المحتوى الرئيسى

أحزاب جزائرية تحل نزاعاتها بالعنف

06/26 20:31

سجّل العنف السياسي في الجزائر تطوراً لافتاً داخل احزاب عديده، منذ العام 2004 حتي شهر يونيو الجاري.

وقد عاد مارد العنف مره اخري الي حزب جبهه التحرير. فقبل اسبوع فقط، منع الامين العام الحالي للحزب الحاكم من عقد اجتماع اللجنه المركزيه في فندق "الرياض" بالعاصمه، واحتل خصومه المنصة الشرفيه حتي يحولوا بينه وبين انطلاق الاشغال.

وطالب الخصوم بلخادم بتحكيم الصندوق في قضيه اثبات الثقه فيه، حيث اجمعوا علي ابعاده من قياده الحزب، لكنه رفض واصر علي التصويت برفع الايدي، ما شكل لب الازمه الناشبه، التي دفعت الطرفين الي العنف.

لم يتاخر بلخادم عن الردّ علي منعه من الوصول الي المنصه الشرفيه، حيث اقتحم مناصروه قاعه الفندق وانزلوا المعارضين بالقوه، واستعملوا العصي والغازات المسيله للدموع، فجرح مناضلون وصحافيون، وقال بلخادم بعد استتباب الامر لصالحه: "من صعد المنصه عنوه اُنزِل عنوه".

وفي تصريحات سابقه لـ"العربيه.نت"، قال الوزير السابق والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، بوجمعه هيشور، وهو معارض لبلخادم: "ان وزير التكوين المهني الحالي، الهادي خالدي، ووزير السياحه الاسبق محمد الصغير قاره تعرضا للضرب بقوارير زجاجيه"، واكد هيشور ان الوزير خالدي جرح.

بعيدا عن لغه العنف، لجا حزب سياسي جزائري، هو الجبهه الوطنيه الجزائريه، الي حيله "ناعمه" لتجديد الثقه في زعيمه، ولم تكن هذه الحيله سوي "غرف النوم".

وفي تصريح لـ"العربيه.نت" حول استعمال العنف وغرف النوم لفك الخلافات داخل احزاب جزائريه، قال رئيس الجبهه الوطنيه الجزائريه، موسى تواتي: "قضيه العنف بمعناه الحقيقي لا تنطبق علي حزبي. صحيح ان هناك اشخاصا اقتحموا الفندق حيث كنا سنعقد مؤتمرنا الثالث، وقد اغلق هؤلاء الاشخاص قاعه المؤتمر بالسلاسل ليمنعونا من بدء اشغالنا، فكنا فطنين ولم نواجههم تفاديا لما لا تحمد عقباه".

واضاف تواتي: "لقد لجانا الي الغرف حيث نبيت، وهناك جدد المناضلون الثقه في شخصي بكل حريه، بعيدا عن الضغط والممارسات التي لا تليق بحزب سياسي".

واتهم المتحدث وزارة الداخلية بالسماح بتسلل العنف الي الاحزاب، قائلاً "ان الوزاره تحمي الذين يلجاون الي العنف، والا كيف تحمي الشرطه نوابا في البرلمان وقفوا الي جانب من يدعون انهم مناضلون بينما نترك نحن دون حمايه رغم حيازتنا ترخيصا يسمح لنا بعقد مؤتمرنا".

الجزائر شهدت عشريه دم ماساويه

وفي توصيفه لخلفيات ما يحدث داخل احزاب تستعمل العنف لحل نزاعاتها، قال الاعلامي والمحلل السياسي رضا بوشفره، المقيم في واشنطن لـ"العربيه.نت": "ان العنف السياسي وليد اسباب عديده بعضها شخصي كمن يطمح في البقاء او الوصول الي منصب، وبعضها مادي كمن يريد النفوذ من اجل تنميه ثروته الماديه وحتي نفسي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل