المحتوى الرئيسى

"ثورة كهرباء" في الجزائر والحرارة تقتل 42 شخصاً

07/16 09:15

ارتفعت حصيله ضحايا ارتفاع درجه الحراره، منذ بدايه موجه الحر، من 17 الي 42 شخصا، اغلبهم بولايتي ادرار وبسكره، وبدرجه اقل الوادي وتمنراست، بينما بلغت مستويات درجات الحرارة، في بعض المناطق 57 درجه.

وتسبب ذلك في تصاعد الاحتجاجات بعده ولايات، احتجاجا علي انقطاع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب، وهو ما حوّل حياه سكان هذه المناطق الي جحيم، بحسب تقرير اخباري لصحيفه "الخبر" اليوم الاثنين.

وحذّر اطباء جزائريون في تقرير، تم اعداده تزامنا مع ارتفاع درجه الحراره التي تجتاح هذه الايام مناطق الجنوب، من خطوره الوضع، حيث لاحظوا، من خلال الكشوفات الطبيه التي قاموا بها، ومعاينه جثث الضحايا، ان درجة حرارة اجسام المصابين تفوق 43 درجة مئوية، ما يجعلهم يصارعون الموت.

وطالب الاطباء، في تقريرهم، المواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشره، خاصه هذه الايام التي بلغت درجه الحراره ذروتها، حيث فاقت 57 درجه، ويتوقع الاطباء ارتفاع عدد الوفيات خلال شهر رمضان، اذا استمر الوضع علي ما هو عليه، وكشف طبيب بمستشفي تيميمون ان ضربه الشمس من اشد اشكال الصدمات الحراريه، اذ تصل فيها حراره الجسم الي 1 ,43 درجه مئويه عند الاشخاص الاصحاء، وتودي بحياه المسنين. اما الناجون من ضربات الشمس المحرقه فقد يتعرضون الي الإنهيار العصبي، وفي هذا الصدد تم الكشف عن 37 حاله انهيار عصبي، منذ حلول فصل الصيف.

وفي التفاصيل، سجّلت المصالح الصحيه بدائره تيميمون، الواقعه علي بعد 220 كلم شمال عاصمه الولاية أدرار، تسع وفيات جديده، بفعل ارتفاع درجه الحراره التي تجتاح المنطقة الشمالية من ولايه ادرار، والتي لم يسبق لها مثيل.

وسجّلت المؤسسه العموميه الاستشفائيه بتيميمون موت تسعه اشخاص، منهم امراه تعمل باحد الحقول بقصر تاحتايت (05 كلم جنوب مدينه تيميمون).

وذكر ابن الضحيه، الذي تحدّث الي ''الخبر''، وهو في حال يرثي لها، ان والدته تعرضت لضربة شمس، بعد ان مكثت في احد الحقول التابعه لاحد الخواص، حيث تقوم بجني محصول التمور اكثر من 05 ساعات كامله، فمال جسمها الي التفحم، واصيبت قبل وفاتها بارتعاش شديد ونزيف دموي حاد عبر الانف، ثم لفظت انفاسها الاخيره قبل وصولها الي المستشفي، نظرا لتاخر الاسعافات، بسبب بعد المستشفي عن القصر.\nوبولايه بسكره، قالت مصادر استشفائيه ان مصلحه حفظ الجثث بمستشفي بشير بن ناصر بعاصمه الولايه استقبلت، منذ الاربعاء الماضي والي غايه امس الاحد، 15 شخصا لقوا مصرعهم بسبب الحراره الشديده التي تجتاح المنطقه منذ عده ايام، والتي فاقت 50 درجه.

واكدت ذات مصادر ان جثث الموتي وضعت علي الارض طيله يومين كاملين، تنتظر موعد التشريح الجنائي، نظرا لضيق طاقه استيعاب ادراج ثلاجه حفظ الجثث التي تتسع لاقل من 4 جثث فقط، رغم وجود امكانيه لمضاعفه طاقتها.

وبخصوص حالات الوفيات، فاكدت مصادر طبيه ان الحالات تتعلق بوفاه مختل عقليا من حي العاليه تعوّد المبيت في الشارع، وعجوز من زريبة الوادي، واخر من حي الحوزه كان في حاله متقدمه من التعفن، ومسن توفي في نزل بوسط المدينه، واخرين من دوائر أولاد جلال وطولفه وسيدي عقبه، حيث توفوا دون ان ينتبه اليهم ذووهم او الجيران.

وفي خنشله، توفي، صباح الاحد، شخص يبلغ من العمر حوالي 45 سنه، اب لـ5 اطفال، بمستشفي قايس بخنشله، بسبب تعرضه لضربه شمس اثناء نقل بضاعه من ولاية سطيف نحو ولايه خنشله، في حين تم اصابه 60 شخصا، من بينهم مسنون واطفال ومرضي مزمنون. وارجعت المصالح الاستشفائيه هذه الحالات الي ارتفاع درجات الحراره التي شهدتها الولايه، خلال الاسبوع الماضي، والتي وصلت الي 45 درجه مئويه.

وفرضت موجه الحر الشديده، حظر التجول علي المواطنين، خاصه المدن الجنوبيه، علي غرار ورقله، وحاسي مسعود، وتيميمون، وادرار، واليزي، والوادي، بعدما وصلت، الحراره في بعض المناطق، الي 57 درجه.

وبدت الشوارع شبه خاليه في مدن الجنوب من حركه السير والمواطنين، في ساعات النهار، بسبب موجه الحر الشديده التي اجتاحت اغلب هذه المدن، والزمت السكان بعدم ترك منازلهم، خاصه مع التحذيرات من عدم التعرض لاشعه الشمس الحارقه.

والتي ادخلت، حسب الحصيله المستقاه من مستشفيات المدن الجنوبيه، اكثر من 70 حاله اصابه بضربات الشمس، منذ ارتفاع درجات الحراره، اغلبهم من العمال، وعدد من المصابين من الامراض المزمنه من المسنين والاطفال، ادخلوا الي المشافي لتلقي العلاج.

وادت موجه الحراره الشديده الي انقطاع الكهرباء عن بعض مناطق الجنوب، مخلفه تذمر وسخط العديد من المواطنين. ومن المتوقع، حسب مصادر من مصلحه الأرصاد الجوية، ان تستمر درجات الحراره المرتفعه علي مدن الجنوب في اليومين القادمين، علي ان يعود الجو الي طبيعته، بدءا من الاسبوع القادم.

وادي الارتفاع الكبير لدرجات الحراره الي موت العديد من رؤوس الاغنام، التي لم تتحمل موجه الحر الشديد التي تجتاح الصحاري الجنوبيه.

احتجاجات علي انقطاع الماء والكهرباء

وبسبب انقطاع الكهرباء، شهدت، عده مناطق بولايه بسكره، الاحد، احتجاجات وقطعا للطرق واعمال شغب، حيث اسفرت عن اصابه ما لا يقل عن 4 عناصر من الشرطه، وتعرض عده مرافق ببلديه القنطره للرشق بالحجاره.

واقدم السكان، ليله السبت - الاحد، علي قطع الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايات الشمال كباتنه والجنوب عبر بسكره، علي مستوي وسط البلده وعند مخرجها الشمالي بالحجاره والمتاريس والعجلات المطاطيه المشتعله.

واستعملت في المواجهات بين الطرفين الزجاجات الحارقه والحجاره والقنابل المسيله للدموع.

وبدائره العلمه بولايه سطيف اندلعت احتجاجات واسعه قادها عشرات المواطنين القاطنين في مختلف الاحياء الكبيره، خاصه قوطالي وبورفرف وثابت بوزيد، احتجاجا علي الوضعيه السيئه التي يعيشونها، منذ حلول فصل الصيف.

ومن بين اسباب الاحتجاج الغياب التام للمياه الصالحه للشرب عن الحنفيات، منذ فترة زمنية طويله، لا تقل عن ثلاثه اسابيع، اضافه الي الانقطاعات المتكرره للتيار الكهربائي.

وحملت السلطات المحليه مسؤوليه هذه الازمه مباشره الي مديريه المياه بولايه سطيف.

واستدعت القيادات الامنيه بدائره العلمه، امام هذه التطورات، قوات مكافحه الشغب، خوفا من حدوث اي طوارئ في الساعات القادمه، وهذا بعد تهديد سكان حي قوطالي بالخروج الي الشارع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل