المعارضة تدعو للتظاهر بكثافة قبيل تحضير لقاء جنيف

يجتمع كبار الموظفين في مجموعه العمل حول سوريا الجمعه (29 يونيو/ حزيران 2012) في جنيف لوضع اللمسات الاخيره علي الاجتماع الحاسم الذي سيبحث خلاله وزراء خارجيه هذه الدول السبت في سبل انهاء النزاع الدائر في سوريا. وياتي ذلك في وقت ما زال البعض يشكك حتي في امكانيه انعقاد هذا المؤتمر. ويعقد ممثلو الدول والمنظمات الوارده علي قائمه المدعوين "مجموعه العمل" التي اعدها مبعوث الأمم المتحده والجامعه العربيه كوفي عنان للاجتماع التحضيري عشيه المحادثات التي تهدف الي وقف اعمال العنف واطلاق عمليه سياسيه انتقاليه في سوريا.

وقال المتحدث باسم عنان احمد فوزي، ان الاجتماع التحضيري سيعرف مشاركه "كبار الموظفين"، لكن لم يتضح بعد ما هي النقاط التي لا تزال تنتظر البت فيها قبل بدء محادثات السبت. ودعا عنان الامين العام السابق للأمم المتحدة الي انعقاد الاجتماع، ووجه دعوات الي الدول الخمس الدائمه العضويه في مجلس الامن الدولي بالاضافه الي اطراف اقليميه اخري تلعب دورا مهما من بينها تركيا.

تصاعد حده القتال في سوريا\nالاتفاق علي الخطوط العريضه قبل لقاء السبت

وقال عنان، ان المشاركين في الاجتماع سيسعون الي ضمان التطبيق الكامل لخطته المؤلفه من سته بنود، التي دخلت حيز التنفيذ في 12 نيسان/ ابريل. ولكنها شهدت خروقات متكرره من قوات النظام والمعارضه. ويامل عنان التوصل الي اتفاق حول الخطوط العريضه لمرحله انتقاليه سياسيه في سوريا "تلبي المطالب الشرعيه" للشعب السوري.

الا ان الدبلوماسيين يقولون ان الحكومات الغربيه ابلغت عنان، بانه لا جدوي من المضي قدما في الاجتماع ما لم يتم التوصل الي اتفاق مسبق حول مقترحاته المتعلقه بهذه المرحله الانتقاليه. واضافوا ان مصير الاجتماع سيظل علي المحك حتي اللقاء عشيه هذا اليوم في سانت بترسبورغ بين وزيره الخارجية الاميركيه هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف.

ويذكر ان روسيا، احدي الدول الحليفه الكبيره القليله المتبقيه لنظام بشار الاسد، قد اعترضت علي اقتراح يحد من عدد اعضاء حكومه الوحده الانتقاليه في سوريا، بحسب دبلوماسيين.

وعلي الصعيد الميداني، يتواصل القصف الجمعه علي مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما افاد ناشطون، وذلك غداه سقوط 178 قتيلا في احد اكثر الايام دمويه منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 15 شهرا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان، ان مدينه حمص وسط سوريا تتعرض لاشرس هجمه عسكريه منذ انطلاق الثورة السورية مع حصار خانق علي أحياء الخالديه وجوره الشياح والقصور والقرابيص وكافه احياء حمص القديمه منذ ما يقرب الشهر. هذا وذكر المرصد السوري ان مواطنين سوريين اثنين قتلا في مدينه دوما بمحافظة ريف دمشق اليوم الجمعه. ويذكر انه لم يتم التاكد من دقه هذه المعلومات من مصادر مستقله.

وفي غضون ذلك، دعت المعارضه السوريه الي التظاهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد تحت شعار "واثقون بنصر الله"، في اشاره واضحه الي الاستياء من المساعي الدوليه التي تعتبرها المعارضه خجوله، والتي لم تنجح في ايجاد حل للازمه ووقف التصعيد الدموي الذي تشهده البلاد منذ اسابيع.