المحتوى الرئيسى

زى نيوز: البرادعى العميل للغرب

07/10 15:23

كتبت صحيفة "زى نيوز" الإنجليزية مقالا تحت عنوان " الأفكار العشوائية.. خطر يحيق بمصر" تؤكد فيه أن أشد الأخطار التى تحاصر مصر هى وصول الخونة إلى مراكز السلطة.

وأشارت الصحفية إلى ان الغرب عندما فشل فى غزو مصر عسكريا زرع الخونة بمراكز السلطة والمسئولية منذ زمن حتى يظهر تأثيرهم على المدى الطويل مؤكدة ان أحدثهم هو الدكتور محمد البرادعى عميل المخابرات الأمريكية "CIA" المخلص.

وتقول الصحيفة التى يقوم عليها عدد من الكتاب الآسيويين التابعين لباكستان والهند وإيران ومقرها نيويورك أن سياسة الغرب بتأهيل الخونة ليصلوا للسلطة بعد سنوات وفى الوقت المناسب سياسة متبعة مع الدول التى لا يوجد جدوى من العدوان المباشر عليها مثل مصر وإيران وغيرها من بلدان المنطقة والدول الإستراتيجية.

وفى إيران أطاحت المخابرات الأمريكية "CIA" بشاه إيران بمعاونة من الدكتور مصدق والدكتور فاطمي، ثم عاد الشاه واغتيل الدكتور فاطمي، وألقي الدكتور مصدق في السجن لسنوات، وانتظر الايرانيون بعد ذلك نحو 25 عاما قدوم المخلص لتحريرهم من الفساد والطغيان والقتل والتعذيب حتى جاء آية الله الخمينى.

"CIA" فى مصر  والجزائر والعراق وليبيا

وعلى نحو مماثل تم الإطاحة ببطل استقلال الجزائر، أحمد بن بلة، بمعاونة قائد الجيش الذي جحد فضل بلة ونكر جميله، وبنفس الطريقة تمت الإطاحة بكل رموز وقادة العرب كجمال عبد الناصر فى مصر والقذافى فى ليبيا وصدام فى العراق، وذو الفقار علي بوتو والجنرال ضياء الحق فى باكستان وكوامي نكروما المناضل الأفريقى، وسيدي أبو باكر تافاوا باليوا فى نيجيريا وغيرهم ممن أصبحوا غير مفيدين للغرب.

وقالت الصحيفة من حسن حظ إيران وجود قيادة امينة على شعبها، وشعب يقظ، وخاصة فى ظل سيل الدماء السورى ، فالقيادة الإيرانية تخشى الله وتحفظ شعبها، أما باكستان، فقد تولى عليها بربيز مشرف وخدم الولايات المتحدة أكثر من أي أمريكى ولكنه رحل بعد أن انتهى دوره الذي أراده له الغرب حتى وصل آصف زردارى إلى سدة الحكم فى باكستان.

وأكدت الصحيفة أن الحكومات الغربية زرعت عملاءها في البلدان النامية فى المناصب الرفيعة والمنظمات العالمية لسهولة القيام بدورهم فى التأثير على بلدانهم او تخريبها إذا لزم الأمر، ولذلك استخدم الغرب عميله المصرى بطرس بطرس غالي الذي قلده الغرب منصب الأمين العام السادس للأمم المتحدة للأعوام 1992 - 1996م لرعاية مصالح إسرائيل والغرب فى المنطقة، أما الآن فالدكتور محمد البرادعي هو آخر وأحدث ألعوبة تلعبها القوى الغربية فى مصر لحماية وتعزيز المصالح الغربية- الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة الإنجليزية: "كما هو الحال بالنسبة للإيرانيين، عانى المصريون على مدى 60 عاما من الحكم الديكتاتوري، والتعذيب الوحشي وجرائم القتل التى لا تعد ولا تحصى، والآن لديهم قيادة نزيهة تخشى الله كما تخشى قادة إيران الله، ففى مصر يوجد الإخوان المسلمين، وزعيمهم الذي استطاع بعد معركة طويلة أن يتقلد رئاسة مصر، وعلى الرغم من تلاعب المجلس العسكرى إلا أن الانتخابات النزيهة لحسن حظ الإخوان أدت إلى صعود مرسى إلى سدة الحكم.

وأكدت الصحيفة أن صعود مرسى وجماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم فى مصر أحدث تموجات فى العواصم الغربية، وخاصة فى إسرائيل، لأنهم يخشون سياسات مرسى لإعادة إحياء تراث وثروات بلاده مع الاحتفاظ بالعلاقات الخارجية المتوازنة والاتفاقيات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل، وفقا لوعوده، ولكنهم يخشون مصر البلد العظيم المنهوب الثروات والذى سقط تحت الحكم الديكتاتورى لكل من انور السادات وحسنى مبارك حتى فقدت مكانتها الرائدة وأصبحت مستنقعا ومستعمرا غربيا.

ورأت صحيفة "زى نيوز" أن إندلاع الثورة المصرية وحماس المصريين وقوتهم فى تحطيم النظام البائد، حث الدول الغربية على إرسال أبرز مجنديها المصريين فبعثت البرادعى، محاولا اختطاف الثورة وترشيح نفسه للرئاسة ولكنه فشل فشلا ذريعا، ولكنه لم يتخل عن دوره فعاد على الفور لتشكيل حزب سياسي جديد في محاولة لخطف الانتخابات البرلمانية، ولحسن حظ المصريين، فقد فشل أيضا فى هذه الخطوة.

وحذرت الصحيفة الشعب المصرى من التلاعب بهم على يد أعوان الغرب ونصحتهم باليقظة لأن الغرب لن يتخلى عن دوره، ولا تزال الألاعيب متوفرة لدى أعوانه المقربين.

وعادت الصحيفة لتؤكد أن البرادعى ذا الـ 70 عاما من عمره،  لا يزال نشطا ويستطيع ان يظل مؤذيا لعشر سنوات قادمة أيضا، فقد تلقى تعليمه الأساسي بحقوق القاهرة، ودرس بعدها في جنيف ونيويورك، وفى عام 1964 تم تعيينه عضوا في الوفد المصري لدى الأمم المتحدة، و الوقت الذي رأت فيه واشنطن مصالحها السياسية بالمنطقة، عينته كرئيس للمعهد الدولي للتدريب والبحوث، وبعد ذلك كأستاذ مساعد للقانون في جامعة نيويورك، ثم أنهى مشواره الرسمى فى الولايات المتحدة بمنصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

وأكدت الصحيفة أن واشنطن تثق فى "رجل الغرب" البرادعى، وإلا ما كان لتولى منصب رئيس الوكالة الذرية، فقد كان خلفا للسويدي وزير الخارجية الأسبق الدكتور هانز بليكس، والذي كان أيضا جاسوسا نشطا لواشنطن، وكان له دور أساسى فى كتابة العديد من التقارير الغامضة والمؤذية لحرب غير مشروعة في العراق وذبح أكثر من 100 ألف من المدنيين الأبرياء، ولا يزال القتل هناك مستمرا، فضلا عن أفغانستان، ومع ذلك توج أوباما مشوار البرادعى بجائزة نوبل للسلام!

وقالت الصحيفة: "كلما عاد فريق الوكالة من التفتيش والبحث عن أنشطة تتعلق بإنتاج الأسلحة النووية في العراق، قال بليكس فى تقريره: "ان المفتشين لم يجدوا أي دليل على وجود برنامج للأسلحة النووية، ولكن هذا لا يعني أن مثل هذا البرنامج لا وجود له". وهو ما كان يفعله بناءً على توصيات سياسية أمريكية، وفقا للصحيفة.

وأكدت الصحيفة أن البرادعي الذي خدم الوكالة الدولية والمصالح الأمريكية لمدة ثماني سنوات، تلقى إشارة خضراء لتولى فترة رئاسة ثالثة بعد اجتماع مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية، وبعد ان وافق وصدق على جدول الأعمال الأمريكي فى باكستان وإيران بدعوى برامجهما النووية.

واتهمت الصحيفة البرادعى بإصدرا تصريحات مؤذية وكاذبة عن البرنامج النووى الباكستانى، وحتى الأيام الأخيرة من ولايته اتهم ايران بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه معاهدة حظر الانتشار النووي وقرارات مجلس الأمن الدولي، بالرغم من توقيع إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي وسماحها للزيارات المنتظمة من قبل مفتشي الوكالة الدولية إلى جميع المواقع النووية، ولكن هؤلاء المفتشين لم يعثروا مرة واحدة على ما يدين إيران.

وأكدت "زى نيوز" أن البرادعي تجاهل عمدا التعاون مع إيران متنبئا فى أكثر من تصريح بتحول برنامج إيران النووى السلمى إلى برنامج للأسلحة النووية، بدافع من جاسوسيته وعمالته للولايات المتحدة، ودوره المهين فى كل من العراق وباكستان وإيران، مضيفة أنه لم يقوم فقط بخيانة هذه البلدان، بل أيضا خان الشعب المصري.

ووجهت الصحيفة وكتابها الباكستانيون دعوة للشعب المصري للتعلم من الحالة المخزية التى وصلت إليها بلادهم بعد المكوث سنوات تحت سلطة العميل الأمريكى "مشرف" رئيس باكستان السابق، وما عانته بلادهم خلال 13 عاما منذ رحيله عن السلطة، حيث تحولت باكستان لمستعمرة غربية وتعرض شعبها للغهانة والإذلال والتخلف عن ركب التطور، فضلا عن هجمات الطائرات بدون طيار كل يوم تقريبا وبالرغم من ذلك لا تزال قيادتنا تتعامل مع الغرب بأذرع مفتوحة وابتسامات عريضة، على حد تعبير الكاتب.

وشددت الصحيفة على أن الرسالة التى يحملها البرادعى ويسعى لتعزيزها هو الحفاظ على المصالح الإسرائيلية من خلال إبقاء مصر على "الطريق الصحيح" تمشيا مع نطاق من كامب ديفيد وأوسلو، وهو ما لا يواكب تطلعات الشعب المصري.

كما يتنافى مخطط البرادعى مع مصالح الشعب الفلسطينى المحاصر، وللأسف  فإن الأمم الغنية بالنفط العربي لا تملك إلا مصالحها الخاصة، ولا تكترث لمصالح الأمة، بالرغم من قدرتها على إجبار الغرب للضغط على إسرائيل للكف عن ممارساته الوحشية فى فلسطين.

على مرسى الارتقاء لطموح المصريين

واختتمت الصحيفة مقالتها بالقول: " مصر هي المركز الثقافي للعالم العربي، وكل حادث فى شوارع القاهرة يؤثر على العالم العربي كله، فى كل المجالات، وبكل الطرق، ولقد دقت الثورة المصرية جرس إنذار في اسرائيل، وفي جميع أنحاء العالم الغربي، وعبرت الصحيفة عن أملها فى أن يرتقى مرسى إلى مستوى طموحات الشعب المصرى.

طالع نص المقال باللغة الإنجليزية:

When the Western countries realise the impracticality of direct aggression, they work on a long-term plan to cultivate some stooges and bring them to power. In Iran they did this with the Shah. When he was toppled by Dr Musaddaq and Dr Fatmi, the CIA struck. The Shah was reinstated, Dr Fatmi was murdered and Dr Musaddaq was dumped in jail for years. The Iranians then had to wait almost 25 years for a messiah – Imam Khomeini – to free them from tyranny, corruption, murders, tortures, etc. Similarly, the independence hero of Algeria, Ahmad Ben Bella, was removed by an ungrateful army chief. The same fates struck Kwame Nkrumah, Sir Abubakar Tafawa Balewa, Nasser, Sukarno, Qaddafi, Saddam Hussein, Zulfikar Ali Bhutto, Gen. Zia, etc., after their utility to the West had ceased to exist.

Now they are after the blood of Bashar al-Assad. The Iranians are lucky in that they have honest, God-fearing, proud leaders (and public). Musharraf was thrust upon us and he served the US better than any American could ever do. After his utility was over, we got Zardari and his cronies.

Western governments cultivate the stooges in developing countries by placing them in high posts in world organisations and then using them to influence or sabotage the policies of their own countries. We saw how Boutros Boutros-Ghali was first used as UN secretary general to look after the interests of Israel and the West. Mohammad El-Baradei was another stooge who safeguarded and promoted Western/Israeli interests.

As in the case of Iranians, history has now been kind to the Egyptians. After almost 60 years of dictatorial rule, ruthless torture and countless murders, they now have an honest, God-fearing Ikhwan el-Muslimoon leader Mohamed Morsi as their new President. Despite army manipulations, he succeeded in winning the elections which were, fortunately, fair. This has caused ripples in Western capitals, especially in Israel. The earlier slavish policies of Sadat and Mubarak had turned this largest Arab country with its vast resources, a rich heritage of culture and civilisation, into a shameless, honourless colony of the West. I hope Mr Morsi will be able to revive the honour and pride of his nation and will revisit the various pacts with the West and Israel to redirect them onto a mutually respectful footing.

Here I would like to elaborate further on the deliberate, cunning and mischievous policies of the Western countries, especially that of Israel. The moment the Egyptians gained strength through well-organised and motivated campaigns, the Western countries, especially the Americans, sent Mohamed ElBaradei to hijack the revolution. First he tried to become president, but failed miserably. This did not cause him to give up and he immediately formed a new political party to try to hijack parliamentary elections. Luckily for the Egyptians, he failed in this nefarious design as well. However, the Western countries have not given up their efforts and are still finding ways and means to put this stooge at the helm of affairs in Egypt. The Egyptians should be extra-cautious and protect themselves from this, or any, US crony.

ElBaradei is about 70 years old and can still be active (and mischievous) for another ten-odd years. He received his basic education (law) in Cairo and then studied in Geneva and New York. In 1964 he was appointed a member of the Egyptian delegation to the UN and it was then that the US started taking an interest in him. They first had him posted as head of the International Institute for Training and Research and then as adjunct professor of law at New York University. Now he was well on his way.

The Americans then had him posted as legal advisor to the International Atomic Energy Agency (IAEA) at Vienna, which post he retained until 1993. Then he was posted as assistant director general of the IAEA until 1997. Being confident that he was their man, the Americans made him director general of the IAEA. He succeeded Sweden’s former foreign minister Dr Hans Blix. Blix had also played stooge to the US and was instrumental (through his ambiguous and mischievous reports) in the illegal war in Iraq and the horrendous slaughter of more than 100,000 innocent civilians. This killing still continues, to say nothing of what is happening in Afghanistan. Nonetheless, President Obama still received the Nobel Prize for Peace!

Whenever the IAEA team returned from inspection and search for activities concerning the production of nuclear weapons in Iraq, Blix always reported: “The Inspectors have not found any proof of a nuclear weapons programme, but that does not mean that such a programme does not exist.” He did this at the behest of the Americans. ElBaradei was director general of the IAEA for eight years, during which time he served US interests well. He was given a green signal by the US for a third term after a meeting with secretary of state Condoleezza Rice and he agreed to the American agenda for Pakistan and Iran.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل