المحتوى الرئيسى

الأسد يختفي بعد تفجير دمشق وأنباء عن توجهه إلى اللاذقية..الجيش يواصل أعمال العنف والقتل..ومخاوف عالمية من بدء حرب أهلية

07/19 15:26

تفجير دمشق يعد الاعنف منذ بدء الثورة السورية قبل 16 شهرًا انباء عن اداره الاسد لعمليه الرد علي التفجير مطالب غربية بتنحي الاسد لمنع انزلاق سوريا لحرب أهليه العاهل الاردني: وصلنا الي النقطه التي اصبح فيها الخيار السياسي متاخرًا جدًا

احاط الغموض بمكان الرئيس السوري بشار الاسد اليوم، الخميس، مع استمرار المعارك في قلب العاصمه دمشق بعد يوم من تفجير اسفر عن مقتل كبار قاده الامن في البلاد.

ولم يظهر الرئيس السوري او يلق باي بيانات بعد تفجير وقع في وسط العاصمه اسفر عن مقتل صهره الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع ووزير الدفاع وضابط رفيع اخر، مما جعل الجيش السوري يرد بضراوه بقصف مقاتلي المعارضه بالمدفعيه.

لكن مصادر بالمعارضه ودبلوماسيًا غربيًا قالوا ان الاسد موجود في مدينة اللاذقية الساحليه، وانه يدير من هناك عمليات الرد علي اغتيال ثلاثه من كبار قادته.

ولم يتضح ما اذا كان الاسد توجه الي المدينه المطله علي البحر المتوسط قبل الهجوم ام بعده.

وفي صباح يوم الخميس قال سكان انه لم يحدث توقف في اعنف قتال تشهده العاصمه منذ اندلاع الانتفاضه قبل اكثر من 16 شهرًا والذي دخل اليوم يومه الخامس.

واقترب القتال من القصر الرئاسي ومن مبني الامن القومي، حيث نفذ مفجر هجومه وسط اجتماع ازمه لوزير الدفاع وكبار مسئولي الامن.

وقال سكان في حي الميدان وحي كفر سوسه انهم سمعوا دوي تفجيرات ونيران مدفعيه وتحليق طائرات هليكوبتر في الجو.

وقالوا ان نقاط التفتيش حول حي الميدان وحول المنطقه القديمه من دمشق ازيلت، ولم يتضح ما اذا كانت قوات الأمن غيرت تكتيكها لمنع مقاتلي المعارضه من استهداف الجنود او انها خطوه مؤقته في خضم المعركه.

وقتل آصف شوكت، صهر الاسد، وهو من كبار القاده واحد اعمده نظامه في تفجير امس الي جانب وزير الدفاع داود راجحه.

وقُتل ايضًا حسن تركماني، معاون نائب رئيس الجمهورية، متاثرًا بجروح اصيب بها في تفجير مبني الامن القومي بدمشق، كما اصيب رئيسا المخابرات والداخلية، مما اضر بشده بالجهاز الامني الذي تعتمد عليه عائله الاسد التي تحكم البلاد بقبضه حديديه منذ 40 عامًا.

وقصف الجيش العاصمه من الجبال المحيطه مع هبوط ليل الاربعاء، واطلقت القوات الحكوميه، التي توعدت بالرد علي الاغتيالات، نيران الاسلحه الاليه علي المدينه من طائرات هليكوبتر.

واحتشد مقاتلو المعارضه في عدد من الاحياء وهم مسلحون اساسًا باسلحة صغيرة وقذائف صاروخيه.

واظهرت لقطات فيديو نشرها نشطاء علي الانترنت جثثا تكسوها الدماء في الشارع.

وقالت وسائل اعلام محليه نقلا عن مصادر امنيه ان الاسد ما زال موجودًا في العاصمه لكنها لم تذكر تفاصيل اخري.

وقال مصدر امني ان المفجر الذي شن هجومه داخل مقر الامن القومي هو حارس تابع للدائره المقربه من الاسد، في حين اعلنت جماعتان مناهضتان للاسد مسئوليتهما عن الهجوم.

وادان الامين العام للامم المتحده بان كي مون تفجير دمشق وابدي قلقه البالغ ازاء استخدام الاسلحه الثقيله.

وقال: "الشعب السوري يعاني منذ وقت طويل جدا، يجب ان تتوقف اراقه الدماء الان".

وارجا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اقتراعًا علي قرار بشان سوريا من الاربعاء الي الخميس، واتصل الرئيس الأمريكي باراك اوباما بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الرئيسي للاسد، لمحاوله اقناع موسكو بالتخلي عنه.

ويخشي زعماء الغرب من ان يؤدي الصراع الي زعزعه استقرار الدول المجاوره لسوريا وهي اسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والاردن.

وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا: "هذا وضع يخرج بسرعه عن السيطره"، واضاف ان المجتمع الدولي بحاجه الي "ممارسه اقصي درجات الضغط علي الاسد لكي يفعل الصواب ويتنحي ويسمح بانتقال سلمي للسلطه".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان "المعركه الحاسمه" تدور حاليًا في دمشق.

وقال يوم الخميس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي رعت حكومته قرار العقوبات الذي تجري مناقشته في مجلس الامن ان الوقت حان لرحيل الاسد لتجنب اندلاع حرب اهليه كامله.

وقاده الجيش الذين قتلوا او اصيبوا في تفجير يوم الاربعاء اعضاء في وحده إداره الأزمات التي تعتمد عليها حكومه الاسد للقضاء علي الانتفاضه التي استلهمت انتفاضات مماثله في تونس ومصر وليبيا.

وتولي قائد الاركان فهد جاسم الفريج سريعًا وزارة الدفاع لتجنب اي انطباع بحدوث شلل في الاجهزه الرسميه.

وقال الفريج علي التليفزيون الرسمي ان هذا العمل "الارهابي" لن يثني رجال القوات المسلحة عن مواصله مهمتهم بملاحقه بقايا "العصابات الاجراميه الارهابيه المسلحه"، وتوعد بقطع اي يد تحاول النيل من أمن الدولة او مواطنيها.

وكان التفجير علي ما يبدو جزءًا من هجوم منسق في اليوم الرابع من معارك في العاصمه قال المعارضون انها عمليه "لتحرير دمشق" بعد اشتباكات علي مدي شهور ذكر نشطون انها اسفرت عن مقتل اكثر من 17 الف شخص.

وصرح العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بان العنف ربما يكون استبعد انتقال السلطه عبر التفاوض.

وقال لشبكه "سي. ان. ان" التليفزيونيه الامريكية في مقابله "الحقيقه علي ارض الواقع ربما تكون فاجاتنا.. بالتالي اعتقد ان الوقت يمر وقد وصلنا الي النقطه التي اصبح فيها الخيار السياسي متاخرًا جدًا".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل