المحتوى الرئيسى

فيصل (يلعب سياسة)

05/31 16:57

لا اميل الي قول الزميل فهد الطخيم ان الامير فيصل بن تركي رئيس النصر (طيباً) في تعاملاته مع الوسط الرياضي الذي يحتاج الي الدهاء والخبث اذا تطلب الموقف ذلك حسب راي الطخيم. والامير فيصل ليس حالة خاصه فهو ضمن تركيبه بيئه رياضيه بسلبياتها وايجابيتها، وسلوك فيصل ابان دخوله للوسط الرياضي من البوابة النصراويه يؤشر الي انه يعرف مفاتيح اللعبه وسكيولوجيه الجماهير. وتكريمه للنجم الاسطوري ماجد عبدالله باقامه حفل اعتزال له فتح له قلوب الجماهير التي ثمّنت خطوته وبات في نظرها بطلاً واملاً، وتعاظمت شعبيته بشكل غير مسبوق في فترة زمنية قصيره جداً. وقادته شعبيته للرئاسه وبدا خطواته بتجديد الفريق فانهالت عليه قصائد المديح والالقاب وانتظرت الجماهير عوده البطولات وهو الذي لم يحدث طيله ثلاثه مواسم وتراجعت شعبيته مع الوقت حتي بلغت ادني مستوياتها. ومع تكرار الاخفاقات ارتفعت الاصوات مطالبه برحيله، وفي كل مره يعلن عن انه باقٍ في منصبه حتي نهايه فترته، اخرها قبل ايام في الاجتماع المصغر الذي عقد في منزل نائب رئيس هيئه اعضاء الشرف الامير طلال بن بدر.

ويواجه الامير فيصل اصعب اللحظات في تاريخه الرئاسي دون انجاز كروي يشفع له ويمتص الغضبه الجماهيريه المتصاعده ويعزز ايضاً تطلعاته في رئاسه النادي لفتره ثانيه. وفي ظل وضع محتدم والمواسم تمر تباعاً بلا حصاد، وايامه في الرئاسه دخلت ربعها الاخير وهو الذي اجتهد وصرف الملايين ولايزال (يعتقد) انه بني فريقاً يريد ان يري نتائجه وهو علي سده الرئاسه. والنتائج قد لا تظهر قريباً وليس في يده ايه ورقة قد تكون رابحه للفوز بفتره ثانيه غير ورقه الديون ولا مانع -كما يبدو- ان تكون ضمن اوراق اللعبه في الانتخابات المقبله. ويعزز اتجاه من هذا النوع لاستخدام الديون كورقه انتخابيه بقاء وعده مفتوحاً بتسديد مبلغ 20 مليون ريال الذي وعد به اعضاء الشرف ضمن مشروع خطه لتسديد ديون النصر المتراكمه البالغه 33 مليون ريال.

ويؤشر بقاء الملف مفتوحاً الي ان هناك ثمه شيئاً في راس الامير من ان الموسم المقبل ليس مضمون النتائج وان ابقاء ملف الديون مفتوح هو خيار لاستخدامه في المراهنه علي الفوز بولايه ثانيه. ولو كان تسديد الديون يقع في صداره اهتمام الامير فيصل لامكن معالجته لكن علي الارجح ان له في الديون (مارب اخري). وقد تكون هذه المارب (ربّما) ان الامير فيصل يلعب سياسه بالمماطله ورمي الوعود في الهواء لكسب الوقت للوصول الي النقطه المستهدفه بوضع الاخرين الراغبين للترشح لرئاسه النادي امام خيارات صعبه بمعني اللعب علي سياسه حافه الهاويه. وفي مثل هذه الحاله (ربّما) يعتقد ان هناك من سيتهيب للاقدام علي مغامره رئاسه نادٍ يرزح تحت طائله الديون ويبدو ان فيصل في ظل الاوضاع الشرفيه الحاليه (مقتنع) ان لا احد غيره قادر علي اطفاء الديون وان المصلحه (الشخصيه) ابقاء الوضع علي حاله الي يوم فتح ملفات الترشح. يبقي القول ان المقال بني علي مؤشرات تقود الي تصور سيناريو من هذا النوع من ان ملف الديون سيبقي مفتوحاً الي حين لغرض سياتي له حين وفي ذلك مجازفه غير محسوبه العواقب. والعمل الصائب المسارعه في تسديد الديون واعاده ترتيب منظومه العمل علي اسس تقود للنجاح وفق بناء صلب لا هشاشه فيه وقد دفع الكيان ما يكفي ثمناً لهشاشه الاعمال. وتبقي اشار اذا كان هناك من يراهن علي الوقت فقد راهنت الجماهير علي كل الاوقات التي مضت دون ان تلمس اصلاحاً فعليّاً، بل ويئست من حدوثه قياساً علي ما مضي من اجتهادات متكرره في كل موسم. وخيارات (التغيير) امام كبار النصراويين (مفتوحه) وليست معادلات جبرية وملف الديون يجب ان يغلق وان بقي مفتوحاً ستبقي الجروح مفتوحه والعلاج بالترقيع اثبت فشله.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل