المحتوى الرئيسى

شمال أفريقيا تقود الزحف العربي في الأوليمبياد

07/18 17:47

علي مدار مشاركات العرب في الالعاب الاوليمبيه، انفرد شمال افريقيا بالافضليه الكامله علي اشقائهم من اسيا حيث كانت لهم الغلبه في حصاد الميداليات بمختلف الالعاب وهو الوضع الذي بدا يتغير قليلا في السنوات الاخيره مع دخول دول مجلس التعاون الخليجي في دائره المنافسه.

وحصد العرب في الاوليمبياد 82 ميداليه متنوعه بواقغ 21 ذهبيه و20 فضيه و41 برونزيه، كان نصيب شمال افريقيا منها 68 ميداليه متنوعه من بينها 19 ذهبيه ما يعني ان عرب اسيا لم يحصدوا علي مدار مشاركاتهم سوي ذهبيتين اثنتين فقط.

وانفردت مصر بكونها صاحبه الرايه العربية الاولي التي تُرفع في المحفل الاوليمبي وهو ما كان في دوره ستوكهولم عام 1912 ليقتصر الوجود العربي علي الفراعنه حتي ظهور العراق في دوره لندن عام 1948 عقب نهايه الحرب العالميه الثانيه.

ومع البدايه المبكره لابناء النيل، كان من الطبيعي ان تاتي مصر علي راس قائمه الميداليات في الجدول العربي بسبع ذهبيات (35% من اجمالي 20 ذهبيه عربيه) ومثلها من الفضيات، فضلا عن عشر برونزيات لتصبح صاحبه الرصيد الاعلي في الفئات الثلاث.

واحتاجت مصر 16 عاما حتي تنال اولي ميدالياتها الاوليمبيه، وهو ما تحقق بالفعل في دوره امستردام عام 1928 حين حصدت ذهبيتين عبر المصارع ابراهيم مصطفي والرباع السيد نصير الذي بدا قصه عشق بين الفراعنه ورفع الاثقال، فضلا عن فضيه وبرونزيه في الغطس سجلهما فريد سميكه في فئتين مختلفتين.

ومع ارتفاع الحصيله المصريه الي 24 ميداليه متنوعه، تبقي دوره اثينا عام 2004 الابقي في اذهان الجماهير حيث شهدت تصالحا فرعونيا مع المنافسات الاغريقيه باقتناص خمس ميداليات متنوعه بعد انقطاع عن التتويج استمر 20 عاما منذ فضيه محمد رشوان في الجودو عام 1984 في لوس أنجيليس.

وفي اخر ظهور لها قبل لندن، لم تحصل مصر علي اكثر من برونزيه واحده في بكين 2008 جاءت عبر بطل الجودو هشام مصباح الذي تُعقد عليه الامال في احراز ميداليه اخري بعد اشهر.

وشانها شان باقي العرب، انحصرت الميداليات المصريه في الالعاب الفرديه فقط، حيث توزعت علي رفع الاثقال، والمصارعه، والملاكمه، والجودو والتايكوندو والغطس.

وياتي المغرب في المركز الثاني خلف مصر بحصده 21 ميداليه متنوعه بواقع ست ذهبيات، وخمس فضيات وعشر برونزيات، علما بان ألعاب القوى حازت علي نصيب الاسد من هذه الغله برصيد بلغ 18 ميداليه، مقابل ثلاث ميداليات فقط للملاكمه، لينحصر تتويج اسود اطلس في اللعبتين.

ولم ينتظر المغرب كثيرا لارتقاء منصات التتويج، فاحرز العداء راضي بن عبد السلام فضيه الماراثون في دوره روما عام 1960 التي عرفت اولي مشاركات بلاده واكتفي بها مواطنوه لمده 24 عاما حتي حان تجديد العهد مع التفوق الاوليمبي.

وستبقي دوره لوس انجيليس 1984 عالقه في اذهان المغاربه بعد ان شهدت ذهبيتين دفعه واحده بفوز نوال المتوكل بسباق 400 متر حواجز للسيدات، بينما فرض سعيد عويطة سطوته علي سباق خمسه الاف متر للرجال بنيله الميداليه الذهبيه.

ويفتخر المغرب بكونه البلد الوحيد الذي قدم للعرب رياضيا يفوز بذهبيتين دفعه واحده وهو ما ينفرد به العداء الاسطوري هشام الكروج حين حقق المركز الاول في سباقي 1500 متر وخمسه الاف متر في دوره أثينا 2004 معوضا اكتفائه بفضيه السباق الاول في دوره سيدني 2000.

وتاتي الجزائر في المركز الثالث خلف مصر والمغرب مؤكده افضليه الشمال الافريقي علي المستوي العربي، حيث نجح رياضيوها في حصد اربع ذهبيات وفضيتين اثنتين وثماني برونزيات جاءت كلها في العاب القوي والملاكمه واخيرا الجودو.

وعلي الرغم من تقدمها في الجدول العربي، لم تعرف الجزائر مذاق الذهب سوي عام 1992 في برشلونه عبر حسيبه بولمرقه التي فازت بسباق 1500 متر للسيدات، وهو نفس السباق الذي فاز بفئه الرجال فيه نور الدين مرسلي في اتلانتا بعدها باربع سنوات، حين اضاف ايضا مواطنه حسين سلطاني ذهبيه للملاكمه.

وربما كانت دوره سيدني 2000 هي الانجح لابناء الجزائر واخر عهدهم بالتتويج الاغلي، حيث شهدت خمس ميداليات متنوعه علي راسها ذهبيه نورية مراح بنيدة في سباق 1500 متر.

اما تونس التي تاتي رابعه بذهبيتين وفضيتين وثلاث برونزيات، فتعتبر مدينه بدرجه كبيره لاسطوره العدو محمد القمودي الذي سجل الذهبيه الوحيدة في سباق خمسه الاف متر في مكسيكو سيتي عام 1968 قبل ان يحرز فضيته بعدها اربعه اعوام في ميونيخ، علما بانه يحظي ايضا بفضيه عشره الاف متر في طوكيو عام 1964 بجانب برونزيه عشره الاف متر في دوره المكسيك اللاحقه.

وخلال دوره بكين 2008 الماضيه، اهدت تونس للعرب ذهبيتهم الوحيده في المنافسه عبر قرش قرطاج اسامه الملولي الذي فاز بسباق 1500 متر للسباحه الحره ليزيد من الامال المعقوده عليه في تكرار الانجاز في لندن.

واستكمالا للجناح الافريقي، ينسي كثيرون ان جيبوتي تحظي بموقعها في جدول الميداليات ببرونزيه وحيده سجلها حسين أحمد صلاح في ماراثون دوره سيول عام 1988 مؤكدا ان التعداد السكاني الصغير لبلاده لا يقف عائقا امام طموحاتها الاوليمبيه.

واقتنصت السودان في بكين اولي ميدالياتها علي الاطلاق في صوره فضيه اسماعيل احمد في سباق 800 متر للرجال وهو الانجاز الذي يبدو بعيدا عن تكراره في لندن.

وتاتي سوريا في الصداراره اسيويا بثلاث ميداليات موزعه علي الالوان الثلاثه، الا ان ذهبيه غاده شعاع في السباق السباعي عام 1996 في اتلانتا كان لها مذاق خاص، في حين مازال يبحث الجار لبنان عن اولي ميدالياته منذ دوره موسكو 1980 علي الرغم من حيازتها لفضيتين وبرونزيتين.

وبدات دول الخليج مؤخرا في الدخول الي دائره الضوء بميداليات متنوعه، الا ان الانجاز الاكبر كان بالعبور الي حيز الذهب عبر الشيخ احمد بن حشر آل مكتوم الذي رفع العلم الاماراتي علي اعلي نقطه بمنصه التتويج في سباق الحفره المزودجه ضمن منافسات الرمايه في اثينا عام 2004.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل