المحتوى الرئيسى

التعليم في ألمانيا والبحث عن تكافئ الفرص

05/22 10:08

مانفريد برينتسل هو باحث في شؤون التعليم ومستشار للحكومه الاتحاديه، ويعد احيانا ايضا حاملا لانباء غير ساره. حيث اعلن برينتسل في اوائل شهر مارس في لجنه التربيه بالبرلمان الألماني وجود مشكله كبيره ترتبط بعدم وجود تكافئ للفرص في المانيا واعتبر ان" درجات التحفيز متفاوته حسب الولايه التي يعيش فيها الطلاب"، وان هوه " الاختلاف في النتائج الدراسيه قد تتسع بين سنه وعده سنوات ".

بعباره اخري، فقد لا يكون من صالح الطالب ان يكون قد درس مثلا في ولايه بريمن وولايه شليسفيغ هولشتاين وليس في ولايتي بافاريا او سكسونيا مثلا. السبب في ذلك هو ان التعليم في ألمانيا الاتحادية يرتبط بالشان السياسي في كل ولايه. فكل ولايه تنهج السياسه الخاصه بها في مجال التعليم، كما تراها مناسبه ومتوافقه مع قدراتها الماديه. وبناء علي ذلك تختلف شروط التسجيل بجامعه في ولايه بادن فيرتمبرج عن شروط التسجيل في ولايه برلين مثلا.

تقييم المستوي التعليمي حسب الولايه التي تمت فيها الدراسه

وبالاضافه الي ذلك، تلعب المدرسه التي درس فيها التلميذ، دورا مهما في تكوينه اضافه الي المحيط الاجتماعي الذي ينحدر منه. وهو ما اكدته دراسه "شانسن شبيغل" (مراه الفرص) التابعه لمؤسسه برتلسمان.  حيث وجدت الدراسه ان فرص النجاح بالنسبه لمن ترعرع في منطقه اجتماعيه محرومه، او في محيط غير متعلم، او ينتمي الي عائله مهاجره، اقل بكثير مقارنه مع من ينحدر من اسر اكاديميه. انها نتيجه مؤسفه،  تحمل بين طياتها صفات واشارات سلبيه كانت معروفه قبل عشر سنوات، وكان ينبغي التغلب عليها بعد الإصلاح التعليمي في المانيا.

نتائج دراسيه غير جيده بالنسبه لاطفال المهاجرين

لفتره طويله اعتبر النظام المدرسي الالماني كنظام قويم. فلم يكن موضع تساؤل عندما تم تقسيم المسار الدراسي الي تكوين مهني والي تعليم يشمل المدرسه الابتدائيه والثانوية والثانويه العلميه. ثم جاءت اولي دراسات "بيزا" عام 2001 وهي الدراسه الصادره عن منظمه التعاون والتنميه الاقتصاديه (OECD) التي انتقدت عددا من العناصر في النظام التعليمي الالماني.

وشكلت الدراسه صدمه لالمانيا في ذلك الوقت. الدراسه اعتبرت ان نظام المدارس الالمانيه يركز بشكل مبالغ فيه علي العلامات الدراسيه في التقييم. وقد تم اجراء اختبار علي طلبه في الخامسه عشره من العمر في جميع المجالات الدراسيه كالقراءه والرياضيات والعلوم الطبيعية. ووجدت الدراسه ان مستوي هؤلاء الطلاب كان اسوء من مستوي الطلبه ​​في الدول الصناعيه الكبري الاخري.

وكانت هناك نقطه مثيره للقلق بشكل خاص، وهي ان الخلفيه الاجتماعيه في المانيا تشكل عاملا حاسما في تحديد النجاح او عدم نجاح الطالب مقارنه بالدول الاخري. كما اتضح ان المردوديه الدراسيه للتلاميذ المهاجرين ضعيفه. ويعني ذلك انه لا يمكن الحديث عن تكافئ للفرص في المانيا. ومنذ ذلك الحين، تظافرت الجهود في كل الولايات لحل هذه المشاكل، وتحقيق هدف مشترك يتجلي في تحقيق نتائج افضل في التعليم، بغض النظر عن الخلفيه الاجتماعيه للدارسين، وتمكين العديد من الشباب من دخول الجامعات والمعاهد العليا.

وفي خضم ذلك اصبح من الضروري القيام  بمجهودات لتنميه الكفاءات وتشجيع المقدرات الذهنيه، واصبح قطاع التعليم موضوعا اساسيا ابتداء من روض الاطفال. ورغم بعض المقاومه الاوليه تم انشاء نظام مدراسي للدوام اليومي علي خلاف نظام "دوام نصف اليوم" الذي كان سائدا من قبل. كما ظهرت شعب دراسيه متعدده الاختصاصات، وذلك في محاوله لتعزيز المقدرات الفرديه.

الاصلاحات في حاجه الي الكفاءات المتميزه

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل