المحتوى الرئيسى

من يخلف بوتفليقة في المرادية؟

06/24 03:34

من هو الرئيس القادم للجزائر، ساكن قصر المرادية؟ سؤال بدا يشغل الجزائريين او هكذا يراد لهم، بينما الاهتمام الحقيقي لديهم بحسب علمي هو كيفيه الحصول علي منصب عمل ومسكن وحياه كريمه كبقيه خلق الله.

انا ازعم ان الجزائريين لا فرق لديهم ان كان بوتفليقه هو الرئيس القادم، وهذا امر مستبعد لعده اسباب اهمها حالته الصحيه المترديه، او كان الرئيس المقبل هو رجل ثقته في جبهة التحرير الوطني، الملتحي عبدالعزيز بلخادم، رغم حظوظه المتواضعه في الفوز بهذا النصب الكبير جدا.

وازعم ان الجزائريين لا يهتمون ان كان رئيسهم القادم هو أحمد أويحيى، رجل العسكر بلباس مدني، رغم ان فئات واسعه من الشعب تري فيه "عدوا" للطبقه الفقيره في المجتمع.

ولا يختلف الامر، ايضا لما يتعلق بابن الشهيد، علي بن فليس، "الصديق الحميم" السابق للرئيس بوتفليقه، ومنافسه في انتخابات الرئاسه عام 2004.. فهو ابن النظام.

هل هناك مشكله؟ او لنطرح السؤال بهذه الصيغه: لماذا هذا العزوف الشعبي وعدم الرغبه في معرفه من يكون الرئيس القادم للجزائر؟

الجواب هو: الجزائريون غير مكترثين، لان "اصحاب القرار" لا يستشيرونهم في اتخاذ قرار يفترض انه ياتي من القاعده، اي من الشعب، وليس من "الفوق". والجزائريون اعتادوا علي هذا الامر للاسف.

لنعد تاريخيا الي علاقه الجزائريين برؤسائهم كي نكتشف سر العلاقه بين الحاكم والمحكوم: وهنا لا بد من تسجيل الملاحظه التاليه، وهي ان الجزائريين قبلوا الرؤساء السابقين، من باب الاحترام و"الابويه" التي حصل عليها هؤلاء بفضل مشاركتهم في ثوره تحرير البلاد.

ويصطف في قائمه هؤلاء كل الرؤساء الذين تعاقبوا علي الحكم منذ استقلال الجزائر عام 1962، وحتي اليوم، بدايه من المرحوم احمد بن بلة ومرورا بـ"الموستاش" (صاحب الشنبات) هواري بومدين، وعبورا بالشاذلي بن جديد، ووقوفا عند المغتال محمد بوضياف، وقدوما عند اليامين الجنرال اليامين زروال، وانتهاء عند الداهيه عبدالعزيز بوتفليقه.

لكن مشكله هؤلاء الرؤساء، كانت قاتله، مشكلتهم انهم حتي الان يعتقدون انهم وحدهم من يحبون البلاد، وبغيابهم "الجزائر تروح للواد"..

هل هذا صحيح؟ لا اعتقد ذلك، لان الجزائر طيله الخمسين سنه الماضيه لم تخرج من ازمه الا لتدخل في ازمه اعمق منها، ووصل الامر في مرحله التسعينيات مثلا الي تهديد وجود الدوله في حد ذاتها بسبب الفتنه الامنيه.

واستشعر الان من يسال: ماذا تقترح؟ وهنا ازعم - لوكان لي مجال للاقتراح طبعا- انه حان الوقت لفسح المجال امام رئيس شاب من جيل الاستقلال، شاب يفهم مطالب الجيل الجديد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل