المحتوى الرئيسى

الفلسطينيون يكرمون رفات نشطاء أعادتها اسرائيلمحدث

05/31 19:39

رام الله (الضفه الغربيه) (رويترز) - اُعيد رفات 91 ناشطا فلسطينيا هاجموا وقتلوا مئات الاسرائيليين خلإل ألسنوات الخمس والثلاثين الاخيره الي الضفه الغربيه وغزه يوم الخميس في لفته قالت اسرائيل انها تامل ان تساعد في احياء جهود السلام.

غير انه لم تظهر اي بوادر علي استعداد الزعماء الفلسطينيين للتنازل عن مطلبهم وهو ان توقف اسرائيل كافه الانشطه الاستيطانيه في الضفه الغربيه المحتله والقدس الشرقيه قبل استئناف المحادثات المعلقه كما لم تظهر ايضا بوادر علي ان اسرائيل ستستجيب.

ونقلت رفات 80 ناشطا وضعت في نعوش ملفوفه بالعلم الفلسطيني لدفنها في الضفه الغربيه في مراسم جرت عند المجمع الرسمي للرئيس محمود عباس في رام الله.

وادي عباس الصلاه وسط كبار الشخصيات لكنه لم يدل باي تصريح ربما لتجنب اثاره اسرائيل بتكريم القتلي "كشهداء" مثلما اشارت اليهم وسائل الاعلام الفلسطينيه.

وقال مسؤول ان وجود عباس كان كافيا وانه امر بان تجري مراسم تكريم عسكريه خلال استقبال الرفات.

وكان النشطاء مدفونين -وبعضهم دفن منذ عشرات السنين- في مقبره للجيش الاسرائيلي "لمقاتلي العدو" بالضفه الغربيه المحتله. ومنهم اكثر من 20 مهاجما انتحاريا قتلوا اكثر من 200 اسرائيلي في هجمات من عام 1995 الي 2006 .

وعلي عكس مئات الفلسطينيين الذين افرج عنهم من سجون اسرائيليه في اكتوبر تشرين الاول الماضي فان نقل رفات ناشطين قتلي لم يثر ردود فعل علنيه تذكر في اسرائيل حيث كانت استعاده جثث جنود لدي الاعداء -- احيانا مقابل ناشطين سجناء -- ينظر اليها علي انها تحظي باوليه كبيره.

وجاء تسليم الرفات في وقت يسود فيه هدوء نسبي العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين. وتم حل مشكلة اضراب جماعي عن الطعام للسجناء الفلسطينيين في السجون الاسرائيليه سلميا منتصف مايو أيار من خلال بعض التنازلات التي قدمتها اسرائيل كما توقفت الاشتباكات المتقطعه علي حدود غزه في الاسابيع القليله الماضيه.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نتعشم ان تفيد هذه اللفته الانسانيه كاجراء لبناء الثقه وان تسهم في اعاده عمليه السلام الي مسارها."

واضاف "اسرائيل مستعده لاستئناف محادثات السلام فورا دون اي شروط مسبقه من اي نوع."

وفي كلمة إلقاها يوم الثلاثاء كرر نتنياهو دعوته لعباس "لاعطاء فرصه للسلام" من خلال استئناف المفاوضات المباشره دون شرط. وكانت المفاوضات انهارت في نوفمبر تشرين الثاني 2010 بسبب قضيه التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الأراضي المحتلة.

ويخشي الفلسطينيون من ان يحرمهم انتشار المستوطنات من اقامه دوله مستقله قابله للحياه كما تنص اتفاقات السلام المؤقته التي وقعت في التسعينيات.

وكان الانقلاب السياسي المحلي الذي قام به نتنياهو في الثامن من مايو ايار عندما ضم حزب كديما المعارض الي معسكره لتشكيل اكبر ائتلاف حكومي في تاريخ اسرائيل قد اذكي تكهنات بان مبادره سلام جديده ربما كانت وشيكه.

واستقبل عباس يوم الخميس الرئيس الالماني يواكيم جاوك الذي يقوم باول زياره له للمنطقه. ودعا جاوك بعد المحادثات مع عباس الي استئناف المفاوضات. وفي المؤتمر الصحفي المشترك جدد الزعيم الفلسطيني التزامه بالسلام لكنه لم يعط اي مؤشر علي انه يبحث العوده الي مائده التفاوض ما لم يتوقف البناء في المستوطنات.

وكانت رفات الفلسطينيين مدفونه في جبانه عسكريه اسرائيليه معزوله "لمقاتلي العدو" في الضفه الغربيه المحتله في مكان يطلق عليه الفلسطينيون "مقبره الارقام" لان المقابر لا تحمل اسماء.

واُعيدت الاسماء الي الرفات لدي عودتهم وبمجرد ان انتهت المراسم تقدم افراد الاسر لتسلم نعوش اقاربهم وحملوها علي الاكتاف.

وجري تكريم خاص لسبعه رجال تسبب الهجوم الذي شنوه في عام 1975 علي تل ابيب في اصابه اسرائيل بصدمه. وشمل التكريم اطلاق المدفعيه 21 طلقه.

وكان الفلسطينيون السبعه قد وصلوا الي تل ابيب عن طريق البحر ليلا عام 1975 وسيطروا علي فندق سافوي مطالبين بالافراج عن سجناء فلسطينيين.

وانتظر الفلسطينيون في قطاع غزه عند معبر اريز لاستلام رفات 11 ناشطا. ونقلتهم حماس الي المدينه في 12 عربه بيضاء عليها العلم الفلسطيني.

وقال خالد البطش من حركة الجهاد الإسلامي ان رساله الشهداء الذين فجروا انفسهم في تل ابيب وحيفا واماكن اخري هي ان الحريه قادمه وان الحقوق لا يمكن الحصول عليها بالتوسل وانما تنتزع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل