مشوار "عرب إفريقيا" في التصفيات محفوف بالمخاطر

يخوض ممثلو عرب افريقيا اختبارات محفوفه بالمخاطر في نهايه الاسبوع الجاري في الجوله الاولي من الدور الثاني من التصفيات الافريقيه المؤهله الي نهائيات كأس العالم في كره القدم المقرره في البرازيل عام 2014.

وتشارك 6 منتخبات عربيه في الدور الثاني هي الجزائر الممثل الوحيد لعرب القاره السمراء في المونديإل آلاخير في جنوب افريقيا، ومصر التي تحلم بالتاهل للمره الاولي منذ عام 1990، والمغرب الغائب عن العرس العالمي منذ عام 1998، وتونس التي تمنّي النفس بتعويض غيابها عن النسخه الاخيره، وليبيا والسودان اللذان يطمحان الي انجاز تاريخي والتاهل للمره الاولي.

ولم ترحم القرعه المنتخبات العربيه ووضعتها في مجموعات قويه خصوصاً ان المنافسه ستقتصر في كل مجموعه علي بطاقه واحده اي ان متصدري المجموعات العشر في الدور الثاني هم من سيحجزون تاهلهم الي الدور الثالث الحاسم والذي سيقام بنظام المغلوب بمباراتين ذهاباً واياباً علي ان تتاهل المنتخبات الخمسه الفائزه الي النهائيات.

وسيكون المنتخب المصري اول المستهلين للمشوار في الدور الثاني كونه يستضيف غداً موزمبيق بملعب برج العرب بالاسكندريه ضمن المجموعه السابعه في مباراه ستقام دون جمهور بسبب الظروف التي تعيشها مصر في الاونه الاخيره.

ويدخل المنتخب المصري الذي كان قاب قوسين من تحقيق حلم 80 مليون نسمه عام 2009 بعدما خاض مباراه فاضله امام الجزائر في السودان الت نتيجتها لمحاربي الصحراء، في استغلال عاملي الارض والجمهور لكسب 3 نقاط لرفع معنويات لاعبيه في باقي مشوارهم في الدور الثاني، وبالتالي تفادي البدايه المخيبه في تصفيات 2010 عندما سقط في فخ التعادل إمام زامبيا 1-1 في القاهره، وفي تصفيات كاس افريقيا الاخيره عندما سقط ايضاً في فخ التعادل امام سيراليون في الجوله الاولي في القاهره.

ويدخل الفراعنه ابطال القاره السمراء 7 مرات اخرها في النسخ الثلاث قبل الاخيره، التصفيات بقياده المدرب الامريكي بوب برادلي الذي ركز علي حشد همم اللاعبين من اجل التاهل الي المونديال الذي سيكون البوابه الحقيقيه امام سماسره العالم للتعرف الي قدرات اللاعبين.

ويطمح المنتخب المصري الي استغلال تفوقه علي موزمبيق في 3 مباريات جمعت بينهما حتي الان جميعها في كأس أمم إفريقيا اعوام 1986 في مصر و1998 في بوركينا فاسو و2010 في انغولا، وتحقيق الفوز قبل مواجهته مضيفته غينيا القويه في الثامن من الشهر الجاري في كوناكري ضمن الجوله الثانيه.

واكد برادلي في تصريح لوكاله "فرانس برس" ان هدفه هو اسعاد الشعب المصري من خلال تحقيق الفوز علي موزمبيق، وقال: "رغم عدم الحضور الجماهيري الا انني اشعر وكانني العب امام 85 مليون مصري وهو ما نقلته الي اللاعبين".

واضاف "ان مباريات تصفيات المونديال صعبه وسابذل قصاري جهدي مع اللاعبين من اجل تحقيق الهدف المطلوب وهو التاهل لمونديال البرازيل".

واشاد كثيراً بحاله التركيز العاليه التي تسيطر علي اللاعبين قبل هذه المباراه وحرصهم الشديد علي حجز مكان لهم في التشكيل الاساسي.

واعرب عن امله في "ان يحالفنا التوفيق امام موزامبيق حتي نحقق الفوز كما نتمني عدم تعرض اي من اللاعبين لاي اصابات قبل هذه المباراه الهامه والقويه".

ومن المرجح ان يعتمد برادلي علي "الحرس القديم" في مقدمتهم حارس المرمي المخضرم عصام الحضري ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي واحمد فتحي ومحمد ابوتريكه.

واكد مدرب حراس المرمي زكي عبدالفتاح ان الجهاز الفني حرص علي مشاهده مباريات وصلت الي ثلاث لمنتخب موزمبيق من اجل الوقوف علي نقاط القوه والضعف، موضحاً انه منتخب قوي يملك لاعبين مميزين بيد ان خبره لاعبينا اكثر واكبر.

وتابع ان اللاعبين سيفتقدون تواجد الجماهير في المدرجات، ولكن الجهاز الفني اهل اللاعبين نفسياً حتي لا يكون هذا الغياب عاملاً سلبياً يؤثر علي نتائج المباريات.

وفي المجموعه ذاتها، تلعب زيمبابوي مع غينيا في هراري.

وتنتظر المنتخب المغربي رحله صعبه الي غامبيا لمواجهه منتخب بلادها بعد غد السبت في الجوله الاولي من منافسات المجموعه الثالثه.

ويسعي المنتخب المغربي الي محو خيبه امله في الكأس القارية الاخيره عندما خرج خالي الوفاض بعدما كان مرشحاً للظفر باللقب، لكن يبدو ان خيبات امله ستستمر في ظل العروض المخيبه التي قدمها في المباراه الدوليه الوديه الاخيره التي خسرها علي ارضه امام السنغال صفر-1، بالاضافه الي غياب اكثر من لاعب اساسي لاسباب مختلفه.

ويواجه مدرب المغرب البلجيكي اريك غيريتس ضغوطاً كبيره من الجماهير المغربيه وتحديداً منذ كبوه الغابون وغينيا الاستوائية مطلع العام الحالي، وهو يدرك جيداً ان اي نتيجه غير الفوز امام غامبيا قد تطيح براسه وهو القرار الذي انتظره الشعب المغربي مباشره بعد العرس القاري.

وتلقي غيريتس ضربات موجعه قبل مواجهه غامبيا، فهو استجاب في الوهله الاولي لمطالب وسائل الاعلام المحليه باستبعاد اللاعبي غير الجاهزين فتخلي عن 3 ركائز اساسيه هي مهاجم ارسنال الانكليزي مروان الشماخ ومهاجم رين الفرنسي يوسف حجي ومدافع دينامو كييف الاوكراني بدر القادوري، وبدا غياب هؤلاء واضحاً في المباراه امام السنغال. كما استبعد عبدالحميد الكوثري واحمد القنطاري.

وازدادت المحن باصابه كريتيان بصير ومبارك بوصوفه واسامه السعيدي، بالاضافه الي رفض لاعب وسط اياكس امستردام الهولندي اسماعيل العيساتي الالتحاق بالمنتخب مبررا ذلك بالاصابه، فاضطر المدرب البلجيكي الي الاستعانه باللاعبين المحليين الذين اضطر اغلبهم علي خوض مباراتين في فتره وجيزه حيث لعبوا المباراه الوديه امام السنغال الجمعه ثم دافعوا عن الوان انديتهم السبت والاحد والاثنين في الدوري المحلي.

وعموما، لا مجال لاسود الاطلس للخطا امام غامبيا وهو يعرفون ذلك جيدا وسيحاولون انتزاع النقاط الثلاث لحشد معنوياتهم قبل القمه المرتقبه امام ساحل العاج في التايع من يونيو في مراكش ضمن الجوله الثانيه.

في المقابل، عين الاتحاد الغامبي الايطالي لوتشيانو مانشيني مدربا لمنتخب بلاده اول من امس الثلاثاء.

وكان مانشيني (56 عاما) يشغل منصب مساعد المدرب البلجيكي بول بوت الذي اقيل في نوفمبر الماضي.

وكان مانشيني مدربا لفريق مقاطعه اومبريا (عاصمتها بيروجيا) قبل وصوله الي غامبيا، وسيكون الاختبار الاول له في مهمته الجديده امام المغرب، علما بان سلفه بوت اقيل من منصبه بعد فشله في التاهل الي كاس امم افريقيا 2012.

وفي المجموعه ذاتها، تخوض ساحل العاج وصيفه بطله افريقيا اختبارا سهلا نسبيا امام ضيفتها تنزانيا في ابيدجان.

وتسعي تونس التي خرجت براس مرفوعه في العرس القاري بخسارتها امام غانا بعد التمديد في الدور ربع النهائي، الي مواصله تالقها عندما تستضيف غينيا الاستوائيه مفاجاه العرس القاري، في المنستير ضمن منافسات المجموعه الثانيه. وفي المجموعه ذاتها، تلعب سيراليون مع الراس الاخضر في فريتاون.

وترغب الجزائر في محو خيبه فشلها في التاهل الي نهائيات كاس امم افريقيا الاخيره، عندما تستضيف رواندا في البليده ضمن المجموعه الثامنه. وفي المجموعه ذاتها، تلعب بنين مع مالي في كوتونو.