تضارب في روايات الشرطة والمحامين حول أسباب موقعة «قسم مدينة نصر»

شهد قسم شرطه مدينه نصر اول، حاله من الاضطراب مساء امس واستمرت حتي الان، حيث وقعت اشتباكات بين الضباط والجنود، وعدد من المحامين الذين تواجدوا امام القسم، فيما استمرت محاولات قطع الطريق بين الحين والاخر، وسط احتشاد مئات المحامين امام القسم، الذين قام عدد منهم بالاعتصام امامه.

واعلن المحامون المعتصمون امام مقر قسم الشرطه، دخولهم في اضراب عن العمل حتي يحصلوا علي حقوق زملائهم المصابين، مؤكدين ان 11 منهم تعرضوا للاصابه نتيجه الاعتداء عليهم، من بينهم 2 في حاله خطره ويرقدون في مستشفي عين شمس التخصصي، احدهم مصاب بارتجاج في المخ، ومنعوا دخول وخروج ضباط الشرطه من القسم.

وتضاربت الرويات حول اسباب تفاقم الازمه، وقال مصدر امني لـ«الشروق»، ان احد المحامين، ويدعي محمد عبد العزيز محمود، حضر الي القسم في ساعه متاخره من مساء امس، واصر علي مقابله المحبوس ياسر محمد، والمحجوز علي ذمه جنحه تبديد اموال، الا ان رجإل آلشرطه رفضوا، بسبب قدومه في وقت لا يسمح به فيه بالزياره نظرا لاغلاق الحجز في الخامسه مساءا علي المتهمين وفقا للقانون.

واكد المصدر ان المحامي اصر علي لقاء المتهم، الا ان امين الشرطه المناوب في تلك الورديه، ويدعي سامي محمد سعد، تصدي له، مشيرا الي ان الضباط الموجودين بالقسم طلبوا منه ان ياتي في اليوم التالي، خلال الفتره المخصصه لذلك، الا ان المحامي رفض.

واضاف: «قام بالاتصال بعدد من زملائه المحامين، وطلب منهم ان ياتوا الي القسم، واخبرهم انه محتجز بداخله، وفور وصولهم، وعددهم تقريبا ما بين 15 و20 محامي، وقعت اشتباكات مع رجال الشرطه الموجودين في القسم، وهو ما اسفر عن اصابه ضابطين و3 مجندين».

واتهم المصدر، المحامين، بتكسير غرفه مامور القسم، ومحاوله الوصول الي الحجز، وقال انهم اتصلوا وقاموا بعدد كبير من زملائهم، حيث اندلعت الاشتباكات مجددا، مع استمرار توافد المحامين علي القسم، حيث تجاوز عددهم 300 محامي في وقت قصير، واصيب 5 ضباط وامين شرطه وعريف ليصل اجمالي المصابين من رجال الشرطه الي 11 مصاب.

وذكر المصدر الامني، ان الضباط والجنود الموجودين في القسم التزموا باقصي درجات ضبط النفس، ولم يطلقوا اعيره ناريه، باستثناء عدد محدود للغايه في الهواء، وعلي فترات متباعده، بهدف وقف الاشتباكات، مشيرا الي ان احد الضباط تعرض للاعتداء صباح اليوم، خلال دخوله الي قسم الشرطه لاستلام ورديته، مما دفعه لاطلاق عيار ناري في الهواء، لابعاد المعتدين عنه.

فيما قال عدد من المحامين لـ«الشروق» ان الازمه بدات عندما تعرض زميلهم للاعتداء، خلال قدومه للسؤال عن احد المتهمين المكلف بالدفاع عنهم، وسبب تاخر عرضه علي النيابه، رغم احتجازه في القسم.

واكدوا ان مشاده كلاميه نشبت بين زميلهم واحد الضباط، فقام الضابط بتوجيه السباب له، فاجري اتصالا بزملائه من النقابه، حيث وصل 4 منهم الي قسم الشرطه، وخلال جلوسهم مع المامور في مكتبه، تم احتجازهم، فاجروا اتصالا بزملائهم وقدموا الي القسم، فتم احتجازهم ايضا، وتعرضوا جميعا للاعتداء، مما اسفر عن اصابه 11 شخص.