المحتوى الرئيسى

رحلة العرش والشعب الحياة الدستورية فى مصر

07/12 11:56

بدات رحله الشعب في طريق الحياه الدستوريه بانشاء مصطفى كامل باشا (الحزب الوطني) عام 1904 بمطالبه (بريطانيا العظمى) بتنفيذ وعدها للشعب.

بان وجودها في مصر رهين بتحقيق (السلام) بين الحاكم والمحكوم، بين (العرش) وبين (الشعب) وخلال ايام الاحتلال البريطاني لمصر من عام 1882 وحتي عام 1904 تحقق هذا السلام، فكان لزاماً علي الانجليز الوفاء بالوعد، خاصه ان خديو مصر عباس حلمي الثاني كان علي وفاق مع الشعب.

جاهد مصطفي كامل بالكلمه حتي مات، فحمل الشعب الرايه، ممثلاً في عشره احزاب انشئت لهذا الغرض، هي: الحزب الوطني بقياده محمد فريد، الحزب الوطني بقياده حافظ عوض، حزب الأمة، حزب الاصلاح علي المبادئ الدستوريه، حزب المصريين الاحرار، الحزب الجمهوري المصري، الحزب المصري الحر، حزب الاعيان، الحزب الاشتراكي، الحزب الوطني الحر.

كلها تهفو الي الاستقلال ووسيلتها «الصحف والمجلات» حتي عام 1914 قامت الحرب العالميه الأولى فرضت انجلترا «الحمايه علي مصر» فتوقف النشاط والكفاح سنوات الحرب.

انتهت الحرب بانتصار (بريطانيا العظمي) بمساعده مصر، اطلق «ويلسون» رئيس الولايات المتحده الامريكيه شعاره «حق الشعوب المستعمره في تقرير مصيرها» فكان «مؤتمر فرساي» في فرنسا تجميعاً لهذه الشعوب وصوناً لها في المطالبه بحقها في تقرير مصيرها.

اجتمع بعض رجال حزب الامه واعضاء الجمعيه الشرعيه وبعض رجال الاحزاب وقرروا تاليف «وفد مصري» يذهب الي المؤتمر يطالب باسترداد حريتها شان كل الوفود التي سعت الي المؤتمر وتالف «الوفد» من سعد زغلول باشا وعلي شعراوي باشا ومحمد محمود باشا واحمد لطفي السيد باشا وعبدالعزيز فهمي بك وعبداللطيف المكباتي بك ومحمد علي علوبه باشا، وذلك يوم 13 نوفمبر 1918م.

قابل ثلاثه من الوفد من اعضاء الجمعيه التشريعيه التي تضم (كل الاحزاب)!! وهم: سعد زغلول باشا وعلي شعراوي باشا وعبدالعزيز فهمي بك، المندوب السامي البريطاني (ريجنالد ونجت) ممثلين للشعب، وطالبوا «بريطانيا العظمي» بمعاهده صداقه بينهما وبين مصر (ندان يتعاونان في مواجهه الظروف الدوليه علي ان تحافظ مصر علي مصالح انجلترا وتمكنها من احتلال قناه السويس اذا احتاج الامر).

رفض المندوب السامي البريطاني بحجه انهم ليست لديهم «صفه التحدث باسم الامه»، فقرر «الوفد» تاليف هيئه تسمي «الوفد المصري» للمطالبه بالاستقلال، فكانت (توكيلات الامه).

وذلك يوم 14 نوفمبر 1918 وكانت صيغه التوكيل (نحن الموقعين علي هذا قد انبنا عنا حضرات: سعد زغلول باشا وعلي شعراوي باشا وعلوبه باشا ومحمد محمود باشا واحمد لطفي السيد باشا وعبدالعزيز فهمي بك وعبداللطيف المكباتي بك ولهم ان يضموا اليهم من يختارونه في ان يسعوا بالطرق السلميه المشروعه حيثما وجدوا للسعي سبيلاً الي استقلال مصر استقلالاً تاماً تطبيقاً لمبادئ الحريه والعدل التي تنشر رايتها بريطانيا العظمي وحلفاؤها ويؤيدون بموجبها تحرير الشعوب.

وبدات رحله (الاستقال التام) التي انبنت علي مقاومه الانجليز علي الجلاء بالحجج القانونيه ومخاطبه الرأي العام الاوروبي والامريكي لتاييدهم وطمانه الاجانب المقيمين في مصر علي مصالحهم وتهيئه الراي العام المصري، فجاءت التوكيلات تعبيراً حقيقياً صادقاً علي رغبه (كل الناس في الريف والحضر، علي كل المستويات فلاحين وعمال ورجال الحكومه) في الاستقلال التام.

وجرت الاحداث بمثل ما جري وليس المجال بردها حتي انتهت بتصريح فبراير 1923 التي اجبرت به (ثوره 1919) بريطانيا العظمي علي الاعتراف بحق مصر في (الاستقلال الذاتي) وبدات بذلك المرحله الثانيه من مرحله الحياه الدستوريه باعاده تكوين الوفد بعد انشقاق حزب الامه وبعض رجال الحزب الوطني عن «الوفد» وكان يوم 10 سبتمبر 1923 يوم تكوين «الوفد» من: سعد زغلول باشا، ومصطفي النحاس سكرتيراً عاماً، وحمد الباسل، وسينوت حنا، وجورجي خياط، وويصا واصف، ومكرم عبيد، وفتح الله بركات، وعاطف بركات، ومرقس حنا، ومراد الشريعي، ومحمد علوي الجزار، وعلي الشمسي، وواصف بطرس غالي، والمصري السعدي، وحسين القبصي، والشيخ مصطفي القاياتي، وسلامه ميخائيل، وفخري عبدالنور، ومحمد نجيب الغرابلي، ومحمود حلمي اسماعيل، وراغب اسكندر، وعبدالحليم البيلي، وحسن حسيب، وحسين هلال، ومصطفي بكير، وابراهيم راتب، وعطا عفيفي.

وتولي «الوفد» - ممثلاً في اول وزاره مصريه جاءت بالانتخاب الحر النزيه البعيد عن التزوير - قياده الشعب في معركه (الاستقلال التام او الموت الزؤام) و(حكم الشعب نفسه بنفسه).

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل