المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء الياباني يعدل حكومته من اجل زيادة ضريبية

06/04 14:51

طوكيو (ا ف ب) - حاول رئيس الوزراء الياباني تسريع اصلاحاته الضريبيه التي يعتبرها ضروريه من اجل استقرار الدين الهائل للبلاد، عبر اقاله عدد من الوزراء لجذب المعارضه التي تطالب باستقالته.

وقال يوشيهيكو نودا في مؤتمر صحافي الاثنين بعد اعلان التشكيله الجديده لحكومته "علينا اتخاذ موقف من قرار حاسم سيؤثر علي مستقبل اليابان، قبل انتهاء الدوره البرلمانيه" في 21 حزيران/يونيو.

واضاف "امل ان يدرك كل السياسيين ذلك ويتجاوزوا التنافس بين السلطه والمعارضه".

واستبدل خمسه وزراء من اصل 17 وزيرا في الحكومه.

فقد استبدل وزيرا الدفاع ناوكي تاناكا والنقل تاكيشي مايدا بعد شهرين من مذكره بحجب الثقه عنهما في مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه المعارضه المحافظه. وعهد بحقيبه الدفاع الي ساتوشي موريموتو بينما اصبح يوشيرو هاتا وزيرا للنقل.

ولا يلزم التصويت علي المذكره في مجلس الشيوخ رئيس الوزراء. لكن باقالته هذين الوزيرين، يريد رئيس الحكومة الذي ينتمي الي يسار الوسط، مصالحه مع الحزب الليبرالي الديموقراطي اليميني وذلك خلال محاولته انتزاع موافقه من البرلمان علي زياده رسم الاستهلاك.

ويقضي مشروع نودا برفع هذا الرسم الذي يبلغ اليوم خمسه في المئه، الي ثمانيه بالمئة في نيسان/ابريل 2014 ثم 10 بالمئه في تشرين الاول/اكتوبر 2015.

ويعتبر رئيس الوزراء هذه الخطوه ضروريه لزياده العائدات الضريبيه للسلطات التي يتجاوز دينها 200 بالمئه من اجمالي الناتج الداخلي، وهي نسبه اسوا من تلك التي سجلت في اليونان.

وتفاقم الدين الياباني بسبب خطط الانعاش التي اطلقت بعد الازمه الماليه الدوليه في 2008-2009 ثم ضرورات اعاده الاعمار علي اثر الزلزإل ألمدمر في 11 اذار/مارس 2011.\nويواصل هذا الدين الارتفاع اذ ان الحكومه قررت تمويل نصف ميزانيتها للعامين 2012-2013 باصدار سندات جديده.

وقال رئيس الحكومه "اود ان تشارك احزاب المعارضه التي يقودها الحزب الليبرالي الديمقراطي في المفاوضات" حول زياده رسم الاستهلاك، مؤكدا انه "علينا انجاز هذا الاصلاح للابقاء علي الضمان الاجتماعي علي الرغم من وضع مالي صعب".

وتاتي هذه الخطوه الايجابيه حيال المعارضه بعد اسبوعين علي خفض وكاله فيتش درجتين تصنيف الدين الطويل الامد لليابان.

وخفضت وكاله التصنيف المالي الي "ايه+" تقديراتها للدين العام لثالث قوه اقتصاديه في العالم. وقد اصبحت اليابان بذلك في المرتبه الخامسه من سلم من 22 درجه لفيتش التي ابقت علي توقعاتها "لافاق سلبيه".

وكانت وكالة موديز خفضت في اب/اغسطس الماضي درجه اليابان الي "ايه ايه 3" (رابع افضل علامه من اصل 19 مع افاق مستقره) بينما قدرت ستاندارد اند بورز التصنيف ب"ايه ايه-" (افضل رابع درجه من اصل 22) في نيسان/ابريل 2011.

وقالت وكاله فيتش ان الاصلاح الضريبي الذي يريده نودا ليس "متساهلا" بالمقارنه مع الدول المتطوره التي بذلت جهودا شاقه للسيطره علي النفقات وخصوصا الي اوروبا فحسب، بل "معرض لشكوك سياسيه".

ويحتاج رئيس الوزراء الي دعم الحزب الليبرالي الديموقراطي لكن عليه اقناع جزء من الحزب الديموقراطي الياباني الذي يعارض بزعامه ايشيرو اوزاوا اي زياده في الضرائب في الظروف الحاليه.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل