المحتوى الرئيسى

خفض الانفاق وتسريح العاملين قد يعجل بنهاية شركة نوكيا

06/17 16:16

هوت اسهم الشركه منذ تحالفها مع برامج مايكروسوفت

يري المحللون ان الجوله الجديده من تخفيضات الوظائف التي اعلنت الاسبوع الماضي ربما تعني ان ستيفن الوب، الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا للهواتف المحموله، ربما يعجل بافول نجم الشركه الفنلنديه.

وتطغي علي اسواق الاتصالات فكره ان نوكيا، التي كانت الملكه المتوجه في هذا القطاع يوما ما، ربما بدات طريق النهايه بدلا من عوده البريق المفقود اليها.

فقد استغنت الشركه عن ثلث عامليها في وحده الهاتف علي مدي 21 شهرا منذ تعيين الوب، والان ستشمل الاستغناءات الاحدث لعدد عشره الاف موظف مصدرها الرئيسي للابتكار وحده الابحاث والتطوير.

ويخشي المحللون ايضا من ان تكاليف اعاده الهيكله ستنال بدرجه أكبر من وضع السيوله لدي الشركه دون ان تحقق شيئا يذكر علي صعيد معالجه ما يري كثيرون انها اكبر مشاكلها: اي بطء مبيعات اجهزتها الجديده التي تعمل بنظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز.

وقال جون ستراند مؤسس شركه الاستشارات الدنمركيه ستراند كونسلت: "الوب يخفض التكاليف ويامل في معجزه لكن يبدو ان نوكيا ستظل علي لائحه المحكوم عليهم بالاعدام."

وبعد ان كانت ذات يوم مزود الهاتف المحمول المهيمن عالميا، تكافح نوكيا الان للمنافسه مع ابل وسامسونغ وغوغل في مجإل ألهواتف الذكيه بينما تتراجع حصتها ايضا في اسواق الهواتف الرخيصه العاديه.

وبموجب استراتيجيه الوب الحاليه التي تضع كل الرهان علي هواتف ذكيه تعمل ببرنامج من تطوير مايكروسوفت ـ رب العمل السابق لالوب ـ ليس امام الشركه عدا مخرج واحد هو ان تطرح منتجا لا مثيل له يعيد الي اسم نوكيا رنينه.

تنافس الشركه بصعوبه في سوق الهواتف الذكيه

وحظيت التشكيله الحاليه من هواتف "لوميا" ببعض المراجعات النقديه الجيده لكن لم تنجح نجاحا كبيرا بين المستهلكين.

وقال بيتر والش المدير في ميلوارد براون التي تضمنت دراستها عن العلامات التجاريه الشهر الماضي خروج نوكيا من قائمه لمئه علامه تجاريه عالميه هي الاعلي قيمه: "يريد الناس ان تنجح نوكيا. انهم يحبون الاسم لكن يحتاجون مبررا للقيام بذلك والمبرر هو ذلك المنتج."

لكن بعض المحللين يقولون ان الحجم الكبير لموظفي الشركه ليس ميزه بالضروره وان التركيز علي هواتف ويندوز قد يساعد في حقيقه الامر.

فحتي مع قسم ضخم للابحاث والتطوير ومجموعه قويه من براءات الاختراع تواجه نوكيا صعوبات في طرح المنتج المطلوب، واخر طراز ناجح لها - N95 ـ طرح قبل ان يدخل جهاز اي فون السوق.

غير انه يعزي الي الوب الفضل في تسريع عمليه طرح المنتجات، ومازال بعض المحللين يتوقعون ان ينقذ الشركه من عثرتها.

ويشير المتفائلون الي ان نوكيا نجت مرارا من تجارب موت محقق علي مدي تاريخها الذي يرجع الي 147 عاما.

ففي اوائل التسعينيات مرت نوكيا ـ التي كانت تنتج حينئذ الاحذيه المطاطيه واوراق المراحيض ـ بازمه عندما تسبب انهيار الإتحاد السوفيتى في توقف تجارتها عاليه الربحيه عبر الحدود مع الجار الشرقي.

في ذلك الحين قرر رئيس الشركه يورما أوليلا ان تركز نوكيا علي الهواتف المحمولة، وبحلول التسعينيات تخطت الشركه موتورولا كاكبر منتج لاجهزه الهاتف في العالم واصبحت من الشركات المفضله في وول ستريت.

لكن الاسواق لا تراهن علي معجزه في هذه المره.

فقد تراجعت اسهم نوكيا 80 في المئه منذ اعلن الوب عن التحول الي ويندوز منذ 16 شهر، ويوم الجمعه سارت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانيه علي خطي منافستيها ستاندرد اند بورز وفيتش وخفضت تصنيفها لديون نوكيا الي "عاليه المخاطر" متعلله بمخاوف من ان استقطاعات الوظائف قد تضر بمركزها النقدي اكثر من المتوقع.

وكتب فولفجانج دراك المحلل لدي موديز في مذكره "خطه اعاده الهيكله واسعه النطاق لنوكيا ... تظهر ان حجم ضغوط الارباح واستهلاك السيوله اضخم مما كنا نفترض مسبقا."

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل