الرويشد يلهب «موازين» بامتياز

في ليله سعد بها الجمهور المغربي كثيرا، احيا الفنان عبدالله الرويشد حفلا ساهرا بمهرجان «موازين» الذي تنظمه جمعيه «مغرب الثقافات»، وتستضيف العاصمه المغربيه الرباط الدوره الحاديه عشره منه خلال الفتره من الثامن عشر وحتي السادس والعشرين من مايو الجاري.

الرويشد الذي حل ضيفا علي المهرجان هذا العام كسفير وحيد للفن الكويتي والاغنيه الخليجيه شدا لجمهور «موازين» بمجموعه من افضل اغانيه خلال اكثر من ساعتين، وفاجاه الجمهور بحفظ اغانيه عن ظهر قلب، وتعالت زغاريدهم وهتافاتهم التي تنم عن عشقهم له، ما جعل النجم الخليجي يتالق ويقدم ليله خارقه للعاده، بل يوجه شكره وامتنانه للجمهور اكثر من مره قبل ان يلتحف العلم المغربي خلال معظم فترات الحفل.

وخلافا للتوقعات، امتلات الساحه المخصصه للحفل بجمهور قُدّر بالالاف، بعد ان استبعد كثيرون نظرا الي تزامن حفل الرويشد مع حفل علي مسرح اخر للمطرب الجزائري الشاب خالد صاحب الشعبيه الجارفه في المغرب ضمن فعاليات المهرجان نفسه، ما دعا مدير اعمال الرويشد ومدير مكتب روتانا الكويت محمد الهاجري الي التعهد بدراسه فكره ان يغني الرويشد اغنيه باللهجة المغربية كنوع من رد التحيه للجمهور المغربي المضياف والمحب للفن.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وسائل الاعلام المغربيه والعربيه، استاذن الرويشد الحضور الي الوقوف دقيقه صمت حداداً علي روح الفنانه الراحله ورده، ليوجه النجم الخليجي بعدها الشكر الي القائمين علي المهرجان لاستضافته ضمن كبار الاغنيه في العالم لهذا العام، معبرا عن سعادته بالغناء في مهرجان بحجم وثقل «موازين» كممثل للاغنيه الكويتيه والخليجيه، ومؤكدا اهميه الوجود في التظاهرات والمحافل الثقافيه والفنيه العالميه، والتي احتل «موازين» مكانا مرموقا بينها.

وردا علي سؤال لـ«القبس» عن جديده في الفتره المقبله قال الرويشد انه سيطرح اغنيه «تريو» من كلمات والحان يوسف العماني بمشاركه مطربه كولومبيه تدعي دانييلا، وسيتم البدء بتصوير الكليب الخاص بها بعد رمضان القادم.

واكد الرويشد انه انتهي اخيراً من تصوير كليب لاغنيه جديده بعنوان «بلد الضباب» قائلاً: «الاغنيه تم تصويرها في لندن وهي من كلمات الجراح ولحن انور عبدالله ومن اخراج اليسا ولوليتا، وهو اول تعاون لي مع هذا الطاقم، والعمل يتحدث عن حبيب وحبيبته تعرفا بعضهما علي بعض في لندن، وفيها تناولا الطعام وسهرا ومشيا سوياً، وفي نهايه الرحله يودع كل منهما الاخر لتنتهي قصة حبهما العابره».

وعن كيفيه تواصله مع جمهوره ومعجبيه في المغرب، ارجع الرويشد الفضل في ذلك الي شركه روتانا قائلا: «الشركه كبيره ولها قنوات استطاعت من خلالها ايصال فنانيها الي مختلف ربوع الوطن العربى» مؤكداً انه يتلقي اصداء ذلك عبر البريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر.

واكد الرويشد ان صعوبه اللهجه المغربيه تقف حائلا دون قيام كثير من الفنانين بغناء اغنيات بلهجات مغاربيه، مشيرا الي انه سبق ان ضمّن احدي اغنيات البومه الاخير بعض الكلمات المغربيه، متمنيا ان تكون هناك مبادره للتعاون بينه وبين الملحنين والشعراء المغاربه، معتبرا ان ذلك ان حدث سيكون بمنزله خطوه في فضاءات لم تستغل بعد.

ورحب الرويشد بقيام بعض الاصوات المغربيه بالغناء باللهجة الخليجية قائلا: «اصبح صوت اسما لمنور ساطعاً في سماء الاغنيه الخليجيه التي تتشرف باستيعاب اصوات من ربوع الوطن العربي كافه».

وفي معرض رده علي سؤال حول كيفيه حفاظه علي النجاح لفتره طويله لا سيما مع انتشار نجاح الاغنيه وليس الاشخاص، قال الرويشد ان الاجتهاد في تقديم العمل هو السر في ذلك، مؤكداً: «انظر في الكلمه واجتهد في تقديم موضوعات جديده لم اقدمها سابقاً، واحرص باستمرار علي التعامل مع عناصر شابه لاضافه روح جديده وافكار مبتكره، واجاري العصر واعمل للخروج بعمل يرضيني ويرضي الجمهور».

واوضح الرويشد انه فنان شامل وليس فنانا رومانسيا، رغم اعترافه بانه يفضل الغناء للمحبين لاقتناعه بان «شرخا ما اصاب الحب بسبب طغيان الجوانب الماديه علي الجوانب الاخري كافه»، علي حد قوله.