المحتوى الرئيسى

جزائريون ينظمون جنازة فايسبوكية لـ"مجنون" مشهور

06/24 18:28

استطاع مجنون جزائري ان يكسب قلوب الاف الشباب، حيا وميّتا، بفعل عباره "سحريه" كان يرددها علي مسامع الجميع تقول: "يا جان راك زعفان" وتعني "هل ان غاضب يا شباب؟"، وهي عباره كان يرفّه بها عن الشباب المهمومين من البطالين ومن اليائسين الذين ضاقت عليهم الدنيا.

يدعي هذا الشاب الذي يبدو في الاربعين من العمر "فارس"، لا احد يعرف قصته بالضبط، لكن الاكيد هو ان هذا المغبون فاز بقلوب شباب العاصمه، ما جعلهم ينظّمون له جنازه كبيره وتابينيه علي "فايس بوك" في صفحه باسم "يا جان راك زعفان"، وقد اعلنت الصفحه الحداد فور تناهي خبر وفاه "فارس".

وكتب الشباب، الحزين لرحيل فارس، علي صفحه حملت عباره "يا جان راك زعفان"، تعريفا بالمجنون الراحل يقول "انه شخص يزرع البسمه بمجرد ان تلقاه في الشارع.. انه شخص ليس معروفا لدي الاعلام ولا عبر برنامج في التلفزيون.. انه مجرد متشرد اطلق عليه اسم "راك زعفان".

تقول الكلمه التعريفيه، في الصفحه التي تضم 18569 معجبا: "ينحدر فارس من منطقه بوزريعه باعالي العاصمة الجزائريه، طارده اخوته وحرموه من حقوقه.. هناك اخبار تقول انه شرطي سابق راي بعينيه ما حصل في مجزره بن طلحه خلال العشرية الحمراء"، التي عانت فيها الجزائر الارهاب، وهي المجزره التي قتل فيها اكثر من 400 جزائري ذبحا وضربا بالفؤوس والسواطير وكانت في العام 1997، ويريد اصحاب هذا الكلام ان يقولوا بان فارس صدم نفسيا لهول ما راي "فارتمي في عالم الجنون".

وتواصل الصفحه قائله: "منذ وقت غير معلوم يجول هذا الشاب احياء البريد المركزي وديدوش مراد والجامعه المركزيه وحي بلكور الشعبي وشارع حسين داي، يوجه عبارته القصيره للناس "يا جان راك زعفان؟".. "هل انت غاضب يا شباب؟" ومرات يتحدث عن نفسه فيقول "راني زعفان".. "انا غاضب".

".. عندما يحتاج فارس لبعض الاموال فانه لا يطلب كثيرا، انه يخاطب الناس قائلا، اعطوني 10 دنانير".

وختمت الكلمه التعريفيه تقول: "يقول فارس في بعض الاحيان انه ليس مريضا ولكنه غاضب.. وعندما يكون غاضبا غضبا شديدا، تجده يضرب بيده علي السيارات المركونه او الماره.. لقد توفي في يوم ما.. في تاريخ مجهول".

وتهاطلت الادعيه بالرحمه لفارس علي الصفحه، وقال اخرون "الي الجنه ان شاء الله"، بينما كتبت "زاره" تقول "ان فارس لم يكن مجنونا، والمجتمع هو الذي فقد عقله بسبب انغماسه في الماديات وابتعاده عن الرحمه بالانسان" وافادت ان فارس كان "ضحيه هذا المجتمع البائس".

وفي ردّ فعل "ثقيل" علي رحيل فارس، كتب الصحفي كمال زايت في يوميه "وقت الجزائر" يقول: "اصيب الكثير من سكان العاصمه بصدمه، عندما تلقوا نبا مقتل فارس اشهر المختلين عقليا، الذي عرف بعباره يا جان راك زعفان.. فارس كان يجوب شوارع واحياء العاصمه، وهو يوزع عبارته الشهيره يا جان راك زعفان؟ ورغم ان الكثير منا كان يسخر منه ويضحك من مرضه، الا ان فارس لم يعتد يوما علي احد، لا لفظيا ولا جسديا، حتي رحل عنا في غفله، وبطريقه اقل ما يقال عنها انها وحشيه".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل