المحتوى الرئيسى

العربية نت: زوجة عبدالناصر إيرانية تركت أصلها الشيعي

07/23 10:02

هل كانت تحيه كاظم، الايرانيه الاصل وزوجه جمال عبدالناصر الذي تمر الاثنين 60 سنه علي تزعمه لثوره 23 يوليو، شيعيه بالاساس وتخلت عن مذهبها وجذورها الفارسيه؟

يقول مصدر خاصّ "العربيه.نت" بروايته في لندن ان الزعيم المصري الراحل دعا الامام الشيعي اللبناني موسي الصدر، الي مائده في بيته بمنشيه البكري في القاهره، وكان علي المائده بعض ثمار البحر، ومن بينها الجمبري المعروف في الخليج باسم الروبيان، او "القريدس" لاهل الشام.

كان ذلك بعد مشاركته في 1969 في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الاسلاميه في القاهره، واثناء الغداء لاحظ عبدالناصر، الذي تحدثت "العربيه.نت" الي ابنته مني ارمله الراحل اشرف مروان، ان الصدر يتجنب الجمبري، فساله اذا كان يعافه؟ فاجاب: "يا سياده الرئيس عندنا (الشيعه) حلال وحرام ومكروه، وهو منها، فلا ناكله". وابتسم عبدالناصر وقال: "يعني انت زي اللي عندي بالبيت تماماً".

ظن المصدر الذي كان مرافقاً للصدر علي الغداء ان عبدالناصر كان يقصد ان احدي ابنتيه، هدي او مني (67 و65 سنه الان) او ربما احد اولاده الذكور، خالد (توفي العام الماضي بعمر 62 عاماً) وعبدالحميد وعبدالحكيم (61 و57 سنه) لا ياكل الجمبري ايضاً لسبب ما "لكني تنبهت فيما بعد انه قصد بالعباره زوجته حين علمت بان اصلها ايراني وقد تكون شيعيه"، طبقاً لقوله.

وما ذكره المصدر الذي طلب من "العربيه.نت" عدم ذكر اسمه، حملها علي اجراء تحقيق مفصل هو الاول من نوعه عن الاصل الشيعي والايراني لزوجه زعيم خطف الاضواء طوال 18 سنه كان خلالها رئيساً لاكبر دوله عربيه ومفجراً لتيار قومي عربي حمل لواءه منذ 1952 حتي وفاته في 1970 بنوبه قلبيه، وبعده في 1992 توفيت زوجته، تحيه محمد كاظم، ودفنت بجواره. 

ومما عثرت عليه "العربيه.نت" تعليق علي مقال كتبه الدكتور حكمت القطاونه عن الزعيم المصري، واختصار التعليق ان زوجه عبدالناصر هي حفيده العلامه الجعفري الشيعي كاظم رشتي، وهو هاشمي هاجر اجداده الي ايران وسكنوا مدينه رشت كتجار، وبسبب خلافات فقهيه هاجر الي مصر وسكن حلوان، ومن احفاده السيده تحيه والصحافيه الشهيره صافي ناز كاظم والدكتوره عميده كليه الاعلام بجامعه القاهره السابقه جيهان رشتي.

وعثرت "العربيه.نت" علي كاتبه هذا التعليق، وهي الصحافيه والكاتبه الاردنيه وفاء عبدالكريم الزاغه، فاتصلت بها وسالتها عن مصدر المعلومه التي وردت في تعليقها، فذكرت عبر الهاتف من بيتها بعمان انه لو لم ترسل "العربيه.نت" رابط التعليق الموجود علي الانترنت الي بريدها الالكتروني لما تذكرته "لاني كتبته منذ زمن بعيد، لذلك لم اعد اذكر المصدر. لكن المعلومات صحيحه، وانصحك ان تتصل بالكاتبه صافيناز فقد تفيدك ايضاً".

واعتقدت "العربيه.نت" ان الكاتبه صافيناز كاظم (75 سنه) قريبه الصله دموياً فتحيه كاظم التي تزوجها عبدالناصر حين كان عمره 25 عاماً في 1944، وهي بالكاد عمرها 22 سنه بعد ان رفضته عائلتها الثريه مرتين. او لعلها تكون شقيقتها بالذات، فوالدها اسمه محمد كوالد تحيه، وهاجر مثله من اصفهان الي مصر، ومثله من عائله كاظم، وهي تشبهها ببعض الملامح ايضاً.

واتضح ان صافيناز كاظم لا تعرف شيئاً عن زوجه عبدالناصر، بحسب ما ذكرت حين اتصلت بها "العربيه.نت" عبر الهاتف ايضاً "الا ما يعرفه الناس، وانا لم اتعرف اليها ولا سعيت الي ذلك، ففارق السن بيننا كبير، ولست نسيبتها لا من قريب ولا من بعيد"، وفق تعبيرها.

ثم اقترحت ان تتصل "العربيه.نت" بالصحافيه في جريده "الاهرام" عايده رزق، لانها ابنه الراحله عنايه كاظم، شقيقه زوجه عبدالناصر، فذكرت عايده البالغ عمرها 65 سنه اثناء الاتصال ان عمر خالتها، زوجه الزعيم المصري، كان 11 سنه حين توفي والدها الايراني في 1937 ومن بعده بعامين توفيت والدتها المصريه فاطمه، وهي من مدينه طنطا البعيده 90 كيلومتراً في الشمال المصري. 

وقالت ان محمد ابراهيم كاظم، والد زوجه عبدالناصر، كان تاجر سجاد وشاي وحاصل علي الجنسيه المصريه، "ولم تكن ممارسته الدينيه شيعيه، ولا نمط حياته ايرانياً ايضاً بحسب ما اعتقد، وليس من الحكمه ان اتحدث عن خالتي تحيه بوجود اولادها، والافضل ان تتصل بهم"، وفقاً لما قالت كنصيحه منها.

واتصلت "العربيه.نت" بمني عبدالناصر، ابنه الزعيم المصري وارمله الراحل اشرف مروان، المقيمه بالقاهره، فردت من اسبانيا وهي صائمه لا تقوي علي ذكر التفاصيل عبر القارات، واوجزت منفرده عن الجميع بتاكيدها غير ما يقولون، وهو ان جد والدتها، واسمه مصطفي كاظم، هو الذي هاجر من اصفهان الي مصر. اما والد امها فابصر النور في القاهره.

وتؤكد وحدها فقط بانه نشا مصرياً، ولم يكن شيعياً علي الاطلاق "ووالدتي ايضاً لم تكن كذلك، لانها نشات كالمصريين تماماً وعاشت كما يعيشون، ولا شيعه عندنا في مصر علي اي حال"، بحسب قولها.

وذكرت مني ان والدتها التي اصدرت مذكرات لم تتضمن الكثير عنها، بل معظمها عن زوجها شخصياً "لم تكن تعرف كلمه فارسيه واحده، بل كانت تتحدث الفرنسيه التي تعلمتها في صغرها بمدرسه "سان جوزف" بالقاهره، وكذلك الانكليزيه التي تعلمتها علي يد مدرسه خاصه".

واستعادت مني ما تتذكره عن والدتها فقالت انها راتها وسمعتها مرات عده تؤكد لاولادها وهي تستعد للصلاه بانها تؤديها علي طريقه المذهب الحنفي، اي وضع اليد اليمني علي اليسري (الاعتماد) علي الصدر للمراه، وتحت السره للرجل، وكانت تقول لهم: انظروا كيف اضع يديّ.

وقالت: "لم تكن والدتي شيعيه، ولا شافعيه، انما علي المذهب الحنفي، وهذا كان اختيارها". والمعروف ان قله من المصريين هم علي المذهب الحنفي واكثريتهم علي الشافعي الذي لو كانت منه لبقيت عليه كبقيه المصريين.

وللتاكيد علي ان والدتها التي ابصرت النور في 1923 بالقاهره لم تنشا ببيت شيعي، قالت انها بعد وفاه والدها ووالدتها عاشت ببيت شقيقها الاكبر عبدالحميد وفي بيته كانت تقيم معه شقيقتها منيره، وكانت هي التي تابعت تربيتها، والاثنان مولودان في مصر. واكدت مني انها لم تر والدتها تمارس اي تصرف ديني او اجتماعي مختلف عن التصرفات البديهيه للمصريين.

لكن يكتبون ان عبدالحميد كاظم اشترط ان يكون زواج عبدالناصر بشقيقته بموافقه ومباركه عبدالحميد بيه كارزوني، وكان كارزوني تاجراً كبيراً وشيعياً ورئيساً لجمعيه الجاليه الايرانيه في مصر، فالتمسها عنده وحصل منه علي ما اراد وتم الزواج. 

وهناك من يكتب مؤكداً من دون اي دليل ان زوجه عبدالناصر كانت وراء فتوي اصدرها شيخ الازهر الراحل، محمود شلتوت، وتجيز التعبد طبقاً لاحكام المذهب الجعفري، وكانت من اولي فتاويه في 1958 وهو عام تسلمه للمنصب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل