكي عام 1998».

(شاءت الاقدار لي ان اكون حارسا خاصا لشخص كنت اكره حتي مجرد سماع اسمه، وعندما اقتربت منه تمنيت ان يجيء اليوم الذي اقدم فيه روحي - كاقل ثمني - فداء لهذا الرجل)