المحتوى الرئيسى

بيان أنصار ثورة 14 فبراير: نبيل رجب : أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر

05/29 09:59

((تعززت القناعة بأننا نحكم من قبل طاغية ويجب إسقاطه وأن نزيد من النضال والكفاح من أجل الحصول على حقوقنا وما طالبنا به في 14 فبراير)) مستوحى من تصريحات نبيل رجب بعد خروجه من السجن.

دعى المناضل الحقوقي وضمير الشعب نبيل رجب بعد الإفراج عنه ، إلى مواصلة النضال الشعبي حتى تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة ، مطالبا بإسقاط الطاغية حمد ، وقد قال رجب أنه أعتقل بسبب نشاطه الحقوقي ، وأكد أنه سيواصل نهج المطالبة بالحقوق وإيصال كلمة الحق والدفاع عن المظلومين ، وكان نبيل رجب الذي يرأس مركز البحرين لحقوق الإنسان قد أعتقل في السادس من آيار/مايو الجاري أثناء عودته من بيروت وواجه أثناء إعتقاله ثلاث قضايا تتضمن التجمهور غير المشروع والإساءة للسلطات عبر تويتر ، حسبما أفاده محاميه محمد الجشي.

إن كل من دخل سجون الطاغية حمد ونظامه الديكتاتوري القمعي والأموي إزداد قناعة وإيمانا بضرورة الإستمرار في النضال والجهاد وإسقاط النظام والمطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة التي ناضل من أجلها شعبنا وفجر ثورته في الرابع عشر من فبراير من العام الماضي.

إن الإرهاب والقمع والديكتاتورية والتعذيب والإهانات التي يحصل عليها المعتقل والمحتجز في معتقلات وسجون الطاغية حمد الرهيبة يزيد قناعة الثوار والأحرار بضرورة التغيير الجذري والشامل للحكم الخليفي الديكتاتوري ، وضرورة إسقاط الطاغية حمد عن أريكة الحكم.

إن الناشط الحقوقي الأستاذ نبيل رجب الذي أفرج عنه بكفالة تقدر بـ 300 دينار بحريني أي ما تعادل 800 دولار أمريكي ، ومنعه من السفر ، وهو ينتظر محاكمات بدعاوى وهمية كيدية أخرى ، دخل السجن لأول مرة في حياته وهي تجربته الأولى مع السجن ، حيث خرج أصلب عودا وأكثر ثباتا على المواقف والثبات على خط الثورة من أجل المطالبة بحقوق الشعب المطالب بإسقاط الطاغية والديكتاتور الساقط حمد.

إن كلمات الناشط الحقوقي نبيل رجب بعد خروجه من السجن بأن قناعاته قد تعززت بأننا نحكم من قبل طاغية مستبد ، كنا نتمناها أن تقال من بعض رجال وعلماء الدين الذين يعيشون في البحرين بعد صلواتهم للجمعة والجماعة ، وفي مواقفهم وخطبهم اليومية ، وإن شجاعة الأستاذ نبيل رجب نتمنى أن تكون خطوة إلى الأمام لكي يتحدث العلماء ورجال الدين والسياسيين بهذه الكلمات الصريحة والتاريخية ، فكلمات نبيل رجب هي كلمات مستوحاة من كلمات وأحاديث الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وروايات الأئمة المعصومين الأطهار (عليهم السلام) ، كما أنها مستوحاة من الكلمات التاريخية لسيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام)

إن الاستاذ نبيل رجب بعد خروجه من السجن تكلم بكلمات الأنبياء والرسل والأئمة والعظماء ، وهذا ما تربى عليه نبيل رجب من قبل والديه وحضوره منذ نعومة أظفاره في مجالس الإمام الحسين (عليه السلام) ، فنطق بالحق وضرورة مقارعة الطاغية والحاكم المستبد ، وهذه الكلمات هي خير نبراس لبعض قادة الجمعيات السياسية المعارضة التي لا زالت تطلق كلمات صاحب الجلالة وسمو ولي العهد على حكام طواغيت وفراعنة ومستبدين ، الذين لا زالوا يحومون ويدورون حول أنفسهم وحول كلمات منمقة للإصلاح والتغيير السياسي في ظل نظام سياسي قبلي أموي مستبد لا يعرف معنى الإصلاح ، ولا يعرف معنى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ، ولا يعترف بالعهود والمواثيق والدستور والقانون ، وإنما يعرف لغة الغاب والرصاص والقتل والذبح والتعذيب حتى الموت ،  ولا يعرف سوى لغة هتك الأعراض والنواميس وهدم المساجد والحسينيات والمقدسات وقبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم.

إن الغالبية العظمى من شعبنا ومنذ اليوم الأول لتفجر ثورة 14 فبراير أفاقوا على نظام ديكتاتوري قمعي وطاغية متجبر لا يعرف لغة الحوار ولغة الإصلاحات وحق الشعب في المشاركة في الحكم وأنه مصدر السلطات ، وإنما هذا الطاغية لا يعرف سوى لغة الغدر والفتك والدمار وسفك الدماء وزهق أرواح الأبرياء وقد وضع من نفسه آلهة من دون الله ، وأنا ربكم الأعلى ، وقد طغى وتجبر وتفرعن وأصبح يزيد العصر وجسد في نفسه كل مساوىء الحكام الظلمة والمستبدين.. وإن مجزرة ومذبحة فجر الخميس الدامي التي إرتكبها الطاغية حمد بأوامر مباشره منه لقواته المرتزقة وبإشراف أبنائه الطغاة في 17 فبراير عام 2011م ، لن تمحى من ذكراة شعبنا الذي كان معتصما في دواراللؤلؤة (ميدان الشهداء).

لقد ناضل الحقوقي نبيل رجب (أبو آدم) وإستحق أن يكون رمزا حقوقيا وضميرا للشعب بمواقفه الثورية والحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان وقالها أكثر من مرة كلمات ثورة تاريخية أرهبت الطاغية وعرشه وديوانه الملكي المتهاوي ، وبعد دخوله السجن وتعزز قناعاته هاهو اليوم يطالب بقناعات ثابتة تامة بسقوط الطاغية ، فهل نسمع هذه الكلمات من بعض رموز الجمعيات السياسية المعارضة ، وهل ستفيق هذه الرموز وتغير من أدبياتها السياسية وكلماتها وتصريحاتها التي كلها تصب في مدح الديكتاتور بصاحب الجلالة وإبنه سلمان بحر بـ سمو ولي العهد؟؟!!

إن شعبنا بعد اليوم وبعد خروج ضمير الشعب الأستاذ نبيل رجب وتصريحاته الثورية بأن قناعاته قد تعززت بأن شعبنا يحكم من قبل طاغية مستبد ولابد من العمل على إسقاطه ، يتطلع إلى أن تصطف الجمعيات السياسية المعارضة إلى جانب الغالبية العظمى من شعبنا التي طالبت ومنذ اليوم الأول بإسقاط النظام ، وسقوط الطاغية حمد ، وسقوط حكومة قارون البحرين خليفة بن سلمان ، ورحيل آل خليفة ومحاكمة رموز الحكم الخليفي وديكتاتور البحرين على كل ما أرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ضد شعبنا في البحرين.

إن شعبنا يتطلع إلى أن تقوم الجمعيات السياسية المعارضة بإتخاذ مواقف جديدة بإصطفافها إلى جانب الجماهير المطالبة بإسقاط النظام ، فالطاغية حمد لا يمكن أن يصلح نفسه ، والأسرة الخليفية لا يمكن أن تصلح نفسها ، و الحكم الخليفي الجائر هو الآخر لا يمكن أن يصلح نفسه ، وإن مطالبة السلطة والطاغية حمد بإصلاحات سياسية شاملة نراه بأنه كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً.

إن السلطة الخليفية والديكتاتور ليسوا مستعدين للحوار دون شروط ، وليسوا على إستعداد للقبول بتنحية رئيس الوزراء خليفة بن سلمان وحل الحكومة ، وحل المجلس النيابي والشورى ، وليسوا على إستعداد للقبول بكل المبادرات والمرئيات التي قدمتها الجمعيات السياسية المعارضة منذ أوائل شهر مارس من العام الماضي ، كما أنهم تنصلوا من مبادرة ولي العهد سلمان بحر وبنودها ، وهاهم اليوم وبعد الإستقواء بالمحتل السعودي يتنصلون من كل شيء ، وحتى ولي العهد قد إصطف إلى جانب أبيه وعمه والحكومة متهما الشعب كل الشعب بالعبث بالأمن وما إلى ذلك.

إننا اليوم بحاجة إلى وقفة تاريخية من قبل كل القوى الوطنية والسياسية وإننا بحاجة إلى وحدة وتكاتف الجهود ، ونحن على ثقة بأن السلطة الخليفية والطاغية حمد يعتبرون كل المعارضة سواء المطالبة بإسقاط النظام أو المطالبة بإصلاح النظام هم خطر عليهم وأنهم كلهم يصطفون في خانة العدو ضدهم ، ولذلك فإنهم لن يتنازلوا عن مواقفهم ومواقف مجلس العائلة الخليفية ومواقف السلطة ، فإنهم إن قبلوا بتنحية رئيس الوزراء وحل الحكومة والبرلمان ومجلس الشورى ، فإنهم سوف يتنازلون أكثر وأكثر للشعب والمعارضة ، وهذا ما يتخوفون منه ، ولذلك فإنهم يماطلون ويعملون على إتلاف الوقت والتخندق وراء قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ويأتمرون بأوامر البلاط الملكي في الرياض بأن يصبحوا عبيدا وخدم وموظفين عنده لكي يبقوا على سدة الحكم.

إن آل خليفة باتوا متيقنين يقينا ثابتا بأن هذه الثورة هي آخر الثورات التي سوف تسقط حكمهم الديكتاتوري والإستبدادي ،وإن ما قاموا به من جرائم ومجازر وسفك للدماء وإنتهاك للأعراض وهدم للمقدسات وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم يبقي لهم خط رجعة مع شعب البحرين ، ولذلك فإنهم مستميتين على نهجهم الديكتاتوري الفرعوني ضد الإصلاح السياسي الشامل ، ومتخندقين وراء واشنطن والبيت الأبيض واللوبي الصهيوني وإسرائيل وبريطانيا وحكم آل سعود حتى يبقوا في سدة الحكم ، وهم على إستعداد لأن يقدموا كل شيء لواشنطن ليصبحوا عبيدا وعملاء حتى النخاع ، وأن يبقوا عبيدا وموظفين عند البلاط الملكي في الرياض حتى لا يسقطوا من سدة الحكم ويرمي بهم الشعب البحريني في مزابل التاريخ.

إن عودة المناضل الحقوقي نبيل رجب إلى أحضان الشعب قد زادت الشعب وشباب الثورة صمودا وثباتا أكثر من السابق ، كيف لا وهو جبل الصمود .. وإن عودة ضمير الشعب نبيل رجب (أبو آدم) أعطت الشارع دفعة قوية للصمود والثبات والأمل .. فكما ألهم المناضل والمجاهد الحقوقي عميد الحقوقيين العرب الأستاذ عبد الهادي الخواجة الشعب وشباب الثورة العزيمة والثبات والإصرار بأمعائه الخاوية ، وفضح جرائم الحكم الخليفي وإنتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان ، فإن نبيل رجب هو الآخر عرى الطاغية وحكمه بعد أن دخل أول تجربة له في السجن وخرج أصلب عودا مطالبا بإسقاط الطاغية والديكتاتور حمد.

إن تصريحات المناضل الحقوقي نبيل رجب بضرورة مواصلة الطريق نحو تحقيق الأهداف التي تفجرت من أجلها ثورة 14 فبراير ، تعطينا رؤية وخارطة طريق بأن قطار إسقاط النظام والديكتاتور هو القطار الأسلم والآمن لشعبنا الذي يجب أن يركبه من أجل أن يصل إلى بر الأمان وساحل الحرية وهو القطار الذي سينبلج بعده الفجر الصادق لفجر جديد ومستقبل مشرق وهو القطار الذي ستبزغ بعده شمس الحرية على ربوع بحريننا الغالية.

كما أن تصريحات نبيل رجب هي الأخرى قد عززت القناعات لدى شعبنا وشبابنا الثوري بأن قطار الإصلاح كان ولا يزال من اليوم الأول عطلان وسكته عاطلة ومتعثرة ، وإن الركوب في هذا القطار سيؤدي مباشرة إلى الموت المحقق لإنحراف سكته من اليوم الأول وخرابها بعد أن خربها الطاغية والديكتاتور قبل أكثر من عشر سنوات من حكمه الفاشي ونكثه للعهود والمواثيق وإنقلابه على الدستور العقدي لعام 1973م.

إن شعبنا وشبابنا الثوري قد تعززت قناعاته بضرورة خروج قوات الإحتلال السعودي عن البلاد وضرورة توقف النظام الخليفي عن إنتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان والتوقف عن إرتكاب جرائم الحرب ومجازر الإبادة وتوقفه عن التجنيس السياسي ، وضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والرموز والقادة وسجناء الرأي والحرائر الزينبيات ، وضرورة تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف ما يجري في البحرين من حرب إبادة وجرائم تطهير عرقي وطائفي ومذهبي ، وضرورة التحقيق في جرائم الطاغية حمد ورموز حكمه والمتورطين معه من قوات الإحتلال.

كما أن شعبنا قد تعززت قناعاته بأن البحرين يجب أن تبقى دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها وقد رفض رفضا قاطعا سياسة ضم البحرين وإندماجها مع السعودية في ظل كونفدرالية سياسية تجعل من شعب البحرين عبيدا ورقيقا لحكام آل سعود.

كما أن شعبنا وشبابنا الثوري قد تعززت قناعاتهم بإستحالة إصلاح الحكم الخليفي ، ولذلك فقد رفضوا كل دعوات الإصلاح السياسي الكاذب ، ورفضوا كل نداءات الحوار التي أطلقتها الجمعيات السياسية المعارضة للحكم من أجل إصلاح سياسي معروف سلفا للقاصي والداني ، بأنه إصلاح سياسي قشري وشكلي وترقيعي ، وإن الإصلاح الشامل لا يأتي إلا برحيل آل خليفة عن البحرين وسقوط الطاغية حمد وأسرته ونظام حكمه إلى الأبد.

كما أن شعبنا قد تعززت قناعاته بأن مشروع إسقاط النظام وميثاق اللؤلؤ وما طرحته فصائل المعارضة السياسية بكافة أطيافها والمطالبة بإسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي جديد هو الحل الأفضل والأنعج لخلاص شعبنا من والظلم والإستبداد والحكم البوليسي ، وإن مشاريع التسوية السياسية الأمريكية البريطانية البسيونية الصهيونية قد فشلت فشلا ذريعا وقد تكسرت على صخرة صمود الشعب وثباته على قيمه ومبادئه وأهدافه المقدسة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل