المحتوى الرئيسى

خاص | بعد رحيله .. أبرز محطات البرتغالي مانويل جوزيه مع الأهلي !

05/24 10:02

بعد أن درب العملاق الأحمر بثلاث مرات مختلفة ، وبعد قضى بأروقات الأهلي المصري ما هو مجموعه ثماني سنوات .. رحل البرتغالي مانويل جوزيه دي جيسوس سيلفا عن الدكة الفنية للنادي الأهلي بعد مشوار عظيم كان مليئاً بلحظات أختلط فيها الشهد بالدموع.

فإبن مدينة فيا ريال دي سانت أنطونيو بالأقليم الجرافي بالبرتغال ، رجل الدكة الفنية المثير للجدل والذي تكون لاعباً بصفوف إل إنكارنادوش صقور بنفيكا البرتغالي العريق وهو النادي الذي لم يقم فيه جوزيه بالشيء الكبير ليتنقل بين عدة أندية محلية مغمورة أشهرها بيلينينشيش وبيرا-مار قبل أن يُنهي مشواره الكروي البسيط بعام 1979 ويبدأ رحلة تدريبية كانت أخر محطاتها مثيرة وبراقة.

فببداية مشواره التدريبي لم يحظى جوزيه بأي مجد كبير بالرغم من أنه حصد شاباً بطولة الدرجة الثانية البرتغالية مع نادي سبورتنج دي سبينيو بأولى سنواته بالعمل الفني ، ليتنقل بين عدة أندية صغيرة قبل أن تبدأ لحظات المجد بصيف 1991 عندما وقع لنادي بوافيشتا البرتغالي وبأول مواسمه هناك حصد بطولة الكأس البرتغالية والمعروفة بـ "إل تاتشا دي بورتجال" وعلى حساب العملاق بورتو بهدفين لهدف في الـ 24 من مايو آيار لعام 1992.

الأمر لم يتوقف بالنسبة لجوزيه عند هذا الحـــد ، فالتقني البرتغالي فاز بعدها بالسوبر البرتغاليــة "إل سوبر تاتشا" بصيف 1992 بعدها قاد بوافيشتا لنهائي البطولة بالموسم التالـي ، موســـم 1992/1993 لكنه خسر هذه المـــرة بنتيجة قاسية بهدفين مقابل خمسة أمـــــام صقور بنفيكا .. النادي الذي تكون بـــــه جوزيه الذي فشل هذه المرة في أن يقهــــر أقرب الأنديــــة البرتغالية إلى قلبه ، ليتوقف كل شــــيء عن الدوران آنـــــذاك ، بالعاشر من يونيو حزيران لعام 1993.

جوزيه قاد بوافيشتا بالخمس مواسم التي درب فيها الفريق للمراكز الثالث ، الرابع ، الرابع ، التاسع .. ثم الرابع ، قبل أن يترك بوافيشتا ويوقع لمارتيمو بموسم 1996/1997 ويدربه لأشهر بسيطة كمدرب إنقاد بديلاً للبرازيلي المقال باولو أتوري ، جوزيه آنذاك أنهى الموسم ثالثاً مع بنفيكا وتركه بصيف 1997 ويجلس بلا عمل لموسمين قبل أن يُدرب يونيآو ليريا بموسم 1999/2000 قبل أن يُقال بأبريل 2000 ويتم إستبداله بأشهر مدربي العالم جوزيه مورينيو مدرب ريال مدردي والذي بدأ رحلته التدريبية المميزة بيونيآو بالذات ، ليترك جوزيه البرتغال كلها ويرحل بموسم 2001/2002 كمدرباً للنادي الأهلي ويصنع تاريخاً حقيقياً على مدار عقدٌ إلا قليلاً ،  كأحد أشهر المدربين بتاريخ العرب قاطبة !

وبــذلك العقد كانت لإبن  السانت أنطونيو البرتغالي لحظاتٍ ومبارياتٌ لا تُنسى بالنسبة له ولجماهير الأهلي والكرة المصرية ، مباريات سطّر فيها ملاحم وذكريات من البطولات أو النتائـــج البــراقة ، أو حتى نتائج تراجيدية لا تُنسى ، لكننا سنركز على الجانب الأول بالذات لاسيما وأننا هنا نودع ذلك الأيقونة التدريبية التي لن تُنسى ...

