المحتوى الرئيسى

جوميز المتواضع يضع نجاح ألمانيا قبل اي شيء شخصي

06/16 11:24

عندما يقول لاعب يمثل احد اكثر المنتخبات واكثر الانديه عراقه في تاريخ لعبة كرة القدم، لاعب يسجل اربعه اهداف في مباراه واحده ضمن مسابقه دوري أبطال أوروبا انه لن يكون يوما بمستوي النجم الارجنتيني ليونيل ميسي، فهذا الامر يظهر مدي تواضعه.

انه ماريو جوميز الذي اصبح خلال الموسم المنصرم صاحب اسرع رباعيه في تاريخ دوري ابطال اوروبا بعد ان سجل اهدافه الاربعه في غضون 23 دقيقه من مباراه فريقه بايرن ميونيخ مع بازل السويسري (7-صفر) في اياب الدور ثمن النهائي، معادلا انجاز الكرواتي دادو برشو الذي سجل رباعيته ايضا في غضون 23 دقيقه خلال مباراه موناكو مع ديبورتيفو لا كورونيا الاسباني (8-3 في دور المجموعات) في نوفمبر 2003.

اصبح جوميز في مارس الماضي اول لاعب الماني يسجل رباعيه في مباراه واحده ضمن المسابقه، لينضم الي نخبه من النجوم الكبار الذين حققوا هذا الانجاز وبينهم الهولنديان ماركو فان باستن (مع ميلان الايطالي ضد غوتبورج السويدي عام 1992) ورود فان نيستلروي (مع مانشستر يونايتد الانجليزي ضد سبارتا براغ التشيكي عام 2004) والارجنتيني ليونيل ميسي (مع برشلونة الإسباني ضد ارسنال الانجليزي عام 2010).

لكن هذا الانجاز لم يجعله يبالغ في تقييمه لنفسه وان يقارن نفسه بنجم برشلونه الاسباني ميسي: "انه لاعب مختلف تماما عني. لا اراه كنظير لي، بل اراه كاللاعب المطلق"، هذا ما قاله جوميز حينها.

ولم يخرج "سوبر ماريو" عن تواضعه المعتاد حين سجل الاهداف الثلاثه لمنتخب بلاده في كأس أوروبا المقامه حاليا في اوكرانيا وبولندا في مرمي البرتغال (1-صفر) وهولندا (2-1)، اذا اكد ان نجاح المانيا يحل امام اي طموح شخصي.

"اريد الفوز بالبطوله لا ان اصبح هدافها"، هذا ما قاله جوميز لموقع الاتحاد الاوروبي لكره القدم، مضيفا "هذا هو هدفي الوحيد".

كان جوميز عرضه لانتقادات وسائل الاعلام الالمانيه رغم انه كان بطل المباراه الاولي امام البرتغال. "كان هدفا هاما لي لاني لم اوفق في كاس اوروبا 2008 وكاس العالم 2010، لذا كنت سعيدا لرد الجميل للمدرب".

لكن خلال الشوط الاول من مباراه البرتغال تعرض جوميز لانتقاد عنيف من لاعب وسط المانيا السابق ومساعد مدرب بايرن ميونيخ (فريق جوميز) الحالي محمد شول الذي قال انه لم يسبق له "رؤيه جوميز يركض اقل" ومازح بانه "خائف عليه من القروح" لحركته المعدومه علي ارض الملعب.

وكان جوميز دبلوماسيا للغايه لدي سؤاله عن انتقادات شول: "بايرن عائله كبيره، وكل عضو يملك رايه الخاص. انا ومحمد نتمتع بعلاقه حب-كراهيه. قال لي مره انه يعرف باني املك طاقه كبري وانه يريد استخراج الافضل مني. لم اعتقد انه هجوم. هو في جهاز بايرن التدريبي الان، وعلي ان اتعلم مما يقوله كي اكيف طريقه لعبي مع ذلك".

وتابع: "لا توجد حاجه ماسه لتغيير طريقه لعبي. في العامين الاخيرين لعبت كره حديثه في دوري الابطال وسجلت الكثير من الاهداف، فلماذا علي التغيير؟".

وعلي رغم تسجيله 41 هدفا لبايرن بينها 4 في دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي، لا يملك جوميز صوره ناصعه لدي الاعلام الالماني لتالقه النادر مع ال"مانشافت".

لكن المهاجم البالغ من العمر 26 عاما والذي سجل 25 هدفا في 54 مباراه دوليه مع "مانشافت"، رفض الرضوخ للضغوط والتشكيك واكد انه يستحق مركزه في المنتخب علي حساب المخضرم ميروسلاف كلوزه او الشابين ماريو غوتسه وماركو رويس، حين سجل هدفي المباراه الثانيه امام هولندا، والاول جاء باسلوب فني رائع لا يتمتع به عاده مهاجمون من نوع جوميز، اي الذين يستفيدون من الجهود الفرديه لزملائهم في خط الوسط او الهجوم من اجل ان يضعوا الكره داخل الشباك دون عناء.

"لم يكن الوضع جيدا بالنسبه لي (بعد مباراه البرتغال). فزنا وسجلت الهدف الوحيد ضد فريق قوي. اعتقدت باني ساحظي بالدعم من جميع الجهات، لكن الوضع لم يكن كذلك لسوء الحظ، ومن المؤكد انك كشخص تتاثر بالانتقادات"، هذا ما قاله جوميز الذي اشار الي انه حظي بدعم مدربه يواكيم لوف، مضيفا "لم اكن اركض في ارضيه الملعب كالاخرق (امام البرتغال) لكني تحدثت مع المدرب حول هذه المساله وقال لي بان لا اقلق وباني قدمت اداء جيدا".

وواصل "عندما تواجه الكثير من الضغوط وعندما تشعر بان الجميع يراقب كل خطوه تقوم بها، فهذا الامر يجعلك تلعب دون الحريه التي تامل ان تتمتع بها".

وامل جوميز ان يتمكن المنتخب الالماني من الفوز بالبطوله القاريه بعد ان كان قاب قوسين او ادني من الظفر بها عام 2008 لكنه خسر امام اسبانيا في النهائي، وبعد ان وصل الي نصف نهائي مونديال جنوب افريقيا قبل ان يخسر علي يد المنتخب ذاته، مضيفا "كنا قريبين (من اللقب) في كل بطوله، امل ان يكون الوقت قد حان بالنسبه لنا. لكننا لم نفز سوي بمباراتين في دور المجموعات ولم نحقق اي شيء حتي الان".

- * بيانات يجب ادخالها

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل