الشيخ عمران حسين: سأزور مصر بعد عودة الاستقرار الأمني.. إسرائيل ستشن حربا على باكستان..دور'الجزيرة' في ليبيا يثير الشكوك

الثورة في مصر هدفت إلى وضع نهاية للاستبداد والظلم إسرائيل تسعى للسيطرة على العالم وتحتل الصدارة بعد احتلال ليبيا الخناق بات ضيقا أكثر على مصر قناة "الجزيرة" موالية للصهاينة

هو عالم إسلامى ترك السلك الدبلوماسى وتفرغ للإسلام، أثارت توقعاته وتنبؤاته الكثير من الجدل، خاصة تنبؤه بثورات الربيع العربى منذ أكثر من 8 سنوات.. وكذا الحرب على العراق.. دائمًا ما تكون مصاحبة لآرائه ضجة فى جمع الأوساط على المستوى العالمى.. إنه الشيخ عمران حسين العالم والفيلسوف الإسلامي.. قناة "صدى البلد" انفردت بحوار حصرى معه، خرج بالعديد من المفاجآت.

في البداية، أكد الشيخ عمران حسين، العالم والفيلسوف الإسلامي، أن الثورات التي شهدتها الدول العربية قبل حوالي عام ونصف العام ليست الربيع العربي الأول، مشيرًا إلى أنه قبل 100 عام وقع الربيع العربي الأول عندما ظهرت فكرة القومية العربية.

وأشار، في حوار مع الإعلامية "رولا خرسا" لبرنامج "البلد اليوم" عبر الأقمار الصناعية، إلى أن ذلك الربيع العربي الأول أدى إلى تقويض الإمبراطورية العثمانية وظهور حكومات عربية قادرة على إقامة علاقات مع إسرائيل.

وقال الفيلسوف الإسلامي إنه يحب مصر كثيرًا ويتوق إلى زيارتها، مؤكدًا أنها كانت تعاني لفترة كبيرة من ليل طويل واستبداد، وأن الثورة التي قامت في مصر هدفت إلى وضع نهاية لهذا الاستبداد.

وأشار إلى أنه عندما يصبح الوضع الأمني في مصر أكثر قوة سيقوم بزيارتها.

وأوضح أنه أثناء تواجده في سيدني بأستراليا عام 2003 ألقى محاضرة هناك تنبأ فيها بوقوع هجوم صهيوني على العراق وهو ما حدث بالفعل، وهو ما يعد أحد أسباب الثورات التي قامت في عدد من الدول العربية مؤخرًا.

كما أشار إلى أن إسرائيل تريد شن حروب على الدول العربية، خاصة مصر، وستحاول الوصول إلى أي حجة للقيام بذلك، خاصة أن الثورات في الدول العربية ومصر ستؤدي إلى انتخابات تصل بحكومات إسلامية إلى الرئاسة لتكون ذريعة بأن الدول العربية أصبحت إرهابية وتهدّد إسرائيل وتخطط للقضاء عليها.

وأوضح أن إسرائيل روجت عبر وسائل الإعلام العالمية التي تتبعها لفكرة أن وصول الإسلاميين للحكم في الدول العربية بعد ما شهدته من ثورات يمثل تهديدًا خطيرًا لإسرائيل وشعبها بل والجنس البشري كله، ما يعطيها ذريعة قوية لشن حروب على الدول العربية وأول الدول المستهدفة هى مصر.

ولفت إلى أن تفسير رغبة إسرائيل في محاربة العرب ومصر يكمن في ما يسمى "علم آخر الزمان"، حيث أخبر الله بني إسرائيل أنه سيرسل لهم نبيًا اسمه "المسيح" الذي قال عنه الرسول محمد  (صلى الله عليه وسلم) إنه سيكون عادلاً وينتظرونه ليحكم العالم والعرب من القدس.

كما أكد العالم الإسلامي عمران حسين أن النمو الكبير الذي شهدته الدولة الإسرائيلية من دولة صغيرة عام 1948 إلى دولة كبيرة حاليًا قادرة على تدمير العالم بالأسلحة النووية، نتيجة محاولاتها لاحتلال المكانة التي تحوزها أمريكا حاليًا كقوة وحيدة وطاغية في العالم.

وقال العالم الإسلامي: "إننا على أعتاب مرحلة جديدة ينحسر فيها دور أمريكا لتحل محلها إسرائيل لتبدأ بالسيطرة على العالم العربي وشن الحروب عليه وتقلل من السمعة الطيبة التي يتمتع بها".

وأشار إلى أن مصر تحتل صدارة العالم العربي، وباكستان تحتل الصدارة في العالم الإسلامي وتدميرها يعني تدمير هذا العالم، في حين أن تفتيت مصر وإضعافها يعني إضعاف العالم العربي، ولذلك ستخطط لغزو شامل وكاسح على مصر.

وأضاف: "رأينا ما قامت به قوات حلف الناتو في ليبيا، وعلى الشعب المصري أن يتساءل كيف دخلت كل تلك الأسلحة إلى ليبيا لعزل نظام القذافي وتقويضه، وفي اللحظة التي دخل فيها الناتو ليبيا سيطر الصهاينة عليها وهو ما يعني أن الخناق بات ضيقًا أكثر على مصر".

ولفت إلى أن المؤسسات الإسلامية فشلت في تفسير الحقائق التي تحدث حاليًا وهو ما يعني أننا بحاجة إلى دراسات إسلامية متجددة واستخدام القرآن الكريم في تفسير حقائق العالم اليوم.

وتوقع العالم الإسلامي عمران حسين أن الاقتصاد الأمريكي سيصاب بحالة من الفزع تسفر عن جهود للتخلص من الأوراق النقدية وستظهر النقود الإلكترونية إلا أنها لن تكون تحت تصرف الحكومة بل البنوك التي يتحكم فيها الصهاينة.

وقال إن إسرائيل ستتجه لشن حرب خلال بضعة أشهر على دول منها باكستان لاحتلالها نظرًا لأنها تمتلك السلاح النووي وهو ما رددناه قبل حوالي 20 عاما، فأحداث 11 سبتمبر كانت حجة للسيطرة عل أفغانستان واستخدامها ذريعة لإقامة قاعدة فيها لتهديد باكستان وتفتيتها للسيطرة عليها.