المحتوى الرئيسى

تعز.. مدينة يمنية تحت رحمة الصخور

07/23 13:22

في اليوم الاخير من عام 2005 سقطت صخره تزن 1000 طن علي ساكني قريه الظفير بمحافظه المحويت شمال العاصمه صنعاء لتخلف اكثر من 100 قتيل وتهدم نحو 150 منزلاً تكفل الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز ببناء مساكن بديله لها في مبادره انسانيه وضعت حداً لمعاناه اهالي تلك القريه.

غير ان تلك الحادثه لم تكن نهايه المطاف وانما كانت اشاره اولي دق معها المسؤولون ناقوس الخطر في محافظه كامله ومدينه تتبعها هي تعز التي تعد من اجمل المدن اليمنيه واكثرها شهره لما تتميز به من كثافه سكانيه ومستوي تعليمي وثقافي وضعها في صداره المناطق اليمنيه الاكثر مدنيه وتحضراً.

ومؤخراً حذر تقرير رسمي من خطر محدق يهدد المواطنين في المحافظه عموماً وسكان مدينه تعز بدرجه رئيسيه الذين باتوا تحت رحمه الانزلاقات الصخريه وسقوط كتل ضخمه من الصخور التي يمكن ان تدمر مئات المنازل وتحصد ارواح المئات وربما الالاف من السكان.

وتقع محافظه تعز الي الجنوب من العاصمه صنعاء وتبعد عنها حوالي 256 كيلومتراً، وتحتل المرتبه الاولي من حيث عدد سكان اليمن بواقع 3ملايين نسمه، وتحوي معالم سياحيه واثريه متعدده ابرزها جامع الجند التاريخي الذي بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل في السنه السادسه للهجره، وقلعه القاهره والمدارس الاثريه كالمظفريه والاشرفيه. ومناخها معتدل خلال ايام السنه، الامر الذي جعل منها قبله للسياحه الداخليه والخارجيه.

ووفقاً لتقرير صادر عن مشروع التطوير البلدي والحمايه لمدينه تعز من الفيضانات والسيول فان هناك صخوراً تهدد عدداً كبيراً من السكان في محافظه تعز منها داخل المدينه واخري في مناطق ريفيه.

وبحسب التقرير الحكومي فان هناك نحو عشره اماكن تشكل خطراً علي السكان والمنازل داخل مدينه تعز التي يحتضنها جبل صبر الشهير والبالغ ارتفاعه 3070 متراً فوق سطح البحر. وابرز تلك المواقع المهدده انزلاق صخري في قريه عمد بحبيل سلمان، وشعب الضاحه بوادي القاضي، وجبل الضبوعه وانزلاقات في جبل الشماسي وغرب جبل الجنيد وفي حاره الفتح، بالاضافه الي انزلاقات في جبل الزيله بالحوبان وجبل الدومله، ويؤكد التقرير ان هذين الجبلين فيهما تربه صابونيه تعمل علي انزلاق التربه.

وخلص التقرير الي المطالبه بتنفيذ اعمال وقائيه من اجل الحفاظ علي ارواح السكان وحمايه الممتلكات العامه والخاصه.

"العربيه.نت" تتبعت القضيه علي لسان باحثين مهتمين، حيث يقول الباحث طارق عبده سلّام "ظاهره الانهيارات الارضيه وتساقط الكتل الصخريه اشتدت خلال السنوات الاخيره بمحافظه تعز ومدينتها الجميله، وقد توالت في قريه ضرايمه بمديريه بني حمّاد ومناطق من مديريه جبل حبشي وخاصه في المنطقه الغربيه من جامع بن علوان التاريخي، وكانت انهيارات صخريه وقعت في جبل عمد بمديريه المظفر بمدينه تعز وتسببت في تشريد عشرات العائلات بعد ان تسببت تلك الانزلاقات بتدمير شبه كلي لمنازلهم".

واضاف "كما تهدد الكتل الصخريه الواقعه علي السفح الشمالي لجبل صبر مدينه تعز وساكنيها، وبحسب دراسات جيولوجيه فان درجه استقرار بعض الكتل الصخريه الضخمه تصل الي الدرجه الحرجه، ما يعني ان تاثر تلك الكتل بهزه زلزاليه او حدوث اختلال بسيط في التوازن سيؤدي الي انهيارها وحصول كارثه لا تحمد عقباها".

وكانت اخر هذه الحوادث وقعت الاسبوع الماضي في منطقه قَدَس بمحافظه تعز، حين انزاحت صخره من جبل المشارقه مسببه نزوح اهالي القريه الي مناطق اخري بعيده.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل