المحتوى الرئيسى

لوف.. وطموح حصد "يورو 2012" لتدعيم منصبه مديرًا فنيًا لألمانيا - أهرام سبورت

05/26 14:42

يدخل مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف نهائيات كأس أوروبا لكره القدم المقرره في اوكرانيا وبولندا من 8 يونيو الي الاول من يوليو المقبلين، ضامنا بقاءه في منصبه كيفما كانت نتائج المانشافت بعدما قاد الاخير الي وصافه الكأس القارية عام 2008 والمركز الثالث في الكأس العالميه 2010. لكن النصر وحده في المباراه النهائيه المقرره في كييف سيعزز موقعه علي راس الاداره الفنيه للمنتخب.

ويدرك لوف (52 عاما) الذي استلم مهامه صيف 2006 خلفا ليورغن كلينسمان الذي قاد الالمان الي المركز الثالث في المونديإل ألذي استضافته، جيدا ان وظيفته امنه حتي نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، كما ان المنتخب الالماني يعتبر بين المنتخبات المرشحه لنيل اللقب بعدما حقق العلامه الكامله في التصفيات بفوزه بعشر مباريات من اصل 10، لكن المدرب لا يؤمن بالترشيحات ويسعي الي تحقيق اللقب ومنح المانيا لقبا كبيرا كانت اقرب اليه كثيرا مرتين في الاعوام الاربعه الاخيره.

وقال رئيس الإتحاد الألماني فولفانج نيرشباخ في هذا الصدد: "نحن جميعا متفقون باننا مع لوف و(المدير الرياضي اوليفر) بيرهوف نملك افضل ثنائي مثالي لتحقيق ذلك"، مضيفا "الاثنان يقومان بعمل رائع وليس هناك اي سبب لتغيير اي منهما".

وتابع نيرشباخ: "نحن اقوياء بما يكفي للتعامل مع اي خيبه امل في حال حدوثها".

وقاد لوف المانشافت الي المباراه النهائيه لكاس اوروبا الاخيره عام 2008 في النمسا وسويسرا، والي المركز الثالث من مونديال 2010 في جنوب افريقيا.

ومدد لوف عقده لمده عامين في يوليو 2010 واضعا حدا لازمه بينه وبين الاتحاد المحلي حول تجديد العقد حيث كان الاول يريد تحسين الشروط الماليه له ولمعاونيه وتوقيع عقد بقائه مع المنتخب قبل المونديال، في حين فضل الاتحاد الالماني انتظار النهائيات قبل تجديد العقد. وطالب لوف ايضا بمسئوليات اكبر علي منتخب الشباب (دون 21 عاما).

وعلي الرغم من سجله الرائع مع منتخب بلاده حيث حقق 52 فوزا في 76 مباراه دوليه مقابل 13 تعادلا و11 هزيمه في ست سنوات، يحتاج لوف الي تاج كاس اوروبا 2012 كي يعتبر واحدا من افضل مدربي المانشافت ويحقق امال الجمهور الالماني في احراز اول لقب منذ 16 عاما.

ووحده لقب كبير يفصل لوف عن مقارنته بسجل المدربين الاسطورتين القيصر فرانتس بكنباور الذي قاد المنتخب الي لقب كاس العالم عام 1990، وبيرتي فوجتس الذي قاد المانيا الي كاس اوروبا عام 1996.

ويتميز المدرب الشاب بهدوء ومعرفه تقنيه هائله وقدره عاليه في التعامل مع نجومه والجماهير ورجال الاعلام.

وحافظ لوف علي هيبته رغم ابعاده هداف شالكه كيفن كوراني عن نهائيات كاس العالم 2010 بعد نشوب خلاف بينهما اثر اخراجه للاعب المولود في البرازيل في منتصف مباراه روسيا في التصفيات المؤهله.

لكن ما يشفع للوف، ان خط هجوم بطل العالم لثلاث مرات يزخر بنجوم مميزين امثال ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي وماريو غوميز والواعد ماريو جوتسه بالاضافه الي لاعبين اخرين يملكون نفسا هجوميا مثل كاكاو وطوني كروس والشاب توماس مولر.

وعمل لوف طويلا في ظل يورجن كلينسمان الذي قاد المانيا الي المركز الثالث في مونديال 2006 علي ارضها، ثم خلفه يوم 21 يوليو 2006 عند انتهاء العرس العالمي، وضرب بقوه في اولي مشاركاته الكبري عندما قاد الاسطول الالماني الي وصافه كاس اوروبا 2008 في النمسا وسويسرا حيث خسر امام اسبانيا في النهائي صفر-1.

ولم يكن طريق لوف التدريبي الي المنتخب الالماني وكذلك كلاعب مرصعا بالالقاب، فهو لم يحترف كلاعب مع انديه الصف الاول في المانيا اذ تنقل بين فرايبورج واينتراخت فرانكفورت وكارلسروه قبل ان ينهي مسيرته في سويسرا مع شافهاوزن وفنترثور، ووصل لاعب الوسط المهاجم الي منتخب المانيا ما دون 21 عاما لكنه لم يبلغ يوما المنتخب الاول.

لكن نجمه كمدرب بزغ مع شتوتجارت (1996-1998)، مستفيدا من رحيل المدرب رولف فرينجر لتدريب منتخب سويسرا، فقاده للقب الكاس (1997) ونهائي كاس الكئوس الاوروبيه حيث خسر امام تشلسي الانجليزي صفر-1 في باريس (1998) وكان في تشكيلته انذاك الثلاثي الرهيب المكون من لاعب الوسط البلغاري كراسيمير بالاكوف والمهاجمين البرازيلي جيوفاني ايلبير وفريدي بوبيتش.

والصعود الصاروخي للمدرب الشاب لحقه هبوط اسرع اذ اقيل من فنربخشه التركي (1999) وعجز عن انقاذ كارلسروه من الهبوط الي الدرجة الثالثة (2000) كما انه اقيل بعد ثلاثه اشهر من اضنه سبور التركي.

ارتفعت معنويات لوف المتاثره من الاقالات بعدما احرز لقب الدوري النمساوي مع تيرول انسبروك (2002) لكن الرحله انتهت مجددا اثر افلاس النادي. عام جديد امضاه لوف بدون عمل عاد بعده لنادي اوستريا فيينا في العاصمه النمسويه الذي اقاله بعد ثمانيه اشهر رغم تصدره ترتيب الدوري.

وفي ظل هذه المعمعه، لم يتردد لوف بقبول طلب كلينسمان الباحث عن شخص تكتيكي يطبق فلسفته الهجوميه علي ارض الملعب اثر الخروج المهين لالمانيا من الدور الاول لبطوله اوروبا 2004، فالتقي "كلينسي" و"يوجي" مجددا بعد ان نالا سويا دبلوم التدريب وكانا زميلين علي مقاعد الدراسه.

نجح كلينسمان بمساعده لوف في ايصال المانيا الي نصف نهائي مونديال 2006 غير انه سقط في فخ ايطاليا التي احرزت اللقب لاحقا علي حساب فرنسا، فوصفت مسيره الـ"مانشافت" بالناجحه، غير ان كلينسمان رفض تمديد عقده وفضل الاستمتاع بشمس كاليفورنيا في الولايات المتحده الامريكيه، ناصحا الاتحاد الالماني بتسميه لوف خلفا له وهذا ما حدث.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل