المعارضة الموريتانية تطالب باطلاق مناهض للرِّق

طالبت المعارضه الموريتانيه باطلاق سراح الناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيد وزملاءه من منظمه "ايرا" المناهضه للرق الذين قاموا بحرق كتب فقهيه بدعوي انها "تتبني العبوديه وتشرع الرق وتشجع ممارسته"، ونددت المعارضه بما وصفته بالاعتقإل ألتعسفي الذي يخضع له ولد اعبيد وزملائه، مطالبه النظام الموريتاني باطلاق سراحهم فورا دون قيد او شرط.

وقال النائب المعارض محمد المصطفى ولد بدر الدين انه حضر الي جانب نشطاء "ايرا" وقفه احتجاجيه للتنديد بالتدخل السافر في سير العداله من قبل النظام الموريتاني والرئيس محمد ولد عبد العزيز، واعلن عن تنديده الشديد بالحبس التعسفي الذي يخضع له بيرام ورفاقه منذ اكثر من شهر، معتبرا اياهم سجناء راي ينبغي اطلاق سراحهم فورا دون محاكمه.

وجاء تحرك المعارضه بعد ان خضع بيرام ولد أعبيدي، زعيم مبادره انبعاث الحركه الانعتاقيه (ايرا) الغير مرخصه، لاستجواب تحضيري لدي محكمه الجنايات بالعاصمه نواكشوط، حيث تم تحديد موعد محاكمته في 27 يونيو الجاري. وقد وجهت السلطات لولد اعبيدي تهمه "المساس بالمقدسات وتاسيس جمعيه محظوره والعمل خارج القانون".

اتفقت المعارضه الموريتانيه علي دعم الناشط بيرام ولد اعبيدي حيث اعلنت النائبه عن حزب التكتل مريم بنت بلال عن ذلك وقالت ان برلمانيي المعارضه اتفقوا علي دعم الحركه الانعتاقيه في سبيل الافراج عن سجنائها الذين يوجدون في وضعيه غير قانونيه، مطالبه باطلاق سراحهم فورا.

واضافت بنت بلال ان نواب المعارضه يعتزمون التضامن مع نشطاء "ايرا" من خلال المشاركه الفعاله في التظاهرات التي تقوم بها المبادره الانعتاقيه لاطلاق سجنائها وكفاحها ضد العبوديه والعنصريه والتمييز.

كما اعلنت الحقوقيه امنه منت المختار عن دعمها الكامل للانعتاقيين، مطالبه باطلاق بيرام ولد الداه ورفاقه المسجونيين ظلما وعدوانا، واكدت منت المختار ان كافه المنظمات الحقوقيه تقف الي جانب "ايرا" في نضالها المشروع.

عبّرت مبادره انبعاث الحركه الانعتاقيه عن تحفظها علي قرار السلطات الموريتانيه محاكمه رئيسها بيرام ولد اعبيد وزملائه اواخر يونيو الجاري، وقالت المبادره التي تحارب الرق في المجتمع الموريتاني انه بالنظر الي تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وتعهده المسبق بمعاقبه المتهمين اشد عقوبه فان المحاكمه ستكون صوريه.

واكدت المبادره ان السلطات القضائية قررت محاكمه بيرام ولد اعبيدي وزملائه في 27 يونيو الجاري علي خلفيه حرق رمزي لبعض نسخ الكتب الفرعيه وبالتحديد مختصر خليل وبعض شراحه. وقالت المبادره انها "عبرت غير ما مره عن اعتذارها لكل المسلمين الصادقين من وجدوا في العمليه احراجا او انزعاجا.. ولكن السلطات الموريتانيه اسرت علي الاستمرار في تطبيق اجندتها الخاصه الراميه الي استغلال هذه الحادثه العرضيه لشغل الراي العام عن فشلها في تسيير البلاد".

وكان ولد اعبيدي قد اعتقل منذ حوالي شهرين علي خلفيه احراقه لنسخ من امهات كتب الفقه المالكي، فيما قال انه احتجاج علي "تكريسها لفقه النخاسه"، وهي الخطوه التي اثارت موجه غضب عارمه في الشارع الموريتاني، حيث خرجت مظاهرات عديده تطالب بمعاقبه المتورطين في احراق الكتب والوقوف بحزم امام كل من يهدد الثوابت الدينيه والاخلاقيه.