الأهلي 6 - 1 الزمالك

إستاد القاهرة الدولي -  القاهرة - 16 مايو 2002

على الرغم من أنه هناك لمانويل جوزيه الكثير من المباريات النهائية والتي شهدت تتويجه ببطولات لا تُنسى ، لكن تبقى ذكريات مباراة السادس عشر من مايو آيار بعام 2002 هي أشهر مباريات البرتغالي مانويل جوزيه على الإطلاق ، بل وأغلاها بالنسبة لجماهير الأهلي التي تراها أقسى ذكريات التفوق على الغريم اللدود وبداية السيطرة المطلقة للشياطين الحمر.

الأهلي دخل هذه المباراة بذاك الموسم بذكرى وفاة الرمز صالح سليم قبلها بعشر أيام ووقتها تم تسمية الدرع بإسم صالح سليم تخليداً لذكرى رئيسه الأسطوري ، ويومها لعب الأهلي مباراة القمة وديربي القاهرة أمام الزمالك وهو بالصدارة بذات النقاط مع دراويش مصر النادي الإسماعيلي لكن الزمالك كان يتخلف عن الثنائي بخطوات وفرصته في حصد الدوري كانت ضئيلة لاسيما وأنه لا يأكل نزيف نقاط من فريق واحد لم يكن من المتوقع خسارته وهو الأهلي ، بل أيضاً كان يأمل بذات الشيء مع الإسماعيلي ، لكن في ذات الوقت فالزمالك كان أيضاً يطمح بأنه إن لم يفز بالبطولة المحلية الأهم فأضعف الإيمان أن يُضيعها على غريمه الأحمر.

لكن بداخل أرضية ملعب إستاد القاهرة فالأمر كان مختلفاً ، فغالي يُمرر بالدقيقة الخامسة لرضا شحاته الذي أفتتح التسجيل مبكراً جداً ، بعدهأ أضاف الثاني بواسطة "صدر إبراهيم سعيد" قبل أن يُضيف خالد علي الأمين "بيبو" ثالث الأهداف قبل حتى أن تمر النصف ساعة الأولى !

الصدمة كانت كبيرة على الزمالك وجمهوره لكن الأمر كان مختلفاً بالنسبة لجمهور الأهلي ولاعبيه والمدرب المولود بالسانت أنطونيو البرتغالية بالذات ، والذي شاهد نجمه خالد بيبو يٌضيف ثلاثية أخرى بالشوط الثاني لتنتهي المباراة بنصف دستة ، وتصبح المباراة هي ذكرى تاريخية وأهم مباراة بتاريخ خالد بيبو .. وجوزيه أيضاً !

لمشاهدة الملخص : (إضغط هنا)

الصفاقسي صفر - 1 الأهلي

ملعب الطيب المهيري - صفاقس - نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006

وعلى الجانب الأفريقي ، وبوجود مباريات مهمة وكثيرة لجوزيه مع العملاق الأحمر الذي حصد بعهده أربع بطولات لدوري الأبطال من أصل ستة هي كل حصيلة الاهلي بالبطولة عبر تاريخه ، لكن تظل مباراته أمام الصفاقسي التونسي بالحادي عشر من نوفمبر تشرين الثاني لعام 2006 هي أهم مباراة لجوزيه مع الأهلي على الصعيد القاري.

فبعد تعادل مخيب للأهلي أمام ضيفه بأخر أكتوبر ، توجب وقتها على جوزيه ورجاله أن يحققوا الأصعب وأن يقهروا يوفينتوس العرب بمعقله بالطيب المهيري ، فكانت رحلة العملاق الأحمر لتونس مليئة بالمخاطر.

