الرئيس اليمنى يطيح باقارب صالح من مناصبهم الأمنية

صنعاء - عبد العزيز الهياجم

اصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارات جمهوريه هامه تضمنت اقالات وتعيينات في مناصب امنيه عليا وذلك بعد ساعات قليله من وقوع عملية إنتحارية ضخمه اودت بحياه اكثر من مائه جندي واصابه نحو300 اخرين.

فقد عين الرئيس اليمني اللواء فضل القوسي قائدا لقوات الأمن المركزي التي كان يقودها رسميا اللواء الركن عبد الملك الطيب وفعليا ابن شقيق الرئيس السابق العميد يحي محمد عبد الله صالح.

كما اصدر هادي مرسوما قضي بتعيين اللواء محمد جميع الخضر وكيلا لجهاز الامن القومي لقطاع الشؤون الخارجية وهذا المنصب مستحدث و كان ضمن صلاحيات وكيل اول الجهاز الذي هو ابن شقيق صالح العميد عمار محمد عبد الله صالح.

كما عين الرئيس اليمني، قائدا جديدا لقوات النجده هوالعميد حسين الرضي وذلك خلفا لصهر شقيق صالح , اللواء محمد عبدالله القوسي.

وفي تصريح ل"العربيه نت " قإل آلباحث في الدراسات الاستراتيجيه كامل الشرعبي : ان الرئيس هادي عاني خلال الفتره الماضيه من اشكاليه اداء اهم فصائل الاجهزه الامنيه وهي الامن المركزي والمخابرات "الامن القومي " والنجده الذراع البارز للداخليه خصوصا وان وجود اقارب صالح علي راسها كان يجعلها خارج سلطه وزير الداخلية وحكومه الوفاق الوطني والرئيس اليمني الجديد ,

واكد الباحث علي ان الرئيس هادي ربما استخدم سياسه النفس الطويل خصوصا وانه لم يطوي تماما صفحه الاقالات السابقه لقيادات عسكريه من اقارب صالح التي قوبلت بتمرد اضطرالاطراف الاقليميه والدوليه الراعيه للمبادره الخليجيه الي التدخل والتلويح بعقوبات ضد من يعيق التسويه السياسيه وقرارات الرئيس هادي.

وتابع الشرعبي: ثم جاءت هذه العمليه الانتحاريه الضخمه وغير المسبوقه والتي لم تحصد فقط ارواح العشرات من الضحايا وانما وجهت ضربه موجعه للرئيس هادي عشيه احتفال عيد الوحده لاول مره يعيشه اليمنيون في ظل رئيس جديد واول رئيس جنوبي منذ توحيد شطري اليمن عام 1990م , وبالتالي كان الرئيس هادي مضطرا الي هذه القرارات ايا كانت ردود الفعل من قبل اقارب الرئيس السابق والاطراف المواليه له.

وفي ذات السياق استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور فؤاد الصلاحي : "ماحدث بدايه لمسلسل تفجيرات تستهدف الثار والانتقام بين اطراف الصراع في اليمن وممكن تتدخل قوي اخري لتمارس مثل هذا العمل وفقا للفراغ الامني فاليمن اصبحت ساحه مكشوفه للاخرين يستطيعون ممارسه اعمال عسكريه وامنيه بمعزل عن معرفه الدوله ..ولكن ما حدث ليس ببعيد عن مختلف الاجهزه الامنيه المتعدده التي تعمل وفق قيادات متعدده ودون معرفه رئيس الدولة بل ربما يكون هو من سيوجه اليه واحد من الأعمال الاخري.