المحتوى الرئيسى

أوبرانياك.. وحلم السير على خطا بونييك في أمم بولندا وأوكرانيا - أهرام سبورت

06/07 17:41

يدخل لاعب الوسط المميز لودوفيك اوبرانياك الي نهائيات كأس أوروبا التي تستضيفها بلاده بولندا مشاركه مع جارتها اوكرانيا، وهو يحلم بالسير علي خطي زبيغنيو بونييك ورفاقه العمالقه الاخرين كازيميرز داينا وغريغورز لاتو وأندري زارماخ الذين شكلوا الجيل الذهبي في كاسي العالم 1974 و1982 وقادا المنتخب الي المركز الثالث.

ستكون الفرصه سانحه هذا الصيف امام بولندا لكي تستعيد امجاد الايام الغابره كونها تخوض مشاركتها الثانيه فقط في كاس اوروبا علي ارضها وبين جمهورها، وسيكون اوبرانياك احد اسلحتها الاساسيه في هذه المغامره "الحالمه" كونه العقل المفكر وصاحب الخبره النابعه من تاسيسه الفرنسي كونه ولد في متز ودافع حتي عن الوان المنتخب الفرنسي لدون 21 عاما قبل ان يقرر استعاده جنسيته البولندية في الخامس من حزيران/يوينو 2009 ويلعب مباراته الاولي بقميص بلاد جده زيغمونت في 23 تموز/يوليو من العام ذاته، 20كانت>وكانت وديه في مواجهه اليونان وقد سجل بدايه مثاليه لانه كان صاحب هدفي اللقاء (2-صفر).

تبني الشعب البولندي اوبرانياك منذ تلك المباراه التي تحدث عنها لاعب بوردو الحالي قائلا، "كسبت مصداقيتي امام اللاعبين والطاقم الفني والمشجعين بشكل سريع. كانت مباراتي الاولي كما كانت المره الاولي التي اطا فيها الارض البولنديه".

وتابع "في باديء الامر كان الوضع صعبا لاني كنت الفرنسي الصغير الذي حط رحاله، لم اكن اتحدث اللغه. كنت محرجا بعض الشيء، لم اشعر بان الوضع صحيح. شعرت بالصغر وانا انتظر المباراه بفارغ الصبر. ثم دخلت الي الملعب وسجلت هدفين. هذا الامر اعطاني دفعه هائله من اجل انصهاري (بالمنتخب)!".

ومنذ تلك اللحظه يشعر اوبرانياك انه في موطنه بولندا ويجتمع بكل سرور مع زملاء الدرب نحو كاس اوروبا التي تحدث عنها قائلا "انها مغامره مذهله علي الصعيدين الرياضي والانساني... انها طريقه اخري لرؤيه الامور ولعب كره القدم. وبولندا بلد كروي كبير".

لطالما كان اوبرانياك حاسما في لحظات لم يكن احد يتوقعها، فباستطاعه هذا اللاعب الذي قرر في كانون الثاني/يناير الماضي ترك ليل من اجل الانتقإل ألي بوردو، ان يسجل اهدافا مثل ذلك الذي منح فيه ليل الفوز في نهائي كأس فرنسا الموسم قبل الماضي او حين سجل ثنائيه في اول مباراه له مع المنتخب الوطني.

كانت هناك امكانيه ان يبقي مجهولا وان يلعب دورا ثانويا في الموسم المذهل الذي قدمه ليل العام الماضي. فاوبرانياك اكتفي بلعب دور البديل منذ وصوله الي الفريق الشمالي عام 2007، وفكر باختبار حظه في مكان اخر، وهو تحدث عن هذه المساله في مقابله مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، قائلا: "حصلت علي فرص العام الماضي (2010) وكانت هناك امكانيه ان تتحول الي واقع. لو تركت ليل بعد عده اعوام في صفوفه ثم شاهدته يحقق الثنائيه واللعب في مسابقه دوري ابطال اوروبا، لندمت علي هذه الخطوه كثيرا!"

ومن الارجح ان ليل هو الطرف النادم حاليا علي تخليه عن هذا اللاعب الذي ثار لنفسه في شباط/فبراير الماضي عندما قاد بوردو للفوز علي فريقه السابق 5-4 بتسجيله هدفين، احدهما كان حاسما لانه منح فريقه الفوز في الوقت بل الضائع.

وقد تحدث البولندي عن تلك المباراه قائلا لموقع الفيفا: "صحيح اني تاسفت لخساره رفاقي السابقين، لكن القدر شاء ان تسير الامور علي هذا النحو. العوده الي ليل وتسجيل هدفين في شباك الفريق الذي اعتبرني غير مؤهل للعب في التشكيله الاساسيهو، انها ضربه ناجحه فعلا".

عندما قرر اوبرانياك ترك ليل والتوجه الي بوردو خلال فتره الانتقالات الشتويه، فانه لم يكن يبحث فقط عن فرصه اللعب في مكان ينعم بظروف مناخيه افضل من تلك التي عاشها علي مدي خمسه اعوام الشمال الفرنسي، بل كان يبحث عن التالق قبيل خوض غمار كاس اوروبا علي ارض اجداده، وهو علل قراره بالقول "ان هذا الاختيار نابع من اعتقادي الراسخ بانه السبيل الانسب رياضيا وانسانيا. كما يجب الا ننسي ان بوردو فريق كبير، كيف لا وهو الذي توج بطلا لفرنسا قبل اقل من ثلاث سنوات، ناهيك عن تاهله لربع نهائي دوري الابطال."

كما اوضح ان انتقاله يمثل بالنسبه له "فرصه اللعب ومواصله تطوير الاداء في فريق فرنسي جيد"، مدركا في الوقت ذاته ان انضمامه الي بوردو لم يكن علي سبيل النزهه لان الفريق ما زال يكافح من اجل العوده الي اوروبا".

وتمكن اوبرانياك بانتقاله الي بوردو من انقاذ موسمه واضعا نصب عينيه خوض كاس اوروبا وهو في كامل لياقته بعدما كان حبيس مقاعد الاحتياط في ليل، اخذا في عين الاعتبار ايضا التعاقدات التي اجراها الاخير قبل انطلاق الموسم الفائت ، قائلا "ان الفريق لم يتعاقد مع نجم بقيمه (الانكليزي) جو كول لكي يبقيه علي مقاعد الاحتياط طيله الموسم."

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل