ماذا لو | ألمانيا × اليونان

اثبت المنتخب الالماني انه قوي جداً بالنسبه للمنتخب اليوناني بعد ان تفوّق عليه في مواجهه ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2012 باربعه اهداف لهدفين ليرسل الالمان المحاربين الاغريق خائبين الي بلادهم فيما تاهل المانشافت الي نصف نهائي البطوله لمواجهه الفائز من لقاء ايطاليا وانكلترا.

وقد شهد اللقاء العديد من الاحداث المثيره التي كانت ستغير من مجري الامور لو لم تحدث، وكذلك افتقدت المباراه لبعض النواقص التي كانت ستغير من الاوضاع لو تواجدت.

ماذا لو لم يتغيّب القائد كاراجونيس بسبب الايقاف؟

بدا المنتخب اليوناني المباراه بالطريقة نفسها التي بدا بها المباريات السابقه في دور المجموعات عبر الاعتماد علي الدفاع المنظم والمقفل ولكنه تلقي قبيل نهايه الشوط الاول هدفاً قضي بعض الشيء علي معنوياته.

هذا الامر بدا واضحاً اكثر في الشوط الثاني حيث ظهر جلياً افتقاد اليونانيين لقائدهم المحفّز وصاحب الروح القتاليه الكبيره جيورجوس كاراجونيس، فبالرغم من عودتهم بالنتيجه وتسجيلهم لهدف التعادل عبر ساماراس الا انهم سرعان ما انهاروا ذهنياً وتخلوا عن روحهم القتاليه العالية التي لطالما تميزوا بها والتي اوصلتهم بطبيعه الحال الي هذا الدور، وهذا يعود في المقام الاول الي غياب القائد وصاحب هدف التاهل ضد الدب الروسي.

ماذا لو لم يسجل خضيره سريعاً بعد تعادل اليونان؟

اهميه هدف سامي خضيره لا تكمن فقط في جماليته، بل في كونه جاء في وقت مهم جداً. فلو لم يردّ نجم ريال مدريد سريعاً علي هدف ساماراس لعاني المانشافت كثيراً في نصف الساعه الاخيره من المباراه من اجل فتح الدفاعات اليونانية التي كانت ستتكثّف كثيراً في الخلف. ومن المؤكد ان هذا الهدف جاء ليقضي مجدداً علي معنويات اليونانيين بعد ان عادت اليهم الروح اثر الهدف الخاطف لساماراس، كما مهّد الطريق لزملائه من اجل استغلال الفرصه وتمزيق الدفاعات اليونانيه. 

ماذا لو امتلكت اليونان حارساً اكثر كفاءه؟

من الواضح ان الحارس ميكاليس سيفاكيس لا يرتقي لمستوي الحراس الاخرين في هذه البطوله ذوي المستوي العالمي. سيفاكيس كان الرجل المخيب بامتياز في هذا اللقاء وفشل في التعامل مع تسديده لام التي كانت بالمتناول، كما خرج بشكل خاطئ في الركنيه ليتيح لكلوزه اسكان راسيته في الشباك بكل سهوله.