وفي مدينة صفاقس التونسية وتحت إدارة تحكيمية للبنيني كوفي كودجا بونافينتور وبعد مباراة كانت بأداء دفاعي محكم من طرف الأهلي طيلة الشوط الأول وخدمه يومها رعونة من هجوم الصفاقسي ومن عصام المرداسي بالذات ، لكن الشوط الثاني تغير الحالي مع تغييرات هجومية أهلاوية ودفعه آنذاك بظهيره الأيمن إسلام الشاطر ومن قبله عماد متعب بديلاً للغاني أكوتي منساه ، ليضغط الاهلي بالدقائق الأخيرة حتى أتت أحد أهم اللحظات بتاريخ مانويل جوزيه مع كرة طويلة من القائد آنذاك شادي محمد ليُمررها متعب برأسه للأنجولي فلافيو أمادو الذي هيأها بدوره لأفضل لاعب أهلاوي بالعشرين سنة الأخيرة ، لمحمد أبو تريكة الذي سدد بيسراه صاروخاً لم يستطع أن يفعل حياله الحارس التونسي الأسمر أحمد الجواشي ليمنح أبوتريكة للأهلي ولمدربه جوزيه بطولة من بين فك الأسد ، بطولة ربما هي الأصعب بتاريخ الأهلي أفريقياً !

لمشاهدة الملخص : (إضغط هنا)

الأهلي 1 - صفر ريال مدريد

إستاد القاهرة الدولي - القاهرة - مباراة ودية بصيف 2001

ربما تكون ودية الأهلي وريال مدريد بالرابع من أغسطس آب لعام 2001 هي مجرد مباراة ودية من بالنسبة للعملاق المرينجي ، لكنها لم تكن كذلك لا بالنسبة لجمهور الأهلي ولا بالنسبة لمدربه مانويل جوزيه لاسيما وأنها كانت أولى مبارياته مع العملاق الأحمر.

فمانويل جوزيه دي جيسوس سيلفا ، أو مانويل دا سيلفا فقط كما كان يُناديه الإعلام آنذاك قبل أن يخرج جوزيه بتصريح ليُطالب الجميع أن يُناديه بمانويل جوزيه وليس دا سيلفا ، أياً كان الأمر ، فوقتها كان جوزيه يطمح لتقديم نفسه بشكل أسطوري من خلال التفوق على بطل دوري أبطال أوروبا بنسخته قبل الأخيرة على حساب خفافيش فالنسيا بثلاثية نظيفة كانت بآخر أسبوع من مايو آيار 2000 ، أي قبل ودية الأهلي بعام.

الأهلي بذاك الصيف المقصود ، صيف 2001 ، وعلى الرغم من توقفه عند محطة قبل نهائي دوري الأبطال بعد أن أقصاه الدابة السوداء بايرن ميونخ بالفوز ذهاباً إياباً والفضل للمهاجم البرازيلي الأيقونة جيوفاني إلبير ، على الرغم من عدم الناجح أوروبياً بالشكل المنشود لفريق بحجم اللوس بلانكوس ، لكنه دعم صفوفه جيداً بتلك الصائفة وجلب صانع الألعاب الفرنسي زين الدين زيدان من يوفينتوس بـ 76 مليون يورو ، ليجعله أغلى لاعبي الكرة عبر التاريخ ، ليتعين على جوزيه أن يواجه تشكيلة المرينجي بتشكيلة كاملة من النجوم بتواجد سيزار سانشيز بالحراسة وفرناندو هييرو قائد المنتخب الأسباني ومعه الكاميروني جيريمي نيجيتاب وأيتود كارنكا مساعد مورينيو الحالي فيما كان بالجبهة اليُسرى الدفاعية الأسطورة روبيرتو كارلوس ، وبالوسط كان هناك صاحب الثلاث رئات ؛ الفرنسي كلود ماماكليلي وبجواره إيفان هيليجيرا وبالناحية اليُمنى تواجد أغلى لاعبي العالم قبلها بعام وثاني أغلى اللاعيبن وقتها لويس فيليب فيجو فيما تواجد البرازيلي سافيو بورتوليني على الناحية اليُسرى بينما تواجد بالخط الأمامي راؤول جونزاليز وخلفه زيدان بالذات.

كل هؤلاء النجوم وأكثر بدكة بدلاء اللوس بلانكوس ، لكن جوزيه وبتشكيلة أغلبها من الجدد بالفريق أمثال وائل جمعة وأبوالمجد مصطفى وأحمد أبو مسلم وأشرف أمين بالإضافة للصاعد حسام غالي عطفاً على أجنبي وحيد وافد جديد أيضاً وهو النيجيري أبراهيم صنداي شيبويكي إبيجي لاعب نادي دونج ساب الفايتنامي حالياً ومتوسط الاهلي آنذاك .. تشكيلة بسيطة بالأسماء لكنها كانت كافية للتلاعب بالمرينجي ، فأضاع يومها علاء أبراهيم كرة بقائم سيزار سانشيز دومينجيز الأيسر وكذا ارسل خالد بيبو كرة مقوسة من فوق حارس فياريال الحالي لكن الكرة ضربت بالعارضة وعادت لأحضان الجد "إل أبويلو" سيزار !

صنداي يومها صنع كل تاريخه بكرة القدم ، فالنيجيري استغل مهاراة حسام غالي الكبيرة عندما اخترق قائد الأهلي حالياً دفاع الريال وراوغ سيزار قبل أن يُمرر كرة على طبق من ذهب للنيجيري صنداي إبيجي الذي لم يجد سوى محاولات يائسة من الظهير الكاميروني جيريمي نيجتاب ليُحرز صنداي أولى أهدافه بأولى مشاركاته مع الأهلي ليقهر الاهلي ريال مدريد ويبدأ جوزيه بشكل أسطوري مع الأهلي في مباراة جعلته ملكاً على قلوب الأهلاوية قبل حتى أن تبدأ مشاركاته الرسمية بعد !

لمشاهدة الملخص : (إضغط هنا)

الأهلي 4 - 4 الإسماعيلي

إستاد القاهرة الدولي - القاهرة - الدوري المصري موسم 2001/2002

بعد ان ضرب الأهلي غريمه الزمالك بسداسية واجه بالجولة التالية مباشرة غريم لدود آخر أكثر نجاعة وقتها لأنه كان في قلب المنافسة ومتساوي بذات النقاط مع الاهلي ، الأهلي وقتها دخل المباراة منتشياً بفعل السداسية التاريخية بمرمى الزمالك مضافاً عليها حظوظه التي تضاعفت بشكل كبير لنيل لقب البطولة التي تم تسميتها بإسم المايسترو صالح سليم.

وبالرغم من أن الأهلي كانت يملك عنصر الأرض والجمهور بجانبه ، لكنه أفتقد كثيراً لخدمات المتوهج خالد بيبو بتلك المباراة ، ليلعب جوزيه بالخط الأمامي برأس الهليكوبتر محمد فاروق وبجواره أحمد بلال كخط هجومي في واحدة من أمتع مباريات الدوري المصري عبر تاريخه.

الأهلي تأخر بداية المباراة بعد هدف من الزئبقي محمد بركات لاعب الأهلي الحالي والذي انفرد بمرمى زميله مستقبلياً عصام الحضري وتقدم للإسماعيلي لكن بلال تعادل للأهلي وأعاد المباراة لنقطة الصفر.

الإسماعيلي كان عازماً على أخذ المبادرة والنقاط الثلاث بهذه المباراة ، وكالعادة في هذه المباراة ، تقدم مجدداً برأسية القائد محمد صلاح أبو جريشة لكن محمد فاروق تعادل للأهلي من جديد برأسية أخرى لتصبح النتيجة 2/2 .. ولثالث مرة تقدم الاسماعيلي بركلة جزاء لظهيره إسلام الشاطر لكن الأهلي تعادل من جديد بهدف ثانٍ لبلال بعد إختراق مميز من البديل المنياوي علاء إبراهيم الذي سجل ركلة جزاء للأهلي ومنحه التقدم لأول مرة بالمباراة بنتيجة 4/3 .. تقدم الأهلي دام للدقيقة 95 التي شهدت إحتساب الحكم الفرنسي مارك باتّا لركلة جزاء للإسماعيلي بعد تصدي مدافع الاهلي شادي محمد لتسديدة من على خط المرمى بيده وهي اللقطة التي شهدت غضب كبير من الحكم الفرنسي وبطاقة حمراء في وجه المدافع الأهلاوي الذي اصبح قائده بعدها بفترة قصيرة ، ركلة الجزاء نفذها آنذاك المتوسط الإسماعيلاوي عطية صابر ليتعادل الإسماعيلي مع الأهلي بالنتيجة وكذا نقطياً برصيد بجدول الترتيب قبل أن يحصد الدراويش بطولتهم الثالثة بدرع الدوري الممتاز بذات الموسم مستغلين تعثر الأهلي في المحطة التالية أمام غزل المحلة.

 لمشاهدة الملخص : (إضغط هنا) أو (إضغط هنا)

الترجي 1 - 1 الأهلي

الإستاد الأوليمبي - المنزه - قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2001

كانت تلك المباراة التاريخية لمانويل جوزيه هي أولى مباريات كسر العقدة التونسية للأهلي بعد أن حل قبلها وبذات البطولة العقدة الجزائرية أمام شباب بلوزداد بآخر مباريات دور المجموعات بربع نهائي البطولة .. الأهلي صعد آنذاك كوصيف للمجموعة الثانية وواجه متصدر المجموعة الاولى عملاق الدم والذهب نادي الترجي ووقتها تحتم على الأهلي إستضافة المكشخة بالقاهرة أولاً على أن يكون إياب الحسم هناك بالمنزه في تونس.

وبالذهاب وتحديداً بالرابع من نوفمبر تشرين الثاني لعام 2001 تعادل الأهلي مع الترجي سلباً في مباراة شهدت مهرجات للفرص الضائعة من جانب الأهلي أشهرها كرة سددها الليبرو إبراهيم سعيد من منتصف الملعب لترتطم بعارضة محمد الذوابي لترتد لصنداي الذي سددها مرة ليتصدى الذوابي هذه المرة قبل أن يُسدد صنداي مرة أخرى فيرد قائم الذوابي الأيسر في سلسلة من الاهداف المتتالية والمؤكدة للأهلي لتنتهي المباراة سلباً ويتعين على الأهلي الرحيل وأن يحلم بأن يكون الحسم هناك بتونس.

وبتحكيم الليبي عبد الحكيم الشلماني بالإياب هناك بالمنزه بالسابع عشر من نوفمبر من ذات الشهر والذي كان ثاني أيام شهر رمضان المبارك للمصادفة ، تقدم بالدقيقة الثالثة للمباراة مهاجم الترجي ؛ البرازيلي أديلتون دوس سانتوس بيريرا من تسديدة من خارج المناطق ، جوزيه بتلك المباراة قام بأحد أفضل مبارياته تقنياً فدافع جيداً وه متأخراً بهدف وحافظ على العمق بتشكيلته وحتى تغييراته حافظت على نسق الفريق سواء عندما دفع بوائل رياض أو السيراليوني تشيرنو مانساري علي والأهم من هذا وذاك كان لتغييره الأخير وزجه بسيد عبد الحفيظ مفعول السحر ، سيد كان بطل هذه الموقعة لاسيما باللقطة التي لمح فيها الحارس التونسي محمد الذوابي متقدماً عن مرماه بعض الشيء بالدقيقة 76 ، ليُرسل بعدها عبد الحفيظ كرة مقوسة من فوق الذوابي جلبت التعادل للأهلي وصعد يومها للنهائي بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض قبل أن يحصد البطولة كلها فيما بعد على حساب صن داونز الجنوب أفريقي ، لتكون أول بطولة للأهلي بعهد جوزيه قارية غابت عن خزائنه طيلة 14 عاماً ، ومنذ عام 1987 وحتى 2001 !

 لمشاهدة ملخص مباراة سوسة وفرصة إبراهيم سعيد : (إضغط هنا) و (إضغط هنا) و (إضغط هنا)

شباب بلوزداد صفر - 1 الأهلي

الإستاد الأوليمبي - المنزه - قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2001

في بطولة كانت هي أول بطولة أفريقية تقتضي بتأهل متصدر كل مجموعة من مجموعات ربع النهائي بالاضافة لوصيفه ، بطولة كانت هي أول بطولة يكون من بين أدوارها الدور قبل النهائي أيضاً منذ إقامة دور المجموعات بعام 1996 وألغاء نظام الذهاب والإياب من الأدوار التمهيدية للنهائي ، وقتها إحتاج الأهلي للصعود كوصيف مستغلاً ذاك الأمر على الرغم من بدايته بدور المجموعات وفوزه العريض على بيترو اتليتكو الأنجولي بعقر داره بثلاثية مقابل هدف في أولى مباريات الفريقين بمجموعات ربع النهائي.

الأهلي بعدها ، وبعد أن فاز أيضاً على شباب بلوزداد بهدف نظيف في القاهرة ، سقط في فخ خسارة مفاجئة أمام العملاق الإيفواري أسيك أبيدجان هناك بالعاصمة الإيفوارية بهدف نظيف قبل أن يفوز عليه فوز صعب بهدفين لهدف وهو الفوز الذي جعل اسيك متفوقاً على الأهلي بنتيجتي الذهاب والإياب قبل أن يسقط الأهلي بشكل مروع بأرضية ملعب القاهرة أمام بيترو أتليتكو الأنجولي بهدفين مقابل أربعة وهي النتيجة التي جعلت بيترو أتليتكو اللوندي يتفوق هو الأخر على الأهلي ويضمن صدارة المجموعة قبل ختام دور المجموعات بمباراة ، الأمر الذي جعل تأهل الأهلي لقبل النهائي في مهب الريح خاصة بعد أن سقط شباب بلوزداد الجزائري متذيل المجموعة أمام اسيك بسباعية نظيفة لتحوم الشكوك حول تلك المباراة وتحوم الشكوك أيضاً حول إمكانية تأهل الأهلي وتحقيقه الفوز على شباب بلوزداد بآخر مبارياته هناك بمعقله بملعب 20 أغسطس بالجزائر العاصمة ، مباراة كانت نارية بدون شك لاسيما والكل يعلم حساسية المباريات بين دول الشمال الأفريقي وكون إنجازاً لأي فريق شمال أفريقي إن إستطاع إخراج شقيقه من تلك المنطقة حتى وإن لم يترشح هو الأخر.

الأهلي يومها ، وبنهار يوم الحادي والعشرين من أكتوبر تشرين الأول لعام 2001 حقق المطلوب وقهر شباب بلوزداد بمعقله بهدف صاروخي من إبراهيم سعيد المتألق بشدة بهذه الأونة بعد مشكلة كادت أن تعصف بمستقبله مع المارد الأحمر آنذاك ، وإن عصفت مشاكل أخرى بمستقبله هناك في حكايات أخرى.

لمشاهدة هدف المباراة : (إضغط هنا)

الأهلي 4 - 3 الزمالك

استاد القاهرة الدولي - القاهرة - نهائي كأس مصر 2006/2007

نعود لذكريات جوزيه أمام الزمالك وفي مباراة ربما تكون أجمل مباريات القمة عبر التاريخ لأنها كانت مباراة خاصة جداً بنتيجة خاصة جداً وأيضاً بمناسبة خاصة جداً.

فبنهائي كأس مصر بموسم 2006/2007 وبالثاني من شهر يوليو تموز لعام 2007 وفي مباراة أدارها الحكم الأسباني ألفونسو بيريز بورول المولود بمدينة كومياس الأسبانية بأقليم الكانتباري ، أقيمت بتلك الأمسية المذكورة مباراة القمة رقم 22 بتاريخ كأس مصر بإستاد القاهرة الدولي .. مباراة شهدت تتويج الأهلي بآخر بطولة له بكأس مصر ورقم 35 بتاريخ النادي ، يومها حرم الزمالك من الفوز ببطولته رقم 21 من بطولة الكأس ، قبل أن يُفور بها بالموسم التالي على حساب إنبي بحكاية أخرى.

لكن في تلك المباراة بصيف 2007 أمام الأهلي ومدربه مانويل جوزيه ، تقدم الزمالك عن طريق البلدوزر عمرو زكي برأسية خطفها عمرو قبل مدافعي الأهلي ، لكن عماد استثمر تمريرة حريرية من الأنجولي فلافيو أمادو وعادل النتيجة.

بالشوط الثاني أقحم التقني الفرنسي أونري ميشيل مدرب الزمالك آنذاك ، أقحم صانع ألعابه الأسمر محمود عبد الرازق "شيكابالا" ، ليرد شيكا بقوة ويمنح التقدم للزمالك من جديد ، تقدم أضاع مقابله البديل أسامة حسني عدة كرات قبل أن يمنح أبو تريكة التعادل للأهلي بالوقت القاتل وقبيل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقائق قليلة.

بالوقت الإضافي ، لم يسحب جوزيه مهاجمه أسامة حسني على الرغم من إضاعته للعديد من الفرص المؤكدة ، ليرد الزمالك بقسوة بهدف للموهوب جمال حمزة بهدف التقدم لثالث مرة .. هدف كاد أن يمنح الزمالك بطولة الكأس لولا أسامة حسني الذي وثق فيه جوزيه وتركه بأرض الملعب ليُسجل هدفين متتاليين منحا الأهلي اللقب الـ 35 بتاريخه ببطولة الكأس المحلية ومنح الجماهير المتابعة للمباراة أجمل ديربي قاهري بالتاريخ !

لمشاهدة هدف المباراة : (إضغط هنا)

الأهلي 2 - 1 كلوب أمريكا

الإستاد الدولي - يوكوهاما - مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة العالم للأندية 2001

بعد أن فقد الأهلي فرصة الصعود لنهائي كأس العالم للاندية 2006 بخسارته أمام إنترناسيونالي البرازيلي بهدف لهدفين في الثالث عشر من ديسمبر كانون الاول لعام 2006 وبعد مباراة كبيرة للشياطين الحمر ، لعب الأهلي مباراة تحديد المركز الثالث أمام فريق كلوب أمريكا المكسيكي الذي سقط بقبل النهائي أمام البلاوجرانا برباعية كاملة.

الفريقين الخاسران بقبل النهائي إلتقيا بملعب يوكوهاما الدولي بقيادة تحكيمية للجنوب أفريقي جيروم دامون ، وعلى الرغم من أن أمريكا المكسيكي كان يضم في قائمته نجوماً من العيار الثقيل أبرزهم العجوزالمكسيكي كواوتيماك بلانكو برافو لاعب دورادوس سينالوا المكسيكي حالياً إضافةً للحارس المكسيكي الاول جويرمو أشوا حارس أجاكسيو الفرنسي بالوقت الحالي ولا ننسى البارجوياني الدولي سابقاً سالفادور كابانياس لاعب نادي 12 أكتوبر الباراجوياني حالياً والملقب بـ "إل ماريسكال" والذي أصيب بحادث طلق ناري شهير برأسه بالخامس والعشرين من يناير 2010.

لكن الأهلي ورجاله بقيادة التقني مانويل جوزيه لم يُبالي لكل هذا وتقدم بواسطة ملهمه الاول محمد أبو تريكة من ركلة حرة بالشوط الاول ، لكن نجمين من نجوم الفريق سالفي الذكر وهما كواوتيماك بلانكو الذي صنع هدف التعادل لأمريكا بمهارة فذة لزميله كابانياس الذي سجل رأسية ممتازة لم تكن بالمهمة بالأخير بعد كرة ثنائية بين تريكة وفلافيو حسمت كل شيء ومنحت المركز الثالث للأهلي ولقب الهداف لأبو تريكة الذي تفوق على لاعبي برشلونة وكذا لاعبي إنترناسيونالي البرازيلي وكلوب أمريكا وحتى زميله فلافيو ، تفوق تريكة على كل هؤلاء بعدد الأهداف بتلك البطولة .. المباراة أيضاً منحت المجد كل المجد للبرتغالي مانويل جوزيه الذي حصد شيئاً آخر خاص جداً مع شياطين أفريقيا الحمر.

لمشاهدة هدف المباراة : (إضغط هنا)

الأهلي 1 - صفر الإسماعيلي

استاد الكلية الحربية - القاهرة - مباراة فاصلة لتحديد بطل الدوري موسم 2008/2009

في أصعب بطولات الدوري المحلي التي حصل عليها جوزيه مع الأهلي ، وفي البطولة الوحيدة بتاريخ الدوري المصري التي حُسمت بمباراة فاصلة بعد أن تساوى فريقين في ختام مباريات بطولة الدوري بموسم 2008/2009 والفريقين كانا الأهلي والإسماعيلي وللإثنين 63 نقطة بعد نهاية عمر البطولة ، ليضرب الفريقين موعداً بإستاد الكلية الحربية بالرابع والعشرين من مايو آيار 2009.

وعلى عكس سير البطولة الدراماتيكي وفز الاهلي بآخر المحطات أمام الحرس والجيش بالذات وهي المباراتين الأخيرتين بالنسبة للأهلي آنذاك وحصدهما بشق الأنفس ، على عكس كل هذا تقدم الأهلي بشكل مريح في المباراة الفاصلة أمام الإسماعيلي بهدف أنجولي من كرة ثابتة أرسلها جيلبرتو أمارال عرضية لتصل لرأس صاحب الرأس الكبير فلافيو أمادو الذي أسكنها الشباك مسجلاً هدف قاده للقب هداف بطولة الدوري بذلك الموسم ، وهدف قاد الأهلي للحصول على بطولته الرابعة والثلاثين بالدوري المصري الممتاز بفضل كفاءة مهاجمه الانجولي وتكنيك مدربه البرتغالي الذي ضرب الاسماعيلي في نقطة ضعفه بالكرات العرضية وتقدم مبكراً وأغلق منطقة الوسط وجلب للأهلي بطولة كانت صعبة للغاية بواسطة الفوز بمباراة فاصلة جعلتها قدرات جوزيه أسهل مباريات الموسم.

لمشاهدة هدف المباراة : (إضغط هنا)

الأهلي 3 - صفر النجم الساحلي

استاد القاهرة الدولي - القاهرة - نهائي دوري أبطال أفريقيا 2005

ربما تكون بطولة دوري أبطال أفريقيا بنسخة عام 2005 واحدة من أقوى البطولات الأفريقية للأهلي بالعشر سنوات الأخيرة إن لم تكن هي الأقوى على الإطلاق ، فالأهلي بذاك الموسم تصدر بسهولة مجموعته التي كانت قوية حقاً بربع النهائي بتواجد الرجاء وحامل اللقب نادي أنيمبا النيجيري المخيف آنذاك وبطل آخر نسختين قبل تلك البطولة ، كان معه أيضاً أياكس الجنوب أفريقي لكن كل هذا لم يكن مهماً بصعود الاهلي برصيد 14 نقطة وفوزه على حامل لقب البطولة ذهاباً وإياباً بل ان الأهلي أقصى أنيمبا خارج البطولة ببدلاءه بعد أن قهره بالقاهرة بهدفين لهدف بآخر مبارياته بالمجموعته الأولى ليُلاقي الزمالك وصيف المجموعة الثانية والذي فشل في البقاء متصدراً بتلك المجموعة للأخير وخسر بآخر مبارياته بدور المجموعات أمام النجم الساحلي بالأستاد الأوليمبي بسوسة.

الأهلي ، وبعد أن تلاعب بالزمالك بقبل نهائي البطولة وقهره ذهاباً وإياباً بمجموع 4 أهداف لهدف ، تعين عليه أن يواجه النجم الساحلي الذي أقصى جاره الرجاء بالفوز عليه بالذهاب والإياب هو الأخر ، ليتواجه الفريقين الأفضل بتلك البطولة وتنطلق التكهنات بنهائي ومباراتين ناريتين ، أو هكذا ظن الجميع.

فبعد مباراة ذهاب سلبية أدارها الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون ، مباراة دافع فيها النجم على ارضية ميدانه بسوسة بالثامن والعشرين من أكتوبر تشرين الأول لعام 2005 ليتأجل الحسم بالإياب بعدها بإسبوعين ، ليتلاقى الفريقين مجدداً بالإياب بالثاني عشر من نوفمبر تشرين الثاني بملعب الكلية الحربية ويومها قصف المارد الأحمر شباك ضيفه وشقيقه النجم بثلاثية بلا أي رحمة على الأطلاق وتحت أنظار الحكم الجزائري عبد القادر العويسي.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل