المحتوى الرئيسى

تباين ردود فعل المصريين بالخارج: دعوات لاحترام القضاء وتهديدات بتدويل الملف

06/02 19:13

احدث الحكم الذي اصدره المستشار احمد رفعت، رئيس محكمه جنايات القاهره، بحق الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وولديه ووزير الداخليه الاسبق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، ردود فعل متباينه بين المصريين في الخارج.

ففي النمسا، اعتبر أحمد جاويش، استاذ الكيمياء، ان «الحكم يصب في اتجاه زعزعه الامن والاستقرار وعدم التصالح والتسامح مع النظام السابق». واضاف لـ «المصرى اليوم» انه «رغم احترام احكام القضاء التي لا معقب عليها سوي بالقانون، لكن المرء ليس في حاجه لان يكون محاميا او قاضيا حتي يشعر بالظلم والغبن الواقع من جراء الحكم».

وقال جاويش انه حتي «بعض من تعاطف مع النظام السابق سيدلي بصوته الان لصالح محمد مرسي، مرشح حزب الحريه والعداله»، علي حد قوله. وتساءل «كيف يمكن لمصر بعد الحكم اعاده المليارات المهربه للخارج، الا اذا كان هناك صفقه ما مع المتهمين او مجامله لجهات اجنبيه، وهنا يجب اعلانها للشعب». وانتهي جاويش الي ضروره تطهير كافه مؤسسات الدوله بما فيها القضاء.

واعرب المهندس المعماري محمد ابراهيم (48 عاما) عن احباطه بسبب ما وصفه «تناقض الحكم وهشاشته»، مشيرا الي امكانيه تخفيف الحكم او الغائه امام محكمة النقض. وتوقع ابراهيم ان يصب الحكم في صالح مرشح الاخوان في جوله الاعاده في الانتخابات الرئاسية، التي ستبدا الاحد في السفارات المصريه بالخارج.

واضاف ان الحكم «سيدفع من اعلنوا امتناعهم عن التصويت احتجاجا علي شفيق ومرسي الي التصويت لصالح مرشح الاخوان، خوفا من ان يعيد أحمد شفيق رموز النظام السابق مره اخري».

وتساءل «كيف يمكن للمجتمع ان يتعامل مع رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الاسبق بعد براءته رغم الجرائم التي ارتكبها الجهاز في السنوات الاخيره ضد الشعب المصري، خاصه اصحاب الراي والمعارضين».

في المقابل، راي احمد عرفه، رئيس تحرير موقع «لينز عرب» اكبر المواقع العربيه في النمسا ان الحكم يمثل «نتيجه تاريخيه اخري للثوره المصريه، تضاف الي الغاء قانون الطوارئ يوم الخميس الماضي، بعد اكثر من 30 عاما حكم بها النظام الشعب المصري».

ويشاركه في الراي بهجت العبيدي، رئيس تحرير شبكه «مستقبل مصر» بالنمسا، والذي شدد علي ضروره احترام  احكام القضاء ونزاهته رغم انه لم يتوقعها. ولم ير العبيدي ان الاحكام ستؤثر علي الانتخابات لصالح مرشح الاخوان، «بالنظر الي حيثيات الحكم ضد مبارك بالسجن المؤبد والتي اوضحها رئيس المحكمه بانه لم يستطع منع قتل المتظاهرين»، علي حد قوله.

كما اعتبر الشيخ عبد العال، مسؤول مسجد «الفتح» في فيينا ان «الحكم لله ويمثل العدل». ولم ير ان هناك مبررا لتاثير الحكم علي الانتخابات، منتقدا في الوقت نفسه تصريحات مرشح الاخوان بحق مبارك.

وفي ايطاليا، هدد عدد من ابناء الجاليه المصريه برفع شكوي لمحكمه العدل الدوليه، احتجاجا علي الحكم.وقال مجدي سرحان (شاعر) انه يرفض بشده هذه «المسرحيه الهزليه»، وقال «لو كان احد اقرباء هذا القاضي قد مات علي يد احد معاوني مبارك، فهل كان الحكم سياتي علي هذا النحو».

واكد سرحان انه سيلتقي وعددا من رموز الجاليه في روما «لبحث رفع دعوي قضائية امام محكمه الجزاء الدوليه ضد رموز النظام في مصر». واوضخ «انهم يستقوون علينا ببعض الدول العربية والاجنبيه، اذن فالجزاء من جنس العمل، وسنستقوي نحن الاخرين بالعدل الدولي.. هل يعقل ان يكون الشهداء قد انتحروا.. من قتلهم؟ عليهم ان يحددوا قتله الشهداء».

علي النقيض، قال سمير القريوطي ان هذا الحكم «تاريخي في منطقة الشرق الاوسط وسيكون درسا لباقي جبابره المنطقه»، الا انه ابدي تشاؤمه لمستقبل من حكم عليهم بالبراءه، وتابع «لن يعيشوا هانئين لانهم سيكونون هدفا لاهالي الضحايا الذين سيسعي اغلبهم لاخذ ثار دماء ابنائهم بايديهم.. السجن كان لهم اكثر امنا وامانا».

وتوقع القريوطي ان تؤثر النتيجه بشكل فادح علي الاصوات التي كان سيحصل عليها شفيق في انتخابات الاعاده. وقال «سيدفع فاتوره غاليه بسبب اعتباره ان مبارك مثله الاعلي الي اخر حياته، وبالتالي لن ينجح في الجوله الاخيره من الانتخابات الرئاسيه في مصر».

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل