المحتوى الرئيسى

20 قتيلا بقصف على درعا.. ورائحة الموت تفوح من القبير

06/09 07:19

دمشق، سوريا (CNN) -- قالت جماعات المعارضه السوريه ان ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا، واصيب العشرات في وقت مبكر من يوم السبت، بعد قصف متقطع علي مدينه درعا جنوب سوريا.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، ان عددا من النساء والاطفال كانوا من بين الضحايا في المعارك المستمره التي تجري بين قوات النظام ومقاتلي المعارضه في المنطقه.

واشارت اللجان الي ان القوات السورية "اعتقلت العديد من الاطباء لمنعهم من مساعده الجرحي وسط حاله من الذعر بين السكان بسبب انتهاكات قوات النظام ضد الشعب هناك."

وبلغ عدد الذين قتلوا عبر سوريا يوم الجمعه نحو 65 شخصا، وفقا للجان التنسيق، بينما وصل في ذات اليوم عدد من مراقبي الامم المتحده الي موقع مذبحه قريه القبير، بالقرب من مدينة حماة.

وقالت سوسن غوشه، المتحدثه باسم بعثه مراقبه الامم المتحده ان فريق المراقبين "تاخر وصوله يوما كاملا للموقع بسبب اعاقه القوات الحكوميه وعدد من المدنيين بعد ان كان ينوي التوجه الي القريه يوم الخميس."

واضافت غوشه ان القريه "كانت خاليه من سكانها يوم الجمعه، ولم يتمكن المراقبون من التحدث الي اي شخص شهد الماساه المروعه التي وقعت يوم الاربعاء."

واشارت الي ان بعض المنازل تضررت جراء صواريخ وقنابل واسلحه اخري، قائله ان "الدماء تناثرت علي جدران المنازل، بينما لا  تزال النيران مشتعله، ورائحه قويه للحم البشري المحترق تفوح في الهواء."

غير ان الناشط مصعب الحمدي، وهو من المقيمين في القبير، ويبعد نحو 20 كيلومترا غرب البلده، قال لشبكه CNN الجمعه ان "مراقبي الامم المتحده متواجدون في القريه، وقد اخذهم الناشطون ليشاهدوا منازل احرقت، وقبرا جماعيا دفن فيه الشهداء."

كما قال ليث حموي، وهو احد السكان ايضا، انه التقي مراقبي الامم المتحده في القبير واصطحبهم الي ساحات القبر الجماعي، واعطاهم تفاصيل في اعقاب القصف."

واضاف حموي انه "ترك المنطقه بعد ذلك، بسبب تهديدات موجهه من افراد الحاجز العسكري بان اي شخص سيقترب من فريق الامم المتحده سوف يقتل."

وقتل 78 شخصا علي الاقل في القبير، وفقا للجان التنسيق المحليه المعارضه في سوريا، في مذبحه تاتي بعد نحو اسبوعين من اخري مشابهه شهدتها بلده الحوله، وراح ضحيتها العشرات معظمهم من الاطفال والنساء.

وقال نشطاء من المعارضه ان القوات الحكوميه قصفت القبير لمده ساعه قبل ان تدخل ميليشيات، يعتقد السكان بانهم من "الشبيحه،" ويحملون بنادق AK-47 وتطلق النار علي الناس، من مسافه قريبه، او تنقض عليهم بالسكاكين.

واظهر تسجيل فيديو، انتشر يوم الاثنين الماضي، التقطه بعض الهواه رجالا يرتدون الزي العسكري المسلح ويهللون ويحتفلون في غرفه تحتوي علي نحو عشره جثث.

ويمكن رؤيه رجال الجيش يسحبون بعض الجثث، التي كان معظمها مقيد الايدي وراء الظهر، وقتلوا علي ما يبدو رميا بالرصاص، بينما لا يرتدي معظم المسلحين في الفيديو الاحذيه التابعه للجيش النظامي، ما يثير الاعتقاد الي انتمائهم الي "الشبيحه" وهي ميليشيا مواليه للنظام.

ويعتقد ان تسجيل الفيديو تم التقاطه في مزرعه بالقرب من بلده جسر الشغور في محافظه ادلب الشماليه.

وابلغ ناشط، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب المخاوف الامنيه، شبكه CNN بان تلك الحادثه وقعت في 10 مارس/اذار الماضي، في قرية الحمامه، علي بعد نحو 17 كيلومترا شمال شرق جسر الشغور بالقرب من الحدود التركيه.

وقال الناشط لشبكه CNN ان الجثث تعود لعدد من الناشطين الذين لجاوا الي المزرعه، حيث تم قتلهم في كمين نصب لهم من قبل الميليشيات المواليه للنظام، لافتا الي ان بعض الضحايا كانوا من اصدقائه.

كما وصفت مجموعه من الناشطين المحليين في جسر الشغور الحادث ذاته في شهادات نشرت علي موقع فيسبوك، وادرجوا اسماء 13 شخصا قتلوا في ذلك اليوم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل