منظمات دولية: فوز مرسي فرصة جديدة لتحقيق أهداف الثورة

القاهره - وصفت منظمات حقوقيه دوليه فوز الرئيس المنتخب محمد مرسى بـ''اللحظه الفارقه'' في التحول الديمقراطي في مصر، وفرصه جديده لتحقيق اهداف ثوره 25 يناير، داعيه الرئيس المنتخب لتعزيز حقوق الإنسان الاساسيه، بما فيها حقوق الاقباط والمراه.

قالت منظمه ''فريدوم هاوس'' الامريكيه، ان فوز مرسي يمكن ان يمثل لحظه فارقه في التحول الديمقراطي في مصر، بينما اعتبرته منظمه العفو الدوليه، فرصه جديده لمواصله الضغط لتحقيق اهداف ثوره 25 يناير، حيث قامت جماعة الإخوان المسلمين بدوراً مهماً، وان كان متاخراً في زياده عدد المتظاهرين في الشوارع.

وهنات المنظمه الامريكيه في البيان الصادر عنها، الخميس، الشعب المصري والرئيس المنتخب كاول رئيس مدني في تاريخ مصر في انتخابات تنافسيه.

وذكرت المنظمه الامريكيه المعنىه بحقوق الانسان ان الانتخابات المصريه جاءت في اجواء ''غير ديمقراطيه''، مشيره الي قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان المنتخب، وتوسع سلطات قوات الجيش في القبض علي المتظاهرين.

واكدت ''فريدوم هاوس'' ان وعد الجيش بتسليم السلطه الي المدنيين في اول يوليو ''امر بالغ الاهميه''، داعيه ان يتبعه اتخاذ اجراءات لابطال ما وصفته بـ''الانتكاسات'' التي مرت بها المرحله الانتقاليه مؤخرًا.

واعربت المنظمه الامريكيه عن املها ان تبذل الحكومه المدنيه الجديده في عهد مرسي قصاري جهدها لتعزيز سيادة القانون وضمان حمايه حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك النساء والاقليات، داعيه المصريين ان يتحدوا لكي يضمنوا الا تحدث انتكاسه في التقدم الذي احرزته مصر نحو اجراء انتخابات ديمقراطيه.

من جانبه، ذكر الباحث في منظمه العفو الدوليه سعيد حدادي في المقال المنشور علي الموقع الالكتروني للمنظمه الخميس، ان المجلس العسكري استعاد ''اليد العليا'' في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون ''اسدال الستار'' علي دور ''الجنرلات'' السياسي بتسليم السلطه للرئيس المنتخب كما وعودوا في السابق، واضاف: ''لن يقبل العسكر دوراً ثانويا في مصر الحاليه''.

وحذر الباحث في المنظمه الدوليه المعنيه بحقوق الانسان، ان ''الاعلان الدستوري المكمل يمنح صلاحيات مطلقه للمجلس العسكري، مما يؤدي عواقب وخيمه علي حقوق الانسان بما فيها الحقوق السياسيه''.

واوضح حدادي انه في حين اعتبر البعض فوز مرسي خطوه الي الامام، فهناك مخاوف علي حقوق الاقباط والمراه ، مشيراً الي التساؤل حول مدي التزم جماعه الاخوان المسلمين، باحترام حقوق الانسان، رغم الوعود التي قطعها مرسي علي نفسه في خطابه الاخير.