المحتوى الرئيسى

بكين تكسب رهانها وتزيح الولايات المتحدة عن الصدارة - أهرام سبورت

07/25 14:13

نجحت الصين عن جداره في كسب رهانها المتمثل بازاحه الولايات المتحده عن عرشها في صداره الترتيب العام لدوره الالعاب الاولمبيه التي اسدل الستار عليها اليوم الاحد في بكين.

ونظمت الصين احدي افضل الالعاب في تاريخ الاولمبياد ان لم يكن انجحها علي الاطلاق حيث جاءت قمه في التنظيم مليئه بالانجازات التي لا تنسي، وتحديدا ذهبيات السباح الاميركي الفذ مايكل فيلبس وارقامه القياسيه السبعه في الاسبوع الاول منها، قبل ان يستاثر العداء الجامايكي بالاضواء في الاسبوع الثاني ويحرز ثلاث ذهبيات مسقطا الرقم القياسي العالمي فيها ايضا.

وانفقت الدوله المضيفه نحو 28 مليار يورو لتحديث بنيتها التحتيه وبناء المرافق الرياضيه التي كان تحفتها ملعب "عش الطائر" بهندسته الرائعه بالاضافه الي 37 ملعبا اخر اقيمت عليه المنافسات الـ28.

وتصدرت الصين الترتيب برصيد 51 ذهبيه من اصل 302 وزعت، و21 فضيه و28 برونزيه، وجاءت الولايات المتحده ثانيه ولها 36 ذهبيه و38 فضيه و36 برونزيه، وروسيا ثالثه ولها 23 ذهبيه و21 فضيه و28 برونزيه.

وكانت الصين التي نظمت الالعاب للمره الاولي في تاريخها ولثالث مره في اسيا بعد طوكيو 1964 وسيول 1988، حصدت 32 ذهبيه في العاب اثينا قبل اربع سنوات مقابل 36 للولايات المتحده التي تربعت علي عرش الالعاب في النسخات الثلاث الاخيره، لكنها استعدت جيدا لالعابها ووضعت برامج خاصه لكي تصل الي هدفها المنشود.

واعتبر وزير الرياضه الصيني ليو بنغ ان ظهور جيل جديد من الرياضيين واختراق هؤلاء رياضات جديده كان السبب في تربع الصين علي عرش الميداليات.

واعرب بنغ عن سعادته بما تحقق في العاب بكين وقال "ما حققناه في الاولمبياد دافع قوي جدا للمستقبل"، مشيرا الي ان القادمين الجدد من ابناء بلد المليار حققوا 29 ميداليه ذهبيه.

واضاف: "هؤلاء الوافدين اصبحوا القوه الاساس في نجاح الرياضه الصينيه".

واعتبر بنج بان سيطره الصين حدثت لانها بقيت وفيه لرياضات تقليديه بالنسبه لها امثال كره الطاوله والبادمنتون والغطس ورفع الاثقال والرمايه، كما اصبحت اقوي في رياضات اخري، امثال القوس والنشاب حيث فازت باول ذهبيه في تاريخها، اضافه الي التجذيف والمبارزه وغيرها.

فرض السباح الاميركي مايكل فيلبس نفسه اسطوره الالعاب الاولمبيه في الدوره الحاليه بحصده ثماني ميداليات ذهبيه محطما الرقم القياسي السابق في دوره واحده لمواطنه السباح مارك سبيتز الذي حقق الانجاز عام 1972 في ميونيخ، كما اصبح اكثر الرياضيين تتويجا بالذهب الاولمبي بعدما رفع رصيده الي 14 ذهبيه ماحيا الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزه مواطنيه السباح سبيتز والعداء كارل لويس والعداء الفنلندي بافو نورمي ولاعبه الجمباز السوفياتيه سابقا لاريسا لاتينينا برصيد 9 ذهبيات.

واستهل فيلبس "حصاده الاولمبي" بذهبيه سباق 400 م متنوعه ثم اتبعها بذهبيات التتابع 4 مرات 100 م حره و200 م حره و200 م فراشه وسباق التتابع 4 مرات 200 م حره و100 م فراشه، وكان مسك الختام الذهبيه والرقم القياسي العالمي لسباق التتابع 4 مرات 100 م متنوعه فحقق بالتالي ما عجز عنه في اولمبياد اثينا 2004 عندما اكتفي بست ذهبيات وبرونزيتين.

وقال فيلبس "الاروع ان تثبت انه لا يوجد اي شيء مستحيل. الكثير من الاشخاص قالوا انه امر مستحيل. لقد تعلمت ان علي المرء ان يتمتع بشيء من الخيال وهذا ما ساعدني. لا اعلم حقيقه ما يخالجني من مشاعر الان. هناك الكثير من الاحاسيس التي تدافع في ذهني، الكثير من الحماس. اعتقد ان ما اريده الان هو ان اري والدتي".

في المقابل كرس بولت نفسه اسرع واعظم عداء في تاريخ سباقات السرعه بعد فوزه بثلاثه سباقات واسقاط ارقامها القياسيه بشكل مذهل.

وجاء بولت الي الالعاب بعد ان لفت الانظار من خلال تحطيمه الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م عندما سجل 72ر19 ثانيه في لقاء نيويورك الدولي في 31 مايو الماضي.

بيد ان بولت غادرها وفي جعبته ثلاث ذهبيات وثلاثه ارقام قياسيه عالميه، لانه حطم رقمه القياسي العالمي في سباق 100 م وانزله حتي 69ر9 ثانيه رغم انه خفف من سرعته في الامتار الاخيره.

ومحا بولت ايضا رقما خرافيا في سباق 200 م مسجلا باسم العداء الاميركي الشهير مايكل جونسون امام ناظري الاخير في ملعب "عش الطائر" وامام 90 الف متفرج. وبات اول عداء يجمع بين السباقين السريعين في الالعاب الاولمبيه منذ الاميركي الشهير كارل لويس والتاسع يحقق هذا الانجاز في تاريخ الالعاب الاولمبيه بعد الاميركي ارشي هان عام 1904 في سانت لويس، والاميركي رالف كريغ عام 1912 في ستوكهولم، والكندي بيرسي وليامس عام 1928 في امستردام، والاميركي ادي تولان عام 1932 في لوس انجليس، والاميركي جيسي اوينز عام 1936 في برلين، والاميركي بوب مورو عام 1956 في ملبورن، والسوفياتي فاليري بورزوف عام 1972 في ميونيخ، بالاضافه الي لويس.

وسجل بولت 30ر19 ثانيه، قبل ان يقود فريق التتابع 4 مرات 100 م للذهبيه وتحطيم الرقم القياسي العالمي الصامد منذ اولمبياد برشلونه في حوزه المنتخب الاميركي ليقدم لنفسه احلي هديه عشيه عيد ميلاده الثاني والعشرين.

وكانت الالعاب ايضا مسرحا لتالق العداء الاثيوبي كينينيسا بيكيلي الذي بات خامس عداء في تاريخ الالعاب يجمع بين ذهبيتي سباقي 5 الاف و10 الاف م، بعد التشيكوسلوفاكي الشهير اميل زاتوبيك في هلسنكي عام 1952 والسوفياتي فلاديمير كوتس في ملبورن عام 1956 والفنلندي لاس فيرين عامي 1972 و1976 في ميونيخ ومونتريال علي التوالي ومواطنه ميروتس يفتر عام 1980 في موسكو.

وكان بيكيلي حاول تحقيق الانجاز في اولمبياد اثينا قبل اربع سنوات، فنال ذهبيه 10 الاف م، لكن المغربي الفذ هشام الكروج منعه من تحقيق الثنائيه، فاكتفي بالمركز الثاني.

وحذت حذوه مواطنته الشهيره تيرونيش ديبابا فجمعت هي الاخري ذهبيتي السباقين الطويلين ، كما فعلت في بطوله العالم في هلسنكي عام 2005.

وكانت ديبابا احرزت ذهبيه سباق 10 الاف م في اثينا قبل اربع سنوات لكنها اكتفت ببرونزيه السباق القصير.

وتربع منتخب الاحلام الاميركي مجددا علي العرش الاولمبي واحرز ذهبيته الثالثه عشره في مشاركته السادسه عشره بفوزه علي نظيره الاسباني بطل العالم 118-107.

واستعاد المنتخب الاميركي مجددا تفوقه الاولمبي وهذه المره بقياده مدرب جامعه ديوك مايك كرشيشفسكي ولاعب لوس انجليس ليكرز كوبي براينت الذي كان يخوض اول مشاركه له مع منتخب بلاده والمخضرم جيسون كيد صانع العاب دالاس مافريكس الذي نال ذهبيته الثانيه لانه كان مشاركا في سيدني 2000، اضافه الي لاعبين منيوا باخفاقي اثينا 2004 ومونديال اليابان 2006 وهم الثلاثي ليبرون جيمس (كيلفلاند كافالييرز) ودواين وايد (ميامي هيت) وكارميلو انطوني (دنفر ناجتس).

وذكر منتخب بكين 2008 بمنتخب الاحلام بنسخاته الثلاث الاولي ونجومها مثل مايكل جوردان وماجيك جونسون ولاري بيرد وكلايد دريكسلر (الاول) وشاكيل اونيل وحكيم اولادجوان وجرانت هيل (الثاني) وكيفن جارنيت وراي الن وفينس كارتر وجاري بايتون (الثالث)، لانه اكتسح منافسيه الواحد تلو الاخر وتجاوز حاجز المئه نقطه في 6 مباريات من اصل 8 خاضها في العاصمه الصينيه.

وكان العداء الاميركي تايسون جاي بطل العالم في سباقي 100 م و200 م اكبر الخاسرين لانه فشل في بلوغ نهائي السباق الاول، ثم دفع ثمن خطا احد زملائه في تسليم العصا في سباق التتابع 4 مرات 100 م ليخرج خالي الوفاض.

ومن الاسباب التخفيفيه لغاي انه اصيب بتقلص عضلي في مطلع يوليو ابعده عن المنافسات التحضيريه لدور الالعاب الاولمبيه وقد بدا ذلك واضحا.

كذلك فشل مواطنه برنارد لاجات في سعيه لاحراز ذهبيتي 1500 م و5 الاف م، ففشل في بلوغ السباق النهائي في الاول، وحل تاسعا في الثاني.

وفوت العداء الصيني الرائع جيانج ليو حلم التتويج الاولمبي الذي كان يحلم به امام 3ر1 مليار نسمه من مواطنيه لان الاصابه حرمته من ذلك وسط صدمه كبيره خيمت علي البلاد.

ومنيت السباحه الفرنسيه لور مانودو بخيبه امل كبيره بحلولها سابعه في اختصاصها سباق 400 م حره التي كانت تحمل رقمه القياسي حتي مارس الماضي، واخيره في سباق 100 م ظهرا، ثم ثامنه واخيره ايضا في تصفيات نصف نهائي سباق 200 م ظهرا ايضا.

كما فشل نجم كره المضرب السويسري روجيه فيدرر في احراز اللقب الاولمبي في الفردي ليؤكد تراجع مستواه في الاشهر الاخيره حيث خسر نهائي رولان جاروس وويمبلدون، وخرج مبكرا من دورتين في تورونتو وسينسيناتي بعد ان يودع في ربع النهائي امام الاميركي جيمس بلايك. وكان عزاؤه الوحيد احراز ذهبيه الزوجي الاقل قيمه.

وعلي الصعيد الجماعي، بقي لقب مسابقه كره القدم عصيا علي المنتخب البرازيلي في تاريخ مشاركاته الاولمبيه وكان من نصيب جاره الاميركي الجنوبي الارجنتين الذي احتفظ به، لكن البرازيل صعدت الي منصه التتويج هذه المره بالبرونزيه.

كذلك خرج منتخب كوبا للملاكمه خالي الوفاض من المعدن الاصفر للمره الاولي منذ عام 1968 وهو الذي داب علي السيطره علي رياضه الفن النبيل في الالعاب الاولمبيه وبطولات العالم.

وسجلت خلال الدوره الحاليه 11 حاله منشطات 7 منها تخص رياضيين و4 منها تتعلق باحصنه.

ومن بين الحالات السبع للرياضيين هناك ثلاثه منهم صعدوا علي منصه التتويج وهم الاوكرانيه ليودميلا والاسبانيه مايرا ايزابيل مورينو والكوري الشمالي كيم جونغ -سو.